جلالة الملك يسلم فقراء بيوتا ويدشن مزرعة في قرية قطر بوادي عربة

عمان
21 شباط/فبراير 2002

سلم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا في قرية قطر بوادي عربة اليوم مفاتيح بيوت لثلاث وعشرين اسرة فقيرة من اهالي القرية وقريتي رحمة وبير مذكور،وهي جزء من اربعين بيتا تبرع جلالته بقيمتها ليتم بناؤها لهم العام المنصرم ضمن مشروعات حزمة الامان الاجتماعي فيما يعرف بالمشروع الريادي الاسكاني في وادي عربة.

وشملت المنحة البالغة(220) الف دينار بناء (23) منزلا جديدا وترميم (17) منزلا اخرا سلمت مفاتيحها لرجال ونساء.

//العيد بالنسبة لنا بدأ اليوم//،هذا ما قاله عدد من ابناء المنطقة البالغ عددهم الفي نسمة في اشارة منهم الى عيد الاضحى المبارك الذي يصادف يوم غد الجمعة والذي اختار جلالته ان يحتفل به على طريقته بالغاء مراسم تقبل التهاني بالعيد والتواصل مع هؤلاء الفقراء الذين كان بعضهم يلتحف السماء ومد جلالته يد العون لهم كي يعيشوا بكرامة على ارض وطنهم.

واضافوا يقولون لجلالته الذي امر كذلك بان يتم تاثيث هذه البيوت لهم كي يعيشوا فيها العيد على اكمل وجه مثلما امر بان تعمم التجربة على كل القرى الفقيرة بوادي عربة//لقد اصبح عندنا ماء وكهرباء وطرق//.

وقدم جلالة الملك عبدالله الثاني مساعدات مادية للعائلات المعوزة ووجه بضرورة متابعة احوال اهالي المنطقة واقامة مشاريع تخلق بؤرا تنموية فيها وتوفر فرص العمل لابنائها وبناتها.

ودشن جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله في المنطقة //مشروع قطر الزراعي// الذي نفذته مزارع الحق بالتعاون مع حزمة الامان الاجتماعي التابعة لوزارة التخطيط على مساحة مئتي دونم لزيادة انتاجية هذه المنطقة لتوفر لسكانها فرص العمل حيث سيعمل عشرون عاملا ثابتا من اهل قرى قطر ورحمة والريشة وبير مذكور في المزرعة بشكل اولي فيما سيعمل ستون عاملا //متحركا//حسب الموسم مشيرا الى ان هناك عمالة نسائية كذلك من اهل المنطقة الامر الذي يعني بعدا تنمويا على مستوى النوع الاجتماعي كذلك.

وقال وزير التخطيط الدكتور باسم عوض الله في حديث للصحفيين ان هدف جلالته من نشاط اليوم هو انهاء حالة العوز لدى هؤلاء الناس وخلق بؤرة تنموية في المنطقة تنهي حاجة سكانها للمساعدات.

وقال المهندس ربيح سلامة المشرف على المشروع ان (1100) شجرة نخيل ستزرع على مساحة مائة دونم فيما ستتم زراعة(21) الف شجرة عنب خال من البذور على مساحة ستين دونما فيما ستزود الاربعين دونما المتبقية بالبيوت المحمية لتتم فيها زراعة انواع البندورة الصغيرة والفلفل بالوانه المختلفة.

واضاف سلامة ان انتاج هذه المزرعة معد للتصدير لان نوع البلح الذي تنتجه المزرعة عالي الجودة كما ان العنب يبدا انتاجه مبكرا منذ شهر ايار الامر الذي يعني حاجة اسواق اوروبا اليه.

واشار الى ان هذه الانواع كلها مناسبة للمياه المسوس (قليلة الملوحة)الموجودة في المنطقة حيث تم استصلاح هذه الاراضي وستحفر وزارة المياه ابارا فيها للاستفادة منها في ري الاصناف الزراعية المقاومة للملوحة.

من ناحيته قال وزير المياه والري حازم الناصر ان لدى وزارته مشروعين للمنطقة سيتم تدشينهما في نيسان المقبل وهما وحدة تحلية متنقلة للمياه في منطقة قطر تدار بالطاقة الشمسية سيتم الاستفادة منها في الشرب وكذلك الامر بالنسبة لمحطة التحلية الثانية التي ستتم اقامتها في منطقة الريشة في وادي عربة.

وذكر الدكتور عوض الله ان العمل في مصنع الاخشاب الذي افتتح في العقبة مؤخرا مفتوح لسكان المنطقة حيث ستقوم الحكومة ضمن اطار برنامج التدريب والتاهيل وبالتعاون مع المصنع في توفير فرص التدريب لمحتاجيه بقصد العمل في المصنع.

وقال مدير حزمة الامان الاجتماعي عمر الرافعي للصحفيين ان هذه المشاريع تعمل على تحسين مستوى الحياة لهؤلاء الناس وخلق فرص عمل لهم ولنسائهم بدلا من العمالة الوافدة التي كانت تعمل في مشاريع المنطقة فهناك الان مراكز صحية وماء وكهرباء وطرق.

يشار الى ان برامج حزمة الامان الاجتماعي وتنمية المحافظات تصب كلها في استراتيجية شاملة واحدة عنوانها الواسع: زيادة الانتاجية الاجتماعية لسكان المحافظات عن طريق اقامة مشاريع مستدامة مدرة للدخل ولفرص العمل.