جلالة الملك يستكمل بحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية مع رئيس الوزراء الماليزي

14 تشرين الأول 2005
عمان ، الأردن

استكمل جلالة الملك عبدﷲ الثاني ورئيس الوزراء الماليزي عبدﷲ بدوي في كوالالمبور اليوم بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين. واكد جلالته ورئيس الوزراء بدوي الحرص المتبادل على اتخاذ مزيد من الخطوات نحو تطوير العلاقات الاردنية الماليزية في شتى المجالات وتفعيل البروتوكولات والاتفاقيات الثنائية في الميادين الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية. واعلن جلالةالملك ان الاردن ايمانا منه بترسيخ الروابط مع ماليزيا زاد عدد المقاعد الجامعية المخصصة للطلبة الماليزيين في الجامعات الاردنية خاصة في الدراسات الاسلامية واللغة العربية. واستعرض جلالته البرامج والخطط التي يعمل الاردن على تنفيذها لتطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير المزيد من فرص العمل , مشيرا جلالته الى البيئة الاستثمارية الجاذبة التي يتمتع بها الاردن مما يحفز القطاع الخاص الماليزي على اقامة مشروعات استثمارية في المملكة بمشاركة نظيره الاردني. وفي هذا السياق اثنى جلالة الملك على نجاح تجربة ماليزيا في التطوير والتحديث دون مساس بهويتها وثقافتها الاسلامية، معتبرا النموذج الماليزي مثالا يحتذى به في العالم الاسلامي. واوضح جلالته ان المبادرات التي اطلقها الاردن انطلاقا من رسالة عمان والمؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في المملكة خلال شهر تموز الماضي تنسجم وتتفق مع مبادرة الاسلام الحضاري التي طرحها السيد بدوي وتتبناها ماليزيا حاليا في المحافل الدولية. واتفق جلالة الملك عبدﷲ الثاني ورئيس الوزراء الماليزي على ضرورة توحيد جهود الدول الاسلامية في هذا المجال خدمة للدين الحنيف ودفاعا عن رسالته العالمية التي تدعو الى التفاهم والتحاور والتعايش مع اتباع الديانات والثقافات الاخرى. واكدا على اهمية العمل الاسلامي المشترك لتحقيق التضامن بين الدول الاسلامية وتوحيد كلمتها في التصدي للتحديات التي تواجهها وازالة العقبات التي تعترض تقدم شعوبها وازدهارها. واشار جلالته على وجه الخصوص الى الجهود التي يبذلها الاردن لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط من خلال تفعيل عملية السلام ومساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف الحوار والتفاوض بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي اكد جلالته على ضرورة ان يتبعه انسحابات اخرى من الضفة الغربية استنادا الى بنود خارطة الطريق. كم اشار جلالته الى اهمية مساهمة ماليزيا والدول الاسلامية الى جانب المجتمع الدولي في دعم جهود تحقيق السلام والتنمية في منطقة الشرق الاوسط. وتبادل جلالة الملك ورئيس الوزراء الماليزي الاراء حول تطورات الاوضاع في العراق مؤكدين اهمية استعادة العراق للامن والاستقرار كي يتمكن العراقيون من بناء دولتهم الحديثة من خلال مشاركة كافة فئاتهم في العملية السياسية وصولا الى عراق امن وموحد ينعم بمستقبل افضل. وحضر المباحثات عن الجانب الاردني سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ونائب مدير الامن الوطني مدير مكتب جلالة الملك بالوكالة معروف البخيت ووزير الخارجية فاروق القصرواي والسفير الاردني في كوالالمبور حسن الجوارنة. وحضرها عن الجانب الماليزي وزير الخارجية سيد حامد البار وعدد من كبار المسؤولين الماليزيين. وقبيل مغادرة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني لماليزيا بعد زيارة استمرت يومين شارك جلالته جموع المصلين من ابناء الشعب الماليزي الشقيق اداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في مسجد سلطان عبد الصمد بالقرب من العاصمة كوالالمبور. وكان وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار وصف في تصريح للتلفزيون الاردني زيارة جلالة الملك الى ماليزيا بالهامة والبناءة. وقال لقد عكست الزيارة قوة ومتانة العلاقات بين البلدين حيث ركزت المباحثات على اليات تطوير وتفعيل علاقات التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في جميع الميادين. واكد على اهمية الجهود والمبادرات التي يقوم بها الاردن وماليزيا لاظهار الصورة الحقيقية للاسلام الحضاري دين الاعتدال والتسامح والسلام، مشيرا الى سعي البلدين للعمل سويا لتوحيد الجهود التي تصب في هذا الاتجاه. وثمن الدور الذي يضطلع به جلالة الملك عبد ﷲ الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط والمساهمة في اعادة اعمار العراق وبناء مؤسساته، معربا عن مساندة ماليزيا واستعدادها للمساهمة في هذه الجهود.