جلالة الملك يستقبل مبعوث اللجنة الرباعية لمتابعة ملف الانسحاب من غزة

عمان
03 أيار/مايو 2005

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني اهمية استمرار الولايات المتحدة في دعم عملية السلام ومساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في التوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية وفقا لخارطة الطريق التي نصت على اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل.



وشدد جلالته خلال استقباله وجلالة الملكة رانيا العبد الله في بيت الاردن مساء اليوم مبعوث اللجنة الرباعية لمتابعة ملف الانسحاب من غزة "جيمس ولفنسون؛" وزعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الامريكي السيناتور "بل فرست" وعقيلته على ان خارطة الطريق تشكل فرصة حقيقية لاحلال السلام في الشرق الاوسط مؤكدا جلالته ان الانسحاب من غزة يجب ان يتبعه انسحاب من الضفة الغربية واستئناف لعملية السلام.



واكد جلالته ان قيام دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا يشكل اساسا لبناء سلام شامل وعادل في المنطقة. لافتا جلالته الى اهمية دعم المجتمع الدولي للقيادة الفلسطينية في جهودها الاصلاحية الهادفة الى بناء المؤسسات وتقوية الاقتصاد الوطني الفلسطيني والتخفيف من المعاناة
اليومية للشعب الفلسطيني.



واستعرض جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيسا مجلسي الاعيان زيد الرفاعي والنواب المهندس عبد الهادي المجالي ووزير البلاط الملكي الهاشمي الدكتور مروان المعشر الوضع في العراق لا سيما بعد تشكيل حكومة جديدة منتخبة. مؤكدا اهمية دعم المجتمع الدولي للعملية
السياسية في العراق ومساعدة الحكومة العراقية في جهودها لترسيخ الامن والاستقرار.



وبحث جلالته مع السيناتور فرست آليات دعم وتطوير العلاقات الاردنية الامريكية. مشيرا جلالته الى ان المساعدات الامريكية المقدمة للاردن تسهم في نجاح خطط وبرامج الحكومة التنموية التي تستهدف بناء مشاريع توفر فرص العمل وتحد من البطالة.



وبين جلالته ان الاجندة الوطنية التي يعمل فريق يمثل مختلف قطاعات المجتمع المدني والفعاليات السياسية على وضعها ستحدد البرامج والسياسات التي سينتهجها الاردن للسنوات العشر القادمة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.



بدورهما اعرب الدكتور ولفنسون والسيناتور فرست عن تقديرهما للدور الذي يقوم به جلالة الملك لترسيخ السلام الحقيقي في المنطقة مثمنين البرامج والخطط الاصلاحية التي يقوم الاردن بتنفيذها.