الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أهمية خروج القمة العربية التي ستعقد أواخر الشهر الحالي في الرياض بقرارات تدعم وحدة الصف العربي تجاه مختلف التحديات وتعمل على تفعيل العمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وقال جلالته، خلال استقباله الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى اليوم، أن القمة العربية تعد المكان الأنسب لتحقيق توافق عربي حيال سبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط بالمستقبل القريب.. مبينا جلالته أهمية إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية، والتي تجسد الرغبة والجدية لدى العرب في تحقيق السلام مع إسرائيل، كاطار للمرحلة السياسية المقبلة.
وأوضح جلالته أن المبادرة جاءت لتبدي نوايا العرب الحقيقية في السلام..داعيا جلالته المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي إلى تبني المبادرة كأساس لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وحول الوضع في العراق، أشار جلالته إلى ضرورة أن تتصدر أعمال القمة بحث الجهود التي يمكن للدول العربية بذلها لضمان خروج العراق من دوامة العنف التي يواجهها وتعزيز المصالحة الوطنية بين مختلف فئات الشعب العراقي.
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في لبنان، قال جلالته..أن دعم وحدة الشعب اللبناني ورفض التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية هو الأساس لضمان خروج لبنان من الأزمة السياسية التي يمر بها. من جانبه، أطلع موسى جلالة الملك على الجهود التي تبذلها الجامعة العربية حاليا للتحضير للقمة العربية وضمان خروجها بقرارت تلبي تطلعات وامال الشعوب العربية.
وأشاد الأمين العام للجامعة العربية خلال اللقاء، الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب، بجهود جلالته المتواصلة لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح ودعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في العراق.
وأعرب موسى عن شكره لجلالة الملك على ما جاء في خطابه التاريخي أمام أعضاء الكونغرس الأميركي من شيوخ ونواب خلال زيارة جلالته الأخيرة للولايات المتحدة وعلى ما تضمنه الخطاب من وصف دقيق للوضع.
ووصف الأمين العام للجامعة العربية الخطاب بـ "العظيم وغير المسبوق" وبأنه جاء رسالة واضحة للجميع وكان له صدى واسعا في الأوساط العربية والدولية.