الزاوية الإعلامية
دان جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الإنتهاكات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، معربا جلالته في نفس الوقت عن قلق الأردن جراء تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
وثمن جلالته، خلال استقباله سفراء دول الإتحاد الأوروبي في الأردن، الدور الإيجابي الذي تقوم به دول الإتحاد لتخفيف الظروف الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني، والذي تم التأكيد عليه في مؤتمر المانحيين الذي عقد مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس.
وعبر جلالته خلال اللقاء كذلك عن تقديره للدعم الأوروبي لإحراز تقدم في العملية السلمية والبناء على نتائج لقاء أنابولس الدولي من خلال المساهمة في الجهود الدولية الرامية للوصول إلى إتفاق سلام يستند في الجوهر إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية.
وأشار جلالته إلى ضرورة استغلال الوقت خلال الأسابيع والأشهر المقبلة لتحقيق تقدم حقيقي وملموس في عملية السلام من خلال ضمان تنفيذ جميع الأطراف لإلتزاماتها.
كما أكد جلالته أهمية دور دول الإتحاد في دعم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمضي قدما في المفاوضات وفقا لرؤية واضحة وصيغة زمنية محددة تعالج مختلف جوانب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقضايا الوضع النهائي.
وشدد جلالته على ضرورة إلتزام إسرائيل خلال المرحلة القادمة بعدم إتخاذ إجراءات تعرقل مسيرة السلام خصوصا فيما يتصل بموضوع الإستيطان.
كما بحث جلالته، خلال مأدبة الغداء التي أقامها تكريما لسفراء دول الإتحاد الأوروبي، الوضع في العراق، موضحا أهمية تعزيز تماسك ووحدة الشعب العراقي بمختلف مكوناته لبناء مستقبل أفضل للشعب العراقي.
ثنائيا، تناول جلالته سبل تعزيز علاقات الأردن بدول الإتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، معربا جلالته عن تقديره للدعم الذي يقدمه الإتحاد لمساعدة المملكة على تعزيز نهج الإصلاح الاقتصادي وتطوير عجلة التنمية.
من جانبهم، استعرض سفراء دول الإتحاد الأوروبي موقف بلادهم من مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا فيما يتصل بسبل دعم دول الإتحاد لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعبر سفراء الدول الأوروبية عن تقديرهم للجهود التي يبذلها جلالة الملك لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشادوا بالعلاقات التي تجمع الأردن مع دول الإتحاد، مؤكدين الحرص على تطويرها في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية الدكتور صلاح البشير ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي.