جلالة الملك يستقبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي

14 شباط 2008
عمان ، الأردن

استقبل جلالة الملك عبدﷲ الثاني في الديوان الملكي الهاشمي اليوم رئيس مجلس الوزراء الكويتي سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الذي يقوم بزيارة رسمية للملكة على رأس وفد رفيع المستوى .

وأكد جلالته خلال اللقاء الحرص على تطوير وتعزيز لعلاقات الاخوية القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبذل مزيد من الجهود لدعمها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

كما اعرب جلالته عن تقديره للمساعدات التي تقدمها الكويت للأردن، والتي تسهم في دعم العديد من البرامج التنموية في الاردن .

ونقل الصباح لجلالة الملك عبدﷲ الثاني تحيات اخيه سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، كما سلم جلالته دعوة لحضور المنتدى الاقتصادي الاسلامي الرابع الذي سيعقد في الكويت خلال الفترة ما بين التاسع والعشرين من نيسان ولغاية الاول من ايار المقبل .

وجرى خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء، أقامها جلالة الملك تكريما لرئيس الوزراء الكويتي والوفد المرافق، استعراض التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، لا سيما الجهود المبذولة لدفع عملية السلام، والأوضاع الراهنة في العراق ولبنان.

وأكد جلالة الملك ورئيس الوزراء الكويتي دعمهما للسلطة الوطنية الفلسطينية في مفاوضاتها من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، دعا جلالة الملك والصباح الفرقاء اللبنانيين الى تغليب لغة الحوار وصون وحدة الصف اللبناني، واكد جلالة الملك مجددا دعم الاردن للمبادرة العربية التي تبنتها جامعة الدول العربية لإيجاد مخرج مقبول للازمة السياسية الراهنة في لبنان وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وحول الوضع في العراق جدد الاردن والكويت دعمها لجهود تحقيق المصالحة والوفاق الوطني بين كافة مكونات الشعب العراقي من خلال الانخراط في عملية سياسية شاملة تحفظ للعراق أمنه واستقراره.

وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي د. باسم عوض ﷲ، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز بن زبن بن عبدﷲ، ووزراء الداخليه والزراعة والعمل والمالية والتعليم العالي والبحث العلمي والأشغال والإسكان، ومدير مؤسسة تشجيع الاستثمار.

كما حضرها عن الجانب الكويتي وزير التجارة والصناعة فلاح الهاجري، ووزير التربية وزير التعليم العالي نورية الصبيح، ومحافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم دعيج الصباح، ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، وعدد من المستشارين وكبار المسؤولين والسفير الكويتي في عمان الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح.

وشهدت العلاقات التجارية بين الاردن والكويت خلال العام الماضي نقلة نوعيه، عكسها زيادة حجم التبادل التجاري بين بلدينا والذي وصل إلى (210) مليون دولار بزيادة نسبتها (64%) عن عام 2006. ويتطلع البلدين الى زيادة تحقيق المزيد من النمو التجاري خلال السنوات القادمة مستفيدين من اتفاقيات التبادل التجاري الموقعة بين البلدين.

وكان الاردن والكويت وقعا يوم امس بحضور رئيسي وزراء البلدين اربعة برامج تنفيذية ومذكرات تفاهم تؤطر التعاون بين البلدين في مجالات البيئة والشؤون الاجتماعية والثقافه..بالاضافة الى مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون في مجال الحجر الصحي النباتي.

وقال وزير الصناعة والتجارة الكويتي فلاح الهاجري في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية، أن الزيارة التي يقوم بها سمو رئيس وزراء دولة الكويت تؤشر على المستوى المتميز والمتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين. لافتا إلى الحرص المشترك على تفعيل العلاقات في الميادين المختلفة، تحت مظلة الاتفاقيات الثنائية بين البلدين خاصة وان اللجنة المشتركة العليا بين البلدين ستعقد اجتماعا قريبا.

ووصف التعاون التجاري بين الاردن والكويت بالمتطور وسريع النمو معتبرا ان ان الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح والوفد المرافق له للاردن تصب في مصلحة البلدين وان العلاقات بين الاردن والكويت متميزة.

بدورها اكدت وزيرة التربية والتعليم العالي الكويتية نورية الصبيح حرص بلادها على تطوير التعاون العلمي والتربوي مع المملكة مشيرة الى ان الاردن يتمتع بتعليم متقدم ومستوى مخرجاته عالية حفز الكويت على ارسال ابنائه وبناته للتعليم في مؤسساته التعليمية.

واشارت الصبيح الى التقارير الصادرة عن البنك الدولي والتي أظهرت ان البلدين من اكثر الدول العربية تقدما في مجال التعليم والتي وصفها بانها تتويج لجهود كبيرة في هذا المجال .

من جهته، قال وزير العمل باسم السالم ان زيارة رئيس الوزراء الكويتي الى الاردن وتوقيع العديد من الاتفاقيات على هامشها تدلل على عمق ومتانة العلاقات الاردنية الكويتية .

واضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية ان الاستثمارات الكويتية تعد الاكبر عربيا وهي مرشحة للازدياد وهناك اهتمام ملحوظ من قبل المستمرين ورجال الاعمال الكوتيين لاقامة مشاريع في الاردن خاصة في المناطق التنموية في اربد ومعان والمفرق.

ووصف الاتفاقيات التي ابرمت بين الجانبين بالهامة خاصة وانها " ستسهم زيادة خلف مزيد من فرص العمل والاستثمار مثلما ستفتح مجالات جديد لاستقطاب الخبرات والعمالة الاردنية للعمل في الكويت."