الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم ضرورة ضمان استمرارية المجتمع الدولي، وبشكل خاص الولايات المتحدة، بالدفع بقوة لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات.
وقال جلالته، خلال استقباله وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس التي تقوم بجولة في المنطقة شملت العراق وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، أن شعوب المنطقة تتطلع أن تستمر واشنطن في لعب دور أساسي في عملية السلام من خلال تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات وتجاوز العراقيل والصعوبات مهما بلغت حدتها استنادا إلى مبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق وصيغة حل الدولتين.
وشدد جلالته على ضرورة دعم الإدارة الأمريكية للمفاوض الفلسطيني ليتمكن من المشاركة بفاعلية في العملية السلمية وصولا لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقله على ترابه الوطني.
وبين جلالته أن مرور الوقت من دون التوصل إلى تفاهم وصيغة محددة للمضي قدما بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يخدم احد ولا يصب إلا في خانة ارتفاع وتيرة التوتر والعنف.
ودعا جلالته الإدارة الأمريكية إلى دعم مبادرة السلام العربية التي عبرت عن نية العالم العربي الحقيقية في إحلال السلام مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، مبينا أن المبادرة تشكل إطارا مناسبا لحل الصراع العربي - الإسرائيلي بجميع جوانبه.
كما عبر جلالته خلال اللقاء عن قلقه من الحفريات التي تقوم بها إسرائيل بالقرب من الحرم القدسي الشريف، مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في منع إسرائيل من المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.
وحول العراق، أكد جلالته مساندته لكافة الجهود الهادفة لتعزيز مناخ الأمن والاستقرار هناك وتقوية الجبهة الداخلية العراقية وتحقيق الوفاق بين مختلف مكونات الشعب العراقي.
كما شدد جلالته مجددا أهمية العمل على شمول كافة أبناء الشعب العراقي بجهود المصالحة الوطنية لضمان نجاحها وتفويت الفرصة على دعاة الفرقة والانقسام.
من جانبها، أطلعت وزيرة الخارجية الأمريكية جلالة الملك على نتائج مباحثاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال اللقاء الثلاثي الذي جمعهم يوم أمس.
كما أعربت رايس عن التزام بلادها بالسعي لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام مع إسرائيل.
وأشادت الوزيرة الأمريكية بالدور الإيجابي والحرص الكبير الذي يبديه جلالة الملك للمضي قدما بالعملية السلمية خدمة لتطلعات شعوب المنطقة في العيش بأمان وسلام.
واستعرضت رايس كذلك الوضع في العراق والخطة التي تنفذها القوات الأمريكية والعراقية لوقف حالة التدهور الأمني في العراق.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد ولش والسفير الأمريكي في عمان ديفيد هيل.