جلالة الملك يستقبل المطران دواني

25 آذار 2008
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني مواصلة الأردن لدوره التاريخي في توفير الدعم والحماية للكنائس في القدس والحفاظ على الهوية العربية للمدينة المقدسة وحماية حقوق سكانها العرب.

كما أكد جلالته خلال استقباله اليوم مطران الكنيسة الإنجيلية الأسقفية العربية في الأردن والأراضي المقدسة سهيل دواني أهمية دعم و تعزيز صمود المسيحيين العرب في القدس والأراضي الفلسطينية.

وعبر جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ عن تقديره للمبادرات الخيرة التي يقوم بها المطران دواني من أجل تشجيع الحوار والتفاهم بين الأديان.

وقال جلالته ان الاردن يمثل نموذجا في التسامح والتعايش بين أبناء الديانتين الاسلامية والمسيحية

وأشاد جلالته بالدور الذي اضطلع به دواني في مجال دعم وثيقة التعايش الديني الإسلامي المسيحي المشترك، والتي صدرت عن مؤتمر "التعايش وصنع السلام" الذي عقد في عمان خلال شهر كانون الثاني الماضي.

من جهته ثمن المطران دواني جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني في رعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس وتعزيز وجود المسيحيين العرب فيها واهتمام جلالته بتعميق التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. مؤكدا أن الكنيسة الانجيلية كنيسة وطنية وهي جزء من الاردن ومن الشعب الاردني

وأشاد في تصريح للتلفزيون الأردني عقب اللقاء بدعم الهاشميين الموصول لهذا التعايش. وبين أن المؤتمر الذي عقد في مطلع العام الحالي الخاص بالتعايش وصنع السلام جاء لتعزيز العيش المشترك بين أتباع الديانتين من مسلمين ومسيحيين وتقوية الروابط فيما بينهم كأسرة واحدة ولمواجهة التحديات الكبيرة في المنطقة ولنكون جسما واحدا خلف قيادة جلالة الملك الرشيدة.

ووجه الشكر لجلالة الملك على مكرمته بمنح مطرانية القدس و الشرق الأوسط قطعة أرض في منطقة المغطس لإقامة كنيسة انجليكانية ونزل للحجاج والتي ستكون ملتقى لأبناء هذه الكنيسة من مختلف مناطق العالم.

وحول قرار مجلس الكنائس الخاص برفض السماح للفرق التبشيرية العمل في الأردن قال المطران دواني نحن كنيسة وطنية متجذرة في البلاد منذ مئة وخمسين عاما ونعمل على تعزيز التلاحم والوحدة الوطنية ولا يجب ان نعطي المجال لأية مجموعة تبشيرية لها مأرب خاصة بها لتخريب النسيج الاجتماعي والديني لهذا البلد. وأكد اننا سنتصدى لأي شيء يشوه التعايش ويفسد العلاقات بين المسيحيين انفسهم و بين المسلمين والمسيحيين.

وكان جلالة الملك عبد ﷲ الثاني تلقى رسالة من أسقف كنتربري روان وليامز أعرب فيها عن شكره وتقديره لجلالته على تكرمه بمنح مطرانية القدس قطعة أرض في موقع المغطس لإنشاء كنيسة انجليكانية عليها.

وأشار أسقف كنتربري في رسالته إلى مكانة وقدسية موقع المغطس شرقي نهر الأردن حيث تعمد السيد المسيح بالنسبة للحجاج المسيحيين منذ العهود القديمة. وقال في رسالته أن الحجاج الانجليكانيين من مختلف أنحاء العالم يرغبون في أداء صلواتهم وتأدية عبادتهم في موقع عماد المسيح وذلك تأكيدا على اهميته للمسيحيين منذ قرون طويلة.

وأضاف إنني لذلك ممتن جدا على منحكم قطعة الأرض لإقامة الكنسية الانجليكانية عليها، ونحن في الوقت ذاته نشجع جميع المؤمنين لزيارة الموقع المقدس ليشهدوا بأنفسهم حفاوة التكريم التي نحظى بها في الأردن والأراضي المقدسة.

كما تلقى جلالته رسالة مماثلة من أسقف مطرانية القدس المطران سهيل دواني أعرب فيها باسمه ونيابة عن مطرانية القدس والشرق الأوسط الانجليكانية الأسقفية العربية وأعضائها عن شكره وتقديره على اللفتة الملكية بتكرم جلالته بمنح المطرانية قطعة ارض في موقع المغطس شرقي النهر من أراض الوطن الأردني العزيز لإنشاء كنيسة على الطراز القوطي تليق بهذا الموقع المقدس.