أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أهمية استمرار الولايات المتحدة بلعب دور فاعل لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على المضي قدما في مفاوضاتهما من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل.

ودعا جلالته خلال استقباله اليوم السيناتور الجمهوري جون ماكين المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية الذي يزور الأردن حاليا ضمن جولة له في المنطقة، إلى أهمية تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على تنفيذ التزاماتهما، والتوصل إلى حلول شاملة لقضايا الحل النهائي.

وحذر جلالته من الفشل في عملية السلام. معتبرا جلالته أن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي تعد جوهر الصراع في المنطقة، هو مفتاح السلام لحل نزاعات أخرى ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعرب جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي د. باسم عوض ﷲ، ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي والسفير الأمريكي في عمان ديفيد هيل، وشارك فيه السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور جوزيف ليبرمان، عن تقديره لما تقدمه الولايات المتحدة من مساعدات للأردن تسهم في تنفيذ برامجه التنموية في مختلف القطاعات.

كما أكد أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب الفلسطيني. مشيدا جلالته في الوقت نفسه، بقرار الكونغرس الأمريكي الأخير بتقديم مساعدات مالية عاجلة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وتطرق اللقاء إلى الأوضاع السائدة في العراق، حيث وضع أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي جلالة الملك في صورة الزيارة التي قاموا بها للعراق ضمن جولتهم الحالية في المنطقة ومستجدات الوضع على الصعيدين السياسي والأمني.

وأعرب السناتور ماكين والسناتور ليندسي والسناتور ليبرمان عن تقديرهم للجهود الموصولة التي يقوم بها جلالة الملك عبدﷲ الثاني لدفع جهود تحقيق السلام في المنطقة، ولدعم أمن واستقرار العراق.