الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني دعمه للجهود التي يبذلها المسيحيون العرب للحفاظ على المقدسات وعلى حقوقهم وهويتهم العربية في مدينة القدس.
جاء ذلك خلال استقبال جلالته في الديوان الملكي الهاشمي اليوم غبطة البطريرك ميشيل الصباح بطريرك اللاتين في الأراضي المقدسة والأردن وسيادة المطران فؤاد الطوال الذي سيخلف البطريرك الصباح في تولي شؤون البطريركية في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
وشدد جلالته أثناء اللقاء الذي حضره سمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ على اهمية المحافظة على عروبة القدس ومساندة المقدسيين في المدينة المقدسة وتثبيتهم ومساعدتهم على مواجهة التحديات والظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها حاليا.
واعتبر جلالته أن الحفاظ على عروبة القدس ودعم المقدسيين من أهم الأولويات الأمر الذي يتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه مثنيا جلالته على الجهود الكبيرة التي بذلها البطريرك الصباح منذ سنين طويلة لخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز وجود المسيحيين العرب في مدينة القدس.
وفي تصريح للتلفزيون الأردني قال البطريرك صباح تشرفنا بلقاء جلالة الملك عبدﷲ الثاني في هذا اليوم الذي يصادف عيد الجلوس وتمنينا لجلالته طول العمر واستمرار مساعي تحقيق السلام في هذه المنطقة.
وأضاف تحدثنا عن السلام في المنطقة وعن المدينة المقدسة والعلاقات الإسرائيلية العربية والبقاء العربي المسيحي في المدينة المقدسة وفي فلسطين بالإضافة إلى العلاقات الإسلامية المسيحية في الأردن وفي الأراضي المقدسة.
وحول تخليه عن منصبه الحالي في البطريركية بين أن ذلك سيتم قبل نهاية هذا الشهر مضيفا"سأتخلى عن المهمة وسأتركها بين يدي سيادة المطران الطوال بحكم القوانين الكنسية المرعية".
وفيما يخص توسعة مستشفى راهبات مار يوسف أوضح البطريرك الصباح أن المستشفى من المستشفيات الأولى في الأراضي المقدسة حيث أنشئ عام 1880 مع نهاية القرن التاسع عشر ويخدم المدينة المقدسة كلها من مسلمين ومسيحيين وهو بمثابة مؤسسة مسيحية عربية في المدينة وسيشمل مشروع التوسعة إنشاء قسم للولادة بسبب حاجة المجتمع لهذا القسم..معربا عن تقديره لدعم جلالته لتوسعة المستشفى.
واعتبر أن الأردن وفلسطين توأمان شقيقان..مشيرا إلى أهمية دور الأردن في بناء فلسطين وفي بناء السلام فيها وفي المنطقة وقال:أكد لنا جلالة الملك ضرورة استمرار العمل من أجل تحقيق السلام.
من جهته أشار سيادة المطران فؤاد الطوال إلى أن هناك تحديات وصعوبات كثيرة في الضفة الغربية وقال أن جلالة الملك أكد لنا في لقاء اليوم أننا لسنا لوحدنا وشعرنا بثقة اكبر بعد لقائنا بجلالته.
وأضاف:أنا سعيد جدا بمنصبي الجديد بالرغم من كل التحديات فنحن أبرشية واحدة تغطي ثلاث دول..مشيرا إلى البعد العالمي والديني للقدس وقال:ثقل البطريركية اللاتينية موجود في الأردن واتكالنا هو على الأردن وثقتنا قوية بأننا لسنا وحدنا في الميدان سعيا لتحقيق مصلحة الجميع من مسلمين ومسيحيين.