جلالة الملك يزيح الستار عن اللوحة التذكارية لصرح شهداء القوات المسلحة في الشمال ويرسي حجر اساس المكتبة الرئيسية للتكنولوجيا

عمان
06 شباط/فبراير 2003

ازاح جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم الستار عن اللوحة التذكارية لصرح شهداء القوات المسلحة الاردنية في منطقة الشمال المقام بجوار حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا تكريما للشهداء الاردنيين.

وكرم جلالته خلال الحفل الذي اقيم بمناسبة عيد ميلاد جلالة القائد الاعلى نخبة من ابناء الوطن الذين ساهموا في تصميم الصرح.

وحضر الحفل سمو الامير فيصل بن الحسين ورئيس مجلس الاعيان وعدد من السادة الوزراء والاعيان ورئيس هيئة الاركان المشتركة وعدد من رؤساء الجامعات الاردنية وعدد من كبار المسؤولين.

وقال مدير التوجيه المعنوي العميد عدنان عبيدات في كلمة بهذه المناسبة "ها هي فكرة جلالتكم وهديتكم في عيدكم الميمون لشعبكم الاردني النبيل ولقواتكم المسلحة الباسلة يا مولاي قد تحققت صرحا تذكاريا شامخا وفاء وتكريما وتخليدا لشهداء الجيش العربي الذين سقطوا في هذه البقعة الغالية من الثرى الطهور في اعوام 1970 و1973 دفاعا عن هذا الجزء العزيز من وطننا الغالي لينطلق رفاقهم في السلاح من ابناء القوات المسلحة الاردنية الباسلة من هذا المكان بعد اعوام قليلة جحافلا اسنة رماحهم تسابق الريح يوم نجدة الجولان لتعطر دماء شهدائها الابرار وجرحاها البواسل ارض سورية الحبيبة بعد قتال مرير خاضوا غمارها والحسين طيب الله ثراه بين ظهرانيهم في ساح الوغى ولقد بعث من ارض الجولان رسالة الى القيادة السورية يقول فيها انني ولئن تواجدت اليوم بين اخواني في السلاح رجال اللواء الاربعين على ارض سورية العزيزة الشقيقة فبصفتي شقيقهم بالسلام واخاهم وهم يؤدون واجبا مقدسا ورثوه وورثناه معهم عن ابائنا واجدادنا في الذود عن حياضها بالمهج والارواح."

وقال العميد عبيدات هكذا انتم آل البيت الاطهار على المدى طلائع انجم ومنارة هدى يأوي اليكم احرار الامه ويلوذون بكم في الشدائد والملمات.

واضاف "يزهو الاردن اليوم بما تحقق من نهضة علميه واقتصادية وعمرانية في عهدكم الزاهر الميمون وتزهو قواتكم المسلحة بكم وتفخر بما حظيت من دعم وتسليح مكنها من ترسيخ اسباب القوة والمنعة."

كما القى الفريق الركن المتقاعد موسى العدوان كلمة المتقاعدين العسكرين قال فيها في هذا اليوم المبارك يرتفع الموقع نصب الشهداء لكي تعرف الاجيال القادمة ان رجال الجيش العربي رووا هذه الارض بنجيع الارجوان وتيممت اجساد شهدائهم بترابها الطهور صاعدة ارواحهم الى السماء لتلحق بقوافل من الشهداء سبقتهم الى جنات الخلد مع الانبياء والصديقين.

واضاف ومن هذا المكان قبل 30 عاما مرت جحافل اللواء المدرع 40 واللواء المدرع 92 من تشكيلات قواتنا المسلحة متجهة الى سوريا الشقيقية بمهمة قوميه تتجاوز الحدود المصطنعة لتنضم الى قوات من عدة دول عربية تدافع عن الاراضي السورية حيث اختلطت دماء الشهداء الاردنيين مع اشقائهم العرب في ملحمه أسطورية تسمو فوق القطرية والانعزالية.

وتخللت فقرات الاحتفال انزال مظلي لكوكبة من العمليات الخاصة حاملين اعلام عدد من تشكيلات القوات المسلحة الاردنية.

وجاءت توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بانشاء وافتتاح هذا الصرح تكريما لشهداء الاردن الذين ضمخت دماؤهم الزكية تراب شمال الوطن ليكون معلما وطنيا بارزا يخلد ذكرى الشهداء الابرار.

ويقع الصرح القائم على مساحة اجمالية تبلغ 34 دونما بجوار حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا على تقاطع الطرق الرئيسية التي تربط اربد والمفرق وجرش الذي شهد معارك وحدات لواء الملك حسين بن طلال المدرع الملكي عام 1970.

ويتالف الصرح من منطقة المراسم وتحمل اعلام التشكيلات والوحدات المقاتلة وموقع استعراض حرس الشرف ونماذج من الاسلحة التي شاركت في القتال كما يشتمل على منطقة جلوس الزوار وساحات مزروعة بالاشجار.

وعلى صعيد اخر ارسى جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الاساس لمبنى مشروع المكتبة الرئيسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا المقرر تنفيذه خلال 860 يوما على مساحة قدرها 19 الف متر مربع بكلفة اجمالية تقدر بسبعة ملايين دينار.

ويمول المشروع الذي يشتمل على ثلاثة مباني متجاورة في موقع واحد البنك الاسلامي للتنمية في جدة بقرض حسن.

ويجمع الابنية حسب المخططات الهندسية للمشروع رواقا خلفيا ويتوسطها ساحة احتفالات دائرية مجاورة للمكتبة الرئيسية اضافة الى قاعات للمحاضرات والنشاط الطلابي.