جلالة الملك يزور وزارة الأشغال العامة والإسكان

عمان
05 أيار/مايو 2003

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ضرورة توفير الدعم اللازم لتنفيذ مشاريع الطرق والإسكان التي تشرف عليها وزارة الأشغال العامة والإسكان بما ينعكس على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

ودعا جلالته خلال زيارة قام بها اليوم إلى وزارة الأشغال العامة والإسكان إلى الإسراع في تنفيذ الخطة الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتنفيذ الطرق في المملكة لمواكبة حركة الاستثمار والتطور الذي يشهده الأردن.

كما أكد جلالته خلال ترؤسه اجتماعا في الوزارة بحضور وزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزير التخطيط د. باسم عوض الله ومدراء الدوائر في الوزارة إلى أهمية التركيز على دعم مشاريع الوزارة الإسكانية للمواطنين الأقل حظاً.

وأشار جلالته إلى أهمية تحفيز قطاع الإنشاءات في الأردن ودعم قدراته التنافسية على تنفيذ المشاريع الكبرى في المنطقة.

وكان وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس حسني ابو غيدا قد استعرض اهم منجزات الوزارة في مختلف المجالات.

وقدم شرحا موجزا عن المشروعات التي تنفذها الوزارة حاليا والمستقبلية منها في جميع مجالات عملها كالطرق ومشاريع الاسكان.

واوضح الوزير لجلالة الملك ان اكثر المعوقات التي تواجه تنفيذ المشروعات بمختلف انواعها هي عدم توفر المخصصات المالية اللازمة، مؤكدا ان برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي قد حد من هذه المعوقات وساعد بشكل كبير في دعم العديد من المشروعات الحيوية.

وبين ان برنامج التحول وفر حوالي 5ر27 مليون دينار لهذا العام وهو ضعف ما وفره العام الماضي مشيرا الى ان هذا المبلغ جرى توزيعه لتنفيذ مشروعات طرق وابنية وشراء اليات بقيمة 2 مليون دينار وتنفيذ ابنية حكومية.

وقال انه سيتم تنفيذ مبان لعدد من الوزارات والدوائر خلال الفترة ما بين 2003 و2007 يصل عددها الى حوالي 35 مبنى سيما ان الدولة تدفع سنويا 13 مليون دينار بدل ايجارات المباني وتم رصد 75 مليون دينار عن طريق قروض من بنوك محلية لهذه الغاية.

واكد الوزير ان الوزارة اعدت خطة استراتيجية لتنفيذ الطرق في المملكة على مدى 25 عاما حسب الاولوية وهي قابلة للتعديل حيث تم رسم خارطة توضيحية لهذه الطرق التي تشمل طرقا رئيسة وثانوية وزراعية، مشيرا الى ان العام الحالي يشتمل على تنفيذ العديد من الطرق بمبلغ اجمالي يصل الى حوالي 53 مليون دينار.

وبين ان اهم هذه الطرق هي الطرق الدائرية التي تحيط بالمدن الرئيسة والطريق الساحلي في العقبة والطريق الخرساني بين العقبة والرويشد. اضافة الى العديد من الطرق التي من شانها تنشيط الحركة السياحية في مختلف مناطق المملكة.

واعرب ابو غيدا عن امله في تنفيذ ما اسماه بـ"طريق الحلم" الذي سيحمي الشاطئ الشرقي للبحر الميت من خلال فصل النقل السياحي عن التجاري والذي يحتاج الى دعم كبير.

واوضح انه طريق بطول 70 كيلو مترا يربط منطقة غور حديثة بتقاطع سويمة وتقدر كلفته الاولية بحوالي 200 مليون دينار.

وبين ابو غيدا ان حجم العطاءات ازداد من عام 1999 لنهاية عـام 2002 بنسبة 150 بالمائة حيث بلغت قيمة العطاءات الحكومية التي تمت احالتها في نفس الفترة 500 مليون دينار.

في حين بلغت قيمة العطاءات الحكومية التي طرحت في عام2002 (180) مليون دينار مقارنة مع 1100 مليون دينار تم طرحها من قبل القطاع الخاص.

واشار الى ان مساحة الابنية المجازة من نقابة المهندسين وصلت الى 7.2 مليون متر مكعب وهي الاعلى في تاريخ المملكة.

وقال ان مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري تنفذ بالتعاون مع القطاع الخاص قطع أراض صغيرة مخدومة وشقق سكنية لبيعها للمواطنين بأسعار معقولة.

وبين انه تم تجهيز 4000 قطعة أرض و800 شقة خلال عام 2002 كما تقوم المؤسسة وبالتعاون مع وزارة التخطيط وضمن حزمة الأمان الاجتماعي بتطوير المناطق المتدنية الخدمات ومناطق السكن العشوائي حيث بلغت قيمة الأعمال التي قامت بها في هذا المجال ما يقارب 43 مليون دينار شملـت 28 موقعا منها 13 مخيما.

اضافة الى المشاريع الريادية مثل مشروع موقع الأزرق الذي يعمل به أبناء المنطقة لبناء 100 وحدة سكنية ستكون جاهزة هذا العام وكذلك تطوير مخيمات السخنة والطالبية وجرش وموقع الشامية في العقبة والطور في معان بكلفة 7.7 مليون دينار.

واشار ابو غيدا الى انه سيتم خلال السنوات الثلاث المقبلة تنفيذ 10 مشاريع إسكانية جديدة لخدمة 5000 عائلة اردنية واكمال البنية التحتية للمناطق متدنية الخدمات بمساحة 3500 دونم. اضافة الى مئات الشقق السكنية التي ستباع للمواطنين باسعار معقولة ضمن برنامج دعم التمويل الإسكاني.

واوضح ان عدد القروض المدعومة عن طريق البنوك والمؤسسات بلغت حوالي 1900 قرض حيث بلغت قيمة هذه القروض حوالي 20 مليون دينار وبدعم حكومي بحدود مليون دينار متوقعا ان يتم منح قروض جديدة خلال العام الحالي لحوالي 1000 موظف فقط علما أن هناك طلبا متزايدا وشديدا من الموظفين على هذه القروض.