جلالة الملك يزور محافظة الطفيلة

عمان
09 حزيران/يونيو 2002

كرس جلالة الملك عبدالله الثاني الاحتفال بعيد الجلوس الملكي لمتابعة الانجاز والاطلاع على الخطط والبرامج التي تقوم بتنفيذها محافظة الطفيلة. وحرص جلالته خلال زيارته اليوم لدار المحافظة على الاطلاع كذلك من محافظ الطفيلة ومدراء الدوائر في المحافظة على سير العمل في المشروعات المعدة للمحافظة خلال العام الحالي.

كما اطلع جلالته خلال زيارته مركز التدريب والتأهيل المهني في المحافظة على حسن سير وتطبيق برامج التدريب والتأهيل المهني وجدية تنفيذ برامج التحول الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة.

وأكد جلالته على أهمية أن تنعكس ثمار برامج التدريب والتأهيل المهني وبرنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي على المواطنين من خلال توفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشتهم والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم في مناطقهم اينما كانوا.

وأكد جلالته خلال الزيارة التي رافقه فيها رئيس الوزراء السيد علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ووزراء التخطيط والداخلية والعمل على اهمية ان يضطلع القطاع الخاص بدور اكبر في برامج التدريب الوطني وان يسهم في إعداد كوادر بشرية مؤهلة تلبي حاجة السوق.

وأكد محافظ الطفيلة محمود النعيمات في كلمة له أن مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني التي اطلقها في محافظة عجلون بتكليف المحافظين بمهمة الاشراف ومتابعة تنفيذ المشروعات المطروحة على موازنة هذا العام شكلت نوعا من التنافس بين اعضاء المجلس التنفيذي في المحافظة للعمل بشكل مستمر من أجل تنفيذ جميع ما خصص لها من مشاريع قبل نهاية السنة المالية الحالية.

وبين أن محافظة الطفيلة ممثلة بالمحافظ والمجالس التنفيذية ووحدة التنمية بالتعاون مع المختصين في وزارتي التخطيط والداخلية باعداد وثيقة تتضمن جميع المشاريع التي سيتم تنفيذها هذا العام إضافة إلى إعداد الخطط لتنفيذ هذه المشروعات وفق فترات زمنية محددة تنتهي العام الحالي.

وقال إن عدد المشاريع التنموية التي سيتم تنفذها في محافظة الطفيلة العام الحالي تبلغ 57 مشروعا بلغت المخصصات المالية المتوفرة لها نحو 10ملايين و 462 الف دينار من مخصصات الموازنة العامة ومن برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي وجزء منها من مصادر تمويلية اخرى.

واطلع جلالته خلال زيارته مركز التدريب المهني في الطفيلة على البرامج التدريبية التي ينفذها المركز ومدى مواءمتها لمتطلبات واحتياجات السوق.

وتجول جلالته في عدد من مشاغل التدريب في المركز واستمع إلى شرح عن البرامج التدريبية الجديدة التي يقوم بها. وبين مسؤولو المركز أن المركز ساهم في اعداد قوى عاملة مدربة من الذكور والاناث وساهم بتنظيم ورفع كفاءتها وتنظيم ممارسة العمل المهني داخل السوق من خلال توفير المستلزمات والمعدات الاساسية اللازمة لعملية التدريب والتأهيل المهني.

ويبلغ عدد الملتحقين في البرامج التدريبية من الذكور 140 متدربا موزعين على 17 تخصصا فيما يبلغ عدد الاناث المتدربات نحو 45 متدربة موزعات على ثلاثة تخصصات مهنية.

وعقب زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني اكد وزير التخطيط الدكتور باسم عوض الله ان انجازات العام الحالي كانت اكبر بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ومنذ مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني بتكليف المحافظين بمهمة الاشراف ومتابعة تنفيذ مشاريع التحول الاقتصادي والاجتماعي.

وقال أن هذه المبادرة هدفت إلى الاسراع في تنفيذ برامج التحول الاقتصادي والاجتماعي واعطاء المحافظين مسؤولية اكبر في المتابعة والاشراف على تنفيذ هذه المشاريع.

وقال ان مشكلتي الفقر والبطالة تتقدمان على جميع المشكلات ومن هنا جاء مشروع التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تبنته الحكومة بتوجيهات من جلالة الملك كان محوره حياة افضل للاردنيين من خلال ايجاد فرص العمل وتحسين الدخل.

وبين وزير العمل مزاحم المحيسن أن مواضيع التدريب والتأهيل هي من أبرز اولويات برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي. وقال أن الحكومة تعي تماما ان حل مشاكل الفقر والبطالة تأتي من خلال زيادة الانتاجية المبنية على التدريب والتأهيل ومشاركة القطاع الخاص.

وأشار إلى ان مشروع التدريب الوطني الذي تتبناه الحكومة بني على مشروع ريادي سابق كان جلالة الملك شخصيا تبرع بنصف مليون دينار من كلفته التي تبلغ مليونا وربع المليون دينار تم خلاله تدريب (800) متدرب وتم تخريجهم اليوم.