الزاوية الإعلامية
امر جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم بتنفيذ مشاريع تعليمية وصحية وتنموية في لواء سحاب للنهوض بواقع اللواء الذي يقطنه نحو 65 ألف مواطن.
واكد جلالته خلال الزيارة التي شملت مدرسة حطين الأساسية للبنين وسوق المؤسسة المدنية الاستهلاكية في سحاب ولقائه عدد من المواطنين حرصه واهتمامه على توفير الحياة الفضلى وسبل العيش الكريم لهم.
وعقب استماعه للعديد من مطالب المواطنين أوعز جلالة الملك للحكومة والجهات المختصة بتنفيذ مطالب أبناء اللواء والحد من الصعوبات التي تواجههم خاصة في المجالات الصحية والتعليمية وتحسين الخدمات العامة لهم.
وأوعز جلالة الملك بانشاء طابق جديد لمستشفى جميل التوتنجي ورفده بكافة التجهيزات الطبية الحديثة لتمكينه من استيعاب الاعداد المتزايدة من المراجعين الى جانب تحسين المراكز الطبية المنتشرة في اللواء.
وكان جلالة الملك قد استهل زيارته الى سحاب بالاطلاع على واقع مدرسة حطين الاساسية للبنين والتي يدرس فيها نحو 180 طالبا في 11 شعبة.
وفي ضوء معاناة الطلاب من ضيق الغرف الصفية، والاكتظاظ فيها امر جلالة الملك عبدﷲ الثاني ببناء مدرسة نموذجية جديدة لمواجهة التوسعات المستقبلية وحل مشكلة الاكتظاظ.
وفي لفتة انسانية عكست اهتمام القائد بجميع ابناء شعبه حرص جلالة الملك على زيارة الحاجة بخيتة الخريشة التي تعيش في مخزن بائس وحيدة دون معيل بعد ان توفيت ابنتها قبل ايام.
والى جانب ضنك العيش تعاني بخيتة من شلل نصفي وهي مصابة بامراض السكري والقلب ليأمر جلالة الملك بعد ان استمع منها عن حجم معاناتها الكبير ببناء منزل جديد لها وتحسين واقعها المعاش.
وبتوجيهات من جلالة الملك تم توزيع مساعدات لعشرات الاسر في لواء سحاب لمساعدتها على مواجهة التحديات المعيشة خصوصا في شهر رمضان المبارك.
وزار جلالة الملك سوق سحاب التابعه للمؤسسة الاستهلاكية المدنية حيث اطلع جلالته على مدى توفر السلع والمواد التنموية وبأسعار ملائمة للمواطنين.
وخلال لقائه ممثلي اللواء اشار جلالة الملك الى انه سيتم العمل على تنفيذ مطالبهم مثلما سيتم العمل مع الحكومة وأمانة عمان لتنفيذها في أسرع وقت ممكن وحسب الأولويات.
وقال جلالته انه سيتم مناقشة انشاء سدود ترابية في المنطقة تخدم القطاع الزراعي في بشقيه النباتي والحيواني.
واكد جلالة الملك انه سيزور سحاب في المستقل القريب لافتتاح المشاريع التي امر بتنفيذها اليوم.
وابرز ممثلو اللواء جملة من التحديات التي تواجههم من منها الاكتظاظ الذي يشهده مستشفى جميل التوتنجي والاكتظاظ في المدارس ومشكلة البطالة والازدحام المروري والتلوث البيئي الناتج عن المصانع المجاورة للواء.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدﷲ ورئيس لجنة تنفيذ المبادرات الملكية المستشار في الديوان الملكي يوسف العيسوي وامين عمان المهندس عمر المعاني ومحافظ العاصمة الدكتور سعد الوادي المناصير.
واكد رئيس الوزراء انه وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية سيتم إنشاء قسم إسعاف متطور في مستشفى جميل التوتنجي وإنشاء مدرسة نموذجية في سحاب بكلفة تصل الى نحو 5ر2 مليون دينار مثلما سيتم إنشاء مركز صحي في منطقة العبدلية التابعة للواء هذا العام بكلفة نصف مليون دينار.
وفي معرض رده على مطالب المواطنين المتعلقة بحل مشكلة الانتشار العشوائي للشاحنات في المنطقة، قال الذهبي ان الحكومة خصصت 4 آلاف دنم لتقديم الخدمات الجمركية وتوفير مساحات للشاحنات الكبيرة لتنظيم هذه العملية.
وفيما يتعلق بتخصيص دائرة انتخابية لسحاب، اكد ان هذ الموضوع يحتاج الى اعادة نظر في قانون الانتخابات بما يحقق العدالة للجميع في تقسيم الدوائر الانتخابية.
وأشار الى ان هناك مخططات للبدء بمعالجة الصرف الصحي في اللواء مشيرا الى ان بعض المواطنين اعترضوا على موقع محطة التنقية المخصصة لجنوب عمان وسيتم البحث عن بديل اخر لها.
وبخصوص الاعتداءات على اراضي الدولة، اشار الذهبي الى ان العمل يجري حاليا على حل مشكلة ارضي عطل الزرقاء والرصيفة حيث ان هناك 11 الف مواطن اقاموا بيوتهم في ارض الدولة وسيتم انهاء مشكلتهم.
وبين الذهبي ان الحكومة ستتعامل مع القضية والتي توقع ان تحل خلال شهر رمضان وفق الية ان كل مواطن تعدى على ارض مساحتها اقل من نصف دنم سيتحمل رسوم رمزية وما زاد عن ذلك فسيدفع قيمة الاراض وفقا للتقديرات القديمة.
واشار الذهبي الى ان ذلك يشمل الاراضي المخصصة للسكن وليست الاراضي الواسعة.
بدوره اشار امين عمان المهندس عمر المعاني الى ان الامانة عملت على انشاء اسواق شعبية ثابتة ومتنقلة في سحاب مثلما عملت على انشاء مراكز شبابية في العديد من مناطق اللواء وسيتم تنفيذ اخرى في منطقة احد قريبا.
وبخصوص التلوث البيئي اشار المعاني الى ان الامانة ستخصص اراض لنقل معامل الطوب ومناشير الحجر المنتشرة في مختلف مناطق العاصمة ويتطلب هذا الامر نحو عامين لاعطاء اصحاب تلك المصانع المهلة اللازمة.
وبين انه سيتم العمل على انهاء المشاكل المرورية في المنطقة وانارة العديد من الطرقات فيها.
وثمن المواطنون حرص واهتمام جلالة الملك عبدﷲ الثاني في توفير سبل العيش الكريم للمواطنين من خلال مبادرات ومكارم ملكية عديدة، مؤكدين إنهم يلتمسون العزم من جلالة الملك في مواجهة التحديات والعمل نحو حياة أفضل.
فعلى الصعيد الصحي، تحدث النائب خلف الرقاد عن ابزر التحديات ومنها تطوير مستشفى التوتنجي وتأسيس مركز إسعاف وطوارىء بالإضافة إلى استملاك 15 دونما إلى جانب تطوير غرفة الإنعاش وتوفير أجهزة مراقبة في غرف العناية الحثيثة.
كما أشار الرقاد إلى نقص الكوادر التمريضية ولفت إلى ضرورة بناء طابق ثاني لمركز صحي سحاب الشامل وإنشاء مركز شامل في منطقة احد.
ويعاني مركز صحي سحاب بحسب دراسة لهيئة شباب كلنا الأردن، من عدة مشاكل تتمثل في نقص الكوادر الطبية، ونقص بأجهزة الحاسوب، كما توجد حاجة لإجراء توسعة للمبنى عن طريق بناء طابق ثاني للمركز لاستيعاب المراجعين، بالإضافة إلى وجود نقص في بعض المستلزمات الطبية مثل كراسي الأسنان وأجهزة فحص سرطان الثدي.
وحول القطاع التعليمي، دعا الدكتور هاني الطهراوي الى تأسيس نواة لكلية جامعية تتبع جامعة البلقاء التطبيقية، بالإضافة إلى أنه في ضوء الطلب المتزايد على المدارس والذي بموجبه تحولت (11) مدرسة إلى نظام الفترتين، طالب بإنشاء مباني مدرسية وصيانة المدارس القائمة حاليا بما يضمن التخلي عن المباني المستأجرة.
وحول واقع المرأة والشباب تحدثت فاطمة حسونة مشيرة إلى أن اللواء بحاجة إلى مركز للشباب والشابات، بالإضافة إلى إيجاد مبنى لنادي سحاب وتوفير حافلة له، إلى جانب توفير مراكز تكنولوجيا معلومات في منطقة احد.
وأشارت إلى أن قطاع المرأة بحاجة إلى مقر للجان تجمع المرأة بالإضافة إلى إيجاد مشاريع تنموية وأخرى للتنمية السياسية لدى المرأة.
وعن الزراعة دعا فلاح الرقاد إلى ضرورة أنشاء مركز زراعي للواء سحاب والمطالبة بزيادة كميات الأعلاف للأغنام، كما أشار إلى ضرورة استثمار المخلفات الصناعية والزراعية في توفير الأعلاف، إلى جانب إنشاء سدود ترابية لاستغلال المياه في عملية الزراعة.
كما تطرق إلى إيقاف بعض المزارعين من زراعة أراضي الدولة بعد أن استمروا في زراعتها طيلة (68) عاما وهو ما رد عليه رئيس الوزراء نادر الذهبي بالقول أن سيتم النظر في الموضوع ليس لجهة تفويض الأرض لهم إنما السماح لهم في زراعتها.
واشارت ميسون الدبوبي إلى ضرورة أنشاء مركز تدريب مهني للإناث للقيام بدورهن الاقتصادي، خصوصا وان هنالك فتيات لم يكملنا تعليمهن الجامعي والمتوسط.
ودعت إلى أنشاء مديرية للتنمية الاجتماعية ورفدها بصندوق للمعونة الوطنية وزيادة طرود الخير الهاشمي ورفد الجمعيات الخيرية بمشاريع تنموية وخيرية، كما طالبت بإعادة النظر في قانون العمل بما يجعل العلاقة متوازنة بين العمال وأصحاب العمل.
وطالب احمد المحارمة بأن تكون سحاب دائرة انتخابية مستقلة لا تتبع الدائرة الرابعة.
وفي بداية اللقاء قال النائب حمد أبو زيد في كلمة ترحيبية له قدم فيها التهنئة والتبريك لجلالة الملك بقدوم شهر رمضان المبارك، مثمنا حرص واهتمام جلالته في متابعة أحوال المواطنين والعمل على حل المشاكل التي تواجههم.
من جهته، قال محافظ العاصمة الدكتور سعد الوادي المناصير أن منظومة المبادرات الاقتصادية والمكرمات الملكية التي قام جلالة الملك باطلاقها ورعايتها في مختلف المجالات كان لها الاثر الايجابي في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتطوير ظروفهم الاجتماعية وتمكينهم من مواجهة متطلبات العيش الكريم.
واشار الى ما تحمله الزيارات الملكية واللقاءات التي يعقدها جلالة الملك مع ابناء شعبه من بذور خير وبركة تدل على معان ودلالات عميقة في طبيعة جدول الاعمال الملكي اليومي والذي يأتي في اطار نهج جلالة الملك بالمتابعة الميدانية والاطلاع المباشر على احوال المواطنين.