الزاوية الإعلامية
اختلطت مشاعر الحزن والالم لمصابي الاعتداءات الارهابية بالفرح والامان عندما لامست يدا جلالة الملك عبدﷲ الثاني جباه الجرحى في المدينة الطبية ومستشفي الاردن.
وبدت مشاعر الالم والحزن والغضب على محيا جلالته وهو يمسح بيديه الرحيمتين بكل حنان جباه ابنائه المصابين للتخفيف من مصابهم الجلل ومصاب الشعب الاردني.
وادخلت زيارة جلالته الطمأنينة والسكينة على قلوب المصابين وذويهم اذ علت اصواتهم بالدعاء ان يحفظ ﷲ الاردن وقيادته . ولم تكن زيارة جلالته لهم الا بمثابة البلسم الذي داوى جراحهم واحزانهم اذ شكلت زيارته للاطمئنان عليهم امانا لهم وللاردن من اولئك الذين حاولوا النيل من صمود الاردن وكبريائه.
وعبر المرضى بأسى ومرارة عن غضبهم لما حدث من اعتداء اثم على حياة الابرياء المدنيين ومحاولة اختراق امن الاردن واستقراره المنيع المحصن بقيادة جلالة الملك عبدﷲ الثاني.
واكد ذوو المرضى لجلالة الملك وقوفهم صفا منيعا خلف قيادته في محاربه الارهاب وتوضيح صورة الاسلام الحقيقية للعالم التي تنبذ الارهاب الذي يروع الآمنين من ابناء الانسانية.
ولاقت زيارة جلالته للمصاب الصيني الذي يرقد في المدينة الطبية ارتياحا لدى ابناء الجالية الصينية في الاردن واركان السفارة الصينية الذين وصفوها بالكريمة والانسانية التي تعبر عن عمق العلاقات التي تربط الاردن بالصين وتؤكد ان ضيوف الاردن يعاملون كأبنائه وهم في الحفظ والرعاية الكاملة داخل الاردن.
واكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال زيارته للمصاب الصيني في المدينة الطبية بحضور مجموعة من الضباط الصينيين .. اننا عانينا كثيرا من الارهاب وان صداقتنا ووحدتنا وقوتنا لن تسمح للارهابيين بالانتصار والنيل من امننا واستقرارنا.
وعبر جلالته باسمه وباسم عائلته والاردنيين جميعا وافراد القوات المسلحة عن اصدق التعازي بوفاة ثلاثة من الجالية الصينية . وقال جلالته .. انه من الصعب علي التعبير بكلمات عن الحزن الذي اشعر به .. مؤكدا مشاركة جميع الاردنيين بمشاعر الاسى والحزن على ما اصابكم واصابنا.
واكد اركان السفارة والجالية الصينية استنكارهم وشجبهم للعملية الارهابية .. مشددين على ان ذلك يزيد من لحمة وقوة العلاقات القائمة بين البلدين وان الحادثة لن تؤثر على امن واستقرار الاردن المعهود مقدمين شكرهم وتقديرهم لقيادة الاردن الشجاعة وحكومتة وشعبه على الرعاية الفائقة التي قدمت للمصابين.
وكان جلالة الملك قد زار بيت السفير الصيني معزيا بالضحايا الصينيين الذين سقطوا جراء الحادث الارهابي البشع وسجل جلالته كلمة تعزية في سجل المعزين.
وفي لقاءات اجرتها وكالة الانباء الاردنية مع المصابين في المدينة الطبية ومستشفى الاردن اكدوا فيها على ان الاردن سيبقى عصيا على اولئك الجبناء الذين استهدفوا حياة المدنيين وامن واستقرار الاردن.
واجهشت اميرة الدعاس بالبكاء وبصوت مخنوق وهي تصف الحادثة المروعة التي سلبتها فلذتي كبدها وحولت سعادتها بفرح ابن عمها الى حزن وهو حال والدة الطفلة لينا الذنيبات ذات التسع سنوات التي استشهدت وهي على موعد للقاء والدها المغترب عن الوطن.
واكد المصاب صالح الصالح ان زيارة جلالة الملك رفعت من معنوياته وخففت من المه واصفا الاعتداء بالجبان والخسيس. وعبر المصاب الصيني "يو لي كان" عن شكره وتقديره للفته الكريمة من جلالة الملك للاطمئنان عن صحته والخدمات الطبية المتميزة التي قدمت له في المدينة الطبية. ورافقت ايهاب العرب الطالب في جامعة آل البيت كتبه الملطخة بدمائه الى غرفته في المدينة الطبية والتي كانت بحوزته لحظة وقوع العمل الارهابي مبديا فرحته بزيارة جلالة الملك وداعيا له بطول العمر والبقاء على زيارته التي ادخلت في قلبه السرور لتنسيه ما اصابه من الم وحزن.
وكانت دموع الالم تحكي قصة ابنة محمد عودة العمرو التي ترقد في المدينة الطبية على سرير الشفاء الملازم الممرض رولا التي اصيبت بجروح بليغة من جراء فعل ايادي الغدر والخيانة لتتحول من ممرضة تقدم العلاج وتسعف الجرحى الى جريحة تتلقى العلاج. وكانت ابتسامة تعلو وجه محمد العمرو تعبر عن سعادته في رؤية سيد البلاد وهو يدخل لزيارة ابنته في غرفة الانعاش .. مؤكدا على ان كل الاردنيين ابناء سيد البلاد وان هذه المكارم الرحيمة ليست غريبة على الهاشميين.
واكد اللواء الطبيب مناف حجازي ان كوادر المدينة الطبية قد نفذت عمليات الاسعاف والمعالجة للاصابات التي استقبلتها بمنتهى السرعة والمهنية العالية وقامت بتقديم جميع العلاجات والمستلزمات الخاصة مما مكنها علاج بعض الحالات باقصى سرعة فمنها من غادر المدينة وبعضها يرقد على سرير الشفاء. واوضح ان زيارة جلالة الملك عبدﷲ الثاني لتفقد المصابين كان له اطيب الاثر في نفوس المرضى والمصابين وكانت لفتة كريمة وعظيمة تعكس العلاقة الابوية بين القيادة والشعب.
وبحسب مدير مستشفى الاردن الدكتور عبدﷲ البشير فانه يرقد في المستشفى 17 مصابا بينهم خمسة حالات حرجة و12متوسطة وطفلان.
وجرى اليوم مراسم وداع رسمي في مطار ماركا العسكري لثلاث جثث صينيين من ضحايا التفجيرات الارهابية التي تعرض لها الاردن بالاضافة لاحد المصابين الصينيين الذي غادر المدينية الطبية برفقة الوفد العسكري الصيني الذي اختتم زياته اليوم للاردن لتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين. وكان في وداعهم رئيس هيئة الاركان المشتركة بالانابة اللواء الركن متعب الزبن وعدد من مساعدي رئيس هيئة الاركان وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الاردنية.