الزاوية الإعلامية
يقوم جلالة الملك عبدﷲ الثاني يوم غد الثلاثاء بزيارة قصيرة الى القاهرة يجري خلالها مباحثات مع فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك تتناول آليات تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات واخر تطورات عملية السلام في ظل المتغيرات التي تجري على الساحة الاسرائيلية بالاضافة الى تطورات الاوضاع في لبنان والعراق.
واولت وسائل الاعلام المصرية المختلفة اهتماما كبيرا بالزيارة الملكية حيث ابرزت وكالة انباء الشرق الاوسط وصحف الاهرام" و"الاخبار" و"الجمهورية" انباء المباحثات التي سيجريها جلالة الملك مع اخيه الرئيس محمد حسني مبارك.
وقالت ان للقمة الاردنية المصرية اهمية كبيرة سواء في توقيتها او اهدافها لانها تأتي في اطار التشاور المستمر لبحث المستجدات على الساحة العربية والسعي لبلورة موقف عربي موحد ازاء التحديات التي تواجه الامة العربية،بالاضافة لدفع وتنشيط العلاقات الثنائية.
واضافت ان اهمية التنسيق الاردني المصري خلال قمة الغد ياتي كعامل ارتكاز اساسى في دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتصويب مسارها بعد الهزات الكبيرة التى تعرضت لها نتيجة السياسات الاسرائيلية وتوظيف التطورات التى شهدتها المنطقة مؤخرا للانتقال لمستوى متطور يضمن تنفيذ الاتفاقيات الدولية تمهيدا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وبينت وسائل الاعلام المصرية ان وجهات نظر الزعيمين التقت حول ضرورة مواصلة الجهود الاردنية والمصرية والعربية مع جميع الاطراف الدولية والاقليمية ذات الصلة بما في ذلك اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية باعتبارها الداعية والراعية لاجتماع انابوليس الذي عقد في تشرين الثاني الماضي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووضع حد لممارسات إسرائيل كقوة إحتلال فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
واشارت "الى الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبد ﷲ الثاني الى العراق اخيرا قائلة ان زيارة جلالة الملك هى الاولى لمسؤول عربي كبير لارض العراق منذ الحرب التى قادتها أمريكا فى عام 2003 وان جلالته اجرى مباحثات خلال الزيارة اتسمت بالايجابية والصراحة حول ما يهم الشأن العراقي ويؤدي الى استقرار العراق.
كما اشارت الى ان المحللين الاقتصاديين يأملون في مضاعفة حجم التبادل التجاري بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين خاصة مع ما تتمتع به السلع المتبادلة بين البلدين من اعفاء جمركي في ظل اتفاقية التبادل التجاري الحر الموقعة والتي وصلت الى منطقة التجارة الحرة الكاملة بين البلدين.
وتناولت وسائل الاعلام المصرية مشروع خط الغاز العربي الذي يعتبر لبنة جديدة في صرح العلاقات المصرية الاردنية التي حققت نجاحا غير مسبوق في السنوات الاخيرة وفي كافة المجالات بحيث أصبحت مثالا يحتذى به عربيا ودوليا حيث يتم بمقتضى هذا المشروع نقل الغاز المصري إلى الاردن أولا وفي مرحلة لاحقة الى سوريا ولبنان وقبرص وتركيا.