جلالة الملك يزور السفارة الأمريكية معزيا

29 تشرين الأول 2002
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان الصدمة التي احدثتها جريمة اغتيال الدبلوماسي الامريكي في عمان لن تثنينا عن المضي قدما في العمل من اجل مكافحة الارهاب مشددا جلالته على ان الاردن لن يتهاون مع كل من يحاول المس بالامن والاستقرار.

واضاف جلالته خلال زيارة قام بها وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ الى السفارة الامريكية لتقديم التعازي الى السفير الامريكي ادوارد غنيم وارملة الدبلوماسي الامريكي لورنس فولي واعضاء السفارة والعاملين في وكالة الانماء الاميركية ان الجريمة امر مخز لان لفولي والجهة التي يمثلها "الوكالة الامريكية للانماء الدولي" دورا كبيرا في تحسين حياة الاردنيين من خلال دعم المشاريع التنموية في الشمال والجنوب طيلة العقود الخمسة الماضية.

ودون جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ كلمة في سجل التعازي الذي افتتح في السفارة.

وكان فولي الذي اغتيل امام منزله صباح يوم امس يعمل لدى الوكالة الامريكية للانماء الدولي التي بدأت عملها في الاردن عام 1952 وقدمت منذ ذلك الحين مساعدات تنموية بحوالي مليار دولار تركزت على مشاريع المياه والصحة الاسرية وتطوير الفرص الاقتصادية للاردنيين عن طريق برنامج للمنح الصغيرة والمتوسطة تشجع الراغبين في بدء عملهم الخاص.

من ناحيته عبر السفير الاميركي عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ على زيارتهما وتقديمها التعازي والمواساة وقال ان كل من يعرف تاريخ الاردن يدرك انه كان ضحية للارهاب فقد عانى الاردن من الارهاب وكان الملك المؤسس اول من ذهب ضحية له.

واضاف ان الاردنيين يدركون ما يجلب هذا الوباء وقد لمست ذلك من خلال لقاءاتي بالاردنيين الذين قدموا التعازي وغمروني بمشاعرهم واكدوا ان ما جرى ليس من طبع الاردن.

واكد ان هذه الجريمة لن تثني الولايات المتحدة عن الاستمرار في برامجها وجهودها التنموية في الاردن.