جلالة الملك يرعي الاحتفال بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج

30 تموز 2008
عمان ، الأردن

رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الحفل الديني الكبير الذي أقامته وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج الشريفين التي صادفت ليلة أمس السابع والعشرين من شهر رجب المبارك.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبد الفتاح صلاح في الحفل الذي اقيم في المركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس ان هذا الحدث العظيم يحمل العديد من الدروس والعبر التي يجب أخذها والاستفادة منها فقد ثبت النبي صلى ﷲ عليه وسلم في وجه كل التحديات ومضى في طريقه يبلغ رسالة ربه ويبحث لدعوته المباركة عن مخرج من حصار اليأس حتى نمت هذه الدعوة وانتشرت في مشارق الأرض ومغاربها.

واضاف ان الاردن الهاشمي الأبي الرابض في أكناف بيت المقدس قدم ويقدم استحقاق هذه الذكرى ويقف بكل ما يستطيع مع القدس والمقدسات واهلها الصامدين فهي ارض الاسراء والمعراج وأرض المحشر والمنشر وقبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهي جوهرة السلام ودعوة المحبة ودليل التسامح والمحبة.

وقال ان هذه الأرض ستبقى عربية اسلامية عهدتها عمرية وعهدها الهاشمي التزام أبدي مستمر يحمله الهواشم وديعة ويترجمون حبهم لها خدمة ورعاية من عهد الشريف الحسين بن علي طيب ﷲ ثراه وصولا الى عميد آل البيت الملك عبدﷲ الثاني بن الحسين الذي حمل قضية القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام الى جميع المحافل الدولية وخاطب بها أهل الرأي وأصحاب الشأن في جميع دول العالم.

واضاف تتواصل في القدس وباحة الأقصى وعلى أسوار المدينة المقدسة ورش البناء والاعمار الهاشمي حفاظا على الوجه الاسلامي للمدينة العتيقة جنبا الى جنب مع جهود دعم وتعزيز صمود الاشقاء في وجه محاولات تهويد المدينة ونزع الملامح الإسلامية والعربية عنها.

وقال وزير الاوقاف أعيد بالاعمار الهاشمي المتواصل منذ عهد الملك المؤسس بناء منبر صلاح الدين ليأخذ مكانه الطبيعي بعد غياب اربعين عاما بسبب حرقه على ايدي احد المتطرفين الصهاينة:بينما تتسارع وتيرة العمل على اعادة الزخارف التي طالها الحريق في سقف المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة مثلما يتولى الاردن الاشراف على المقدسات والاقاف في القدس ويخصص سنويا مبالغ محددة لذلك.

وألقى الداعية الاسلامي المعروف الدكتور زغلول النجار كلمة أكد فيها على أهمية الدروس والعبر المستفادة من هذه المعجزة الخالدة خاصة فيما يتعلق بالقدرة الالهية التي ليس لها حدود أو شروط.

وقال أن هذه المعجزة أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن حرمة بيت المقدس تماثل حرمة مكة المكرمة ..مؤكدا فضل الصلاة التي فرضها ﷲ في تلك الليلة المباركة خمس صلاوات في اليوم والليلة وأجرها يعادل خمسين صلاة.

ولفت الدكتور النجار الى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدﷲ الثاني للعناية بالقدس ورعاية المقدسات فيها وقضية فلسطين ومن ذلك إنشاء الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والذي كان له أكبر الأثر في نفوس المسلمين جميعا.

واوضح انه ومن الثابت ان ﷲ تعالى خلق ارض مكة المكرمة كاول جزء من اليابسة، ودحيت منها الارض أي مدت، وامر ملائكته ببناء الكعبة المشرفة في الحرم المكي استعدادا لمقدم ابونا ادم وحواء عليهما السلام، وكان ذلك في بدء خلق السموات والارض.

وتابع النجار " انه عندما وصل مد اليابسة الى مكان المسجد الاقصى امر ﷲ ملائكته ببناء المسجد الاقصى فتم بناؤه وانزل ابونا ادم وحواء في مكة المكرمة ثم اسكن عددا من انبيائه في ارض فلسطين والاردن وامر ابراهيم عليه السلام ان يضع زوجته هاجر ورضيعها اسماعيل في مكان البيت حتى ياتي من نسله خاتم الانبياء والمرسلين صلى ﷲ عليه وسلم ليلتقى اول النبوة بختامها ثم يسرى بخاتم انبيائه من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى تاكيدا على وحدة رسالة السماء وعلى الاخوة بين الانبياء وبين الناس جميعا.

حضر الحفل سمو الامير علي بن نايف الامين الخاص لجلالة الملك ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وعدد من الوزراء والنواب والاعيان والمسؤولين المدنيين والعسكريين وسفراء الدول العربية والاسلامية.