جلالة الملك يرعى حفل عشاء خيريا في مستشفى سانت جود

عمان
15 حزيران/يونيو 2004

بلغت حصيلة حفل عشاء الامل لجمع التبرعات لمرضى السرطان في مستشفى سانت جود ومركز الملك الحسين للسرطان الذي رعاه جلالة الملك عبدالله الثاني ليلة امس 712 الف دولار، هي حصيلة التذاكر المباعة والمزاد العلني الذي اقيم على عدة مواد.

وقد اقام الحفل الخيري مستشفى سانت جود، المستشفى الرائد في معالجة السرطان لدى الاطفال ومركز الحسين للسرطان الذي يعتبر احد المستشفيات التي ترتبط بعلاقات شراكة مع سانت جود في العالم.

وتضمنت المواد المعروضة للمزاد دراجة نارية من نوع هارلي ديفيدسن لجلالة الملك عبدالله مهرها جلالته بتوقيعه وطقم مجوهرات من بولغاري ورحلة الى مونتي كارلو لحضور ليلة خيرية يذهب ريعها للاطفال وحضور تصوير فيلم للمخرج توم شدياق واخيرا رحلة مدتها عشرة ايام الى الاردن حصلت على تبرعات بقيمة 34 الف دينار.

وقال جلالة الملك عبدالله في خطاب القاه في المناسبة ان من الضروري تقديم المساعدة لمستشفى سانت جود لكي يصل الى عدد اكبر من الاطفال خاصة وانه لم يسبق للمستشفى ان رفض ادخال اي طفل فقير فالجميع متساوون داخل ابواب المستشفى الذي يؤمن بان لكل طفل الحق في افضل رعاية وهو ما يحصل عليه بالفعل.

ويذكر ان المستشفى الذي اسسه الفنان الامريكي من اصل عربي داني توماس عام 1962يقدم بالمجان كافة تكاليف العناية الطبية التي لا يغطيها التامين الصحي بغض النظر عن قدرة العائلة على الدفع.

واعرب جلالته عن امله في ان تؤدي مساعدة المستشفى الى توسيع مجال الشفاء من المرض ليشمل اطفالا وعائلات اخرى في العالم ضمن اطار البرنامج العالمي للمستشفى واصفا دعم المستشفى بانه تصويت لصالح الانسانية والامل في ان يملك جميع الاطفال من اي مكان كانوا الحق في حياة صحية سعيدة وكريمة.

وعبر جلالته عن اعتزازه لان جزءا كبيرا من البرنامج العالمي للمستشفى يتمثل بالشراكة بينه وبين مركز الحسين للسرطان كما يقود المركز الان الطبيب الاردني سمير خليف الذي تم انتدابه من المعهد الوطني الامريكي للصحة.

وتابع جلالته قائلا ان الدكتور خليف استطاع ان يقنع خبراء اردنيين اخرين يعملون في الولايات المتحدة بالانضمام اليه، "وبفضل مهاراتهم الرائعة وتوفر اخر ما توصل اليه العلم من اجهزة طبية تمكن هؤلاء من ان يجعلوا المركز متميزا في البحث والرعاية الطبية."

واكد جلالته "اننا في الاردن نعمل على توسيع دائرة الامل من خلال احضار اطفال عراقيين وفلسطينيين الى المركز لتلقي الرعاية التي هم بامس الحاجة اليها."

ووصف جلالته معركة الراحل المغفور له الملك الحسين مع السرطان قائلا ان اكثر ما نعمنا به هو معنوياته العالية وانسانيته العظيمة فقد ظل حتى النهاية يحمل الامل والروح الايجابية.

وقالت سمو الاميرة غيداء طلال رئيسة هيئة امناء مؤسسة الحسين للسرطان ان هذا المركز يحمل اسم جلالة المغفور له الملك الحسين الذي كسر محرمات المجتمع بحديثه الصريح عن اصابته بالسرطان وبمقاومته لهذا المرض بكل شجاعة وايمان.

واضافت ان جلالة المغفور له كان شديد الاعتزاز بالاطفال الذين يقاومون هذا المرض وهكذا فان المركز الذي يحمل اسمه هو المركز الشامل الوحيد في كل منطقة الشرق الاوسط الذي يعالج مرضى السرطان من الاطفال والكبار.

وقالت انه نتيجة للروابط القوية بين الاردن والولايات المتحدة ونتيجة لطلب شخصي من جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا العبدالله قبل عامين وقع مركز الملك الحسين للسرطان اتفاقية تعاون مع احد اكبر معاهد السرطان في العالم وهو المعهد الوطني الامريكي للسرطان.

وتمنح هذه الاتفاقية المركز امكانية الوصول الى كافة الموارد والتدريب وبروتوكولات العلاج في المعهد.

ويعتبر مستشفى سانت جود اكبر داعم لقسم زها منكو للاطفال في مركز الحسين للسرطان الذي تاسس كمؤسسة غير حكومية لا تهدف الى الربح ويعالج المركز اكثر من الفي مريض جديد سنويا من الاردن والشرق الاوسط بما في ذلك العراق.

وقال ريتشارد شدياق المدير التنفيذي الوطني لمركز الابحاث التابع لمستشفى سانت جود ان نسبة شفاء الاطفال من مرض اللوكيميا الحادة كانت عند تاسيس المستشفى 4 بالمائة وتبلغ الان 80 بالمائة بفضل بروتوكولات البحث والعلاج في المستشفى مؤكدا ان مؤسسته غير راضية لان العمل يجب ان يستمر حتى تصبح نسبة الشفاء مئة بالمائة.

اما السناتور بيل فريتس عن ولاية تينيسي التي تحتضن المستشفى فقال ان عمل جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا العبدالله يمثل الامل الذي يتأتى من الالتزام بالقضايا الانسانية وتحسين حياة الناس.