الزاوية الإعلامية
رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم حفل تكريم طلبة المدارس الفائزين بجائزة الملك عبدﷲ الثاني للياقة البدنية والصحية الذي اقيم في قاعة الامير حمزة بمدينة الحسين للشباب.
وقلد جلالة الملك 32 طالبا وطالبة الميداليات الذهبية بعد ان حققوا نتائج متقدمة خلال مراحل التقييم كما كرم جلالته المدارس الفائزة بالمركز الاول واعضاء اللجنة المركزية للجائزة.
وتهدف الجائزة التي اطلقها جلالة الملك عبدﷲ الثاني وهي احدى مشاريع الجمعية الملكية للتوعية الصحية التي تراس مجلس امنائها جلالة الملكة رانيا العبدﷲ الى تحفيز المواطنين على تحسين مستوى لياقتهم البدنية وان تكون الحركة والرياضة جزءا اساسيا من برنامج حياتهم اليومي.
وخضع المشاركون في الجائزة بعد ان مارسوا نشاطات رياضية الى اختبارات ضمن خمسة محاور هي ثني الجذع من الرقود والجري الارتدادي وثني الذراعين والمرونة والتحمل وبناء على نتائجها تم اختيار الفائزين.
ويشرف على تنفيذ الجائزة بالاضافة الى الجمعية وزارة التربية والتعليم والاتحاد الاردني للرياضة المدرسية بدعم من صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتمنية والوكالة الاميركية للانماء واكاديمية تطوير التعليم.
واكد وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان ان الجائزة كان لها اثر كبير في نفوس الطلبة وذويهم لما لها من دور في صقل مواهب الطلبة وحفز طاقاتهم وابداعاتهم ليصبحوا رجال وطن واهل عزم يتمتعون بالصحة والقوة واللياقة.
وبين ان الجائزة خطت خطوات مهة واستطاع الطلبة ان يدركوا الافكار والتعليمات التي طرحت في البرامج التدريبية حتى وصلوا الى درجة عالية من الابداع والتفوق.
وكانت وزارة التربية والتعليم تبنت مشروع اللياقة البدنية والصحية اسوة بجائزة الرئيس المطبقة في الولايات المتحدة ووجهت كوادرها للعمل على تطبيقه في مدراسها وفسح المجال امام المجتمع المحلي للمشاركة في فعالياته.
واطلقت الجائزة التي هي اول مشاريع الجمعية الملكية للتوعية الصحية كمرحة اولى لتشمل الفئة العمرية من 10 الى 15 عاما واختيرت اربع مدارس من كل مديرية في المملكة على ان تتواصل ضمن جدول زمني محدد لتشمل جميع مدارس المملكة والفئات العمرية.
وتشير الدراسات والابحاث الى ان اللياقة البدنية تساعد الافراد على زيادة مقدرتهم الانتاجية وتمكنهم من مواجهة الاعباء اليومية والمواقف الطارئة بنجاح كما تمكن الانسان من بناء جسم صحي وتفكير ايجابي.
ووفقا لرئيس مجلس ادارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج فان الجائزة تهدف الى ترسيخ مبدأ اللياقة البدنية عند جيل النشء على امل ان يستفيدوا مما تعلموا من فوائد الرياضة واللياقة البدنية في مسيرة حياتهم اليومية وليكونوا قدوة لمحيطهم الذي يعيشون فيه.
وبين ان الجمعية تسعى من خلال برامج ومشاريع محددة الى بناء المعرفة لزيادة الوعي الصحي الذي بدوره يؤدي الى اتباع سلوكيات صحية ترتقي بحياة افراد المجتمع الاردني بكافة فئاته.
واشاد بدور وزارة التربية والتعليم في تبينها مشروع الجائزة مشيرا الى ان الجمعية تدرس حاليا تنفيذ جائزة المدرسة الصحية التي ستعطى لكل مدرسة تحقق متطلبات عالمية خاصة بالصحة والتغذية السليمة فضلا عن مشروع السلامة الصحية الذي يهدف الى تعليم الاطفال كيفية الوقاية من الاذى والحوادث.
وبحسب الطلبة المشاركين في الجائزة فان اتباع منهج رياضي يسهم في تعزيز بناء الثقة في النفس والتحدي مع الذات وتعزيز فكرة الترويح عن النفس واستثمار وقت الفراغ على نحو ايجابي.
وقالت طالبة الصف السابع دانيا عبيدات التي حصلت على الميدالية الذهبية في الجائزة أنها ستواصل ممارسة النشاطات الرياضية بشكل يومي لان الرياضة تبني الجسم السليم.
وتحدثت رؤى القباني ورزان النجار ويارا امجد عن اهمية الرياضة ودورها في بناء الجسم وأشرن الى ان الجائزة كانت الحافز على ممارسة النشاطات الرياضية.
واشتمل الحفل الذي حضره سمو الامير فيصل بن الحسين وسمو الاميرة سمية بنت الحسن وعدد من كبار المسؤولين والسفير الاميريكي في عمان تطبيقات عملية لتمرينات رياضية من قبل الطلبة.
وكان وزيرالتربية والتعليم قد سلم الميداليات الفضية والبرونزية للطلبة الذين شاركوا في الجائزة.