جلالة الملك يرعى حفل المولد النبوي الشريف

عمان
13 أيار/مايو 2003

رعى جلالة الملك عبدالله الثاني في المركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين اليوم الحفل الديني الكبير الذي نظمته اللجنة الوطنية للاحتفال بالمناسبات الاسلامية في ذكرى المولد النبوي الشريف التي تصادف هذه الليلة الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الاول 1424 هجرية.

وفي مبادرة لدعم أئمة المساجد والوعاظ قدم جلالة الملك عبدالله الثاني مبالغ مالية لثلاثين واعظا واماما لمساعدتهم في توفير نفقات الزواج كما سلم جلالته الشهادات التقديرية لعدد من المحسنين واهل الخير ممن اسهموا بالتبرع لبناء المساجد وتنفيذ مشاريع خيرية بقيمة تتجاوز مائة الف دينار.

وحضر الاحتفال سمو الامير حمزة بن الحسين ولي العهد ورئيس الوزراء علي ابو الراغب وعدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس مجلس الاعيان ووزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي والوزراء والاعيان وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وسفراء الدول العربية والاسلامية.

وفي كلمة القاها وزير الاوقاف والشcون والمقدسات الاسلامية/رئيس اللجنة الوطنية للاحتفال بالمناسبات الاسلامية سماحة الدكتور أحمد هليل قال اننا نحتفل بهذه المناسبة بذكرى ميلاد جدكم الاعظم صاحب الخلق الرفيع والدين العظيم والتشريع القويم الذي جمع في رسالته بين الدين والدنيا والحياة والآخرة تحقيقا لسعادة الانسان وجمعا بين اصالة المنهج والفكر وروح الحياة والعصر.

وأضاف "لقد استطاع عليه الصلاة والسلام بحكمته وبعد نظره ان يؤلف بين القبائل المتشاحنة وأن يمتلك الارواح والمشاعر وأن يقيم عدلا لا يقبل الجور والمنقصة وان يحقق شمولية عالمية تحرم العصبية والطائفية والاقليمية" مشيرا الى قوله تعالى "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين."

واعرب عن تقديره وامتنانه لمكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني المتمثلة بتقديم هبة ملكية سامية لثلاثين واعظا واماما اعزبا من كوادر وزارة الاوقاف لتمكينهم من الزواج.

والقى وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان كلمة اكد فيها ان الدعوة الاسلامية التي جاء بها المصطفى الكريم تضمنت مفاهيم سامية للتربية العامة مؤكدا ان البشرية لم تشهد على مر التاريخ نظاما شاملا وواسعا ومحيطا مثل الاسلام الذي لا يسعى لاعداد المواطن الصالح فحسب بل ايضا الى تهذيب النفس البشرية وتنشئة الانسان الحريص على اسرته ومجتمعه ووطنه والانسانية جمعاء.

وقال ان مولد المصطفى الكريم وسيرته العطرة تمثل سجلا حافلا بالمآثر والفضائل سار على هديها المصلحون فكانوا بحق خير امة اخرجت للناس مشيرا الى ان الحديث عن هذه الصفات النبيلة يعمق الشعور في النفس بالدور التاريخي لآل البيت الاطهار الاخيار الذين كانوا منارات للاصلاح والهداية عبر تاريخ الامة الطويل بمواقفهم وتضحياتهم المشرفة عبر العصور.

كما القى وزير الثقافة حيدر محمود قصيدة بهذه المناسبة الدينية العزيزة استعرضت التضحيات التي بذلها الرسول صلى الله عليه وسلم وسارت على نهجها القيادة الهاشمية المتحدرة من النسل النبوي الشريف باشاعة العدل والاطمئنان في نفوس البشرية.