الزاوية الإعلامية
رعى جلالة الملك عبد ﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد ﷲ بعد ظهر اليوم الحفل الافتتاحي لتجمع أصدقاء الأردن في الكونغرس الأمريكي الذي أطلقته مجموعة من النواب الأمريكيين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري رسميا نهاية العام الماضي بهدف تقوية العلاقات الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة.
وفي مأدبة غداء في إحدى القاعات العريقة الملفتة للنظر بفنون زخرفتها بمكتبة الكونغرس، أكبر مكتبة في العالم، عبر أعضاء الكونغرس عن التقدير للأردن وقيادته ودور هذه القيادة لا في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع كإحدى القيادات التي تجمع الرؤية النافذة والحرص على مستقبل شعبها ومنطقتها والعالم.
كما ركز المتحدثون على شجاعة قيادة جلالة الملك التي اعتبروها الأهم في مسيرة السعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي هذا الحفل الذي هدف إلى إلقاء الضوء على التجمع الذي بادر النائبان الأمريكيان الجمهوري تشارلز بستاني والديموقراطي آدم شيف إلى تأسيسه، أكد جلالته أنه سيستمر في تكريس جهوده ووقته لجعل الشرق الأوسط مكانا أكثر أمنا لشعوبه وللتعاون مع الآخرين للتعامل مع التحديات التي تواجه العالم.
وعبر جلالته عن تفاؤله من أن عملية السلام ستتحرك إلى الأمام برغم التحديات الكبيرة التي تواجهها ،مطالبا المجتمع الدولي ببذل جهوده لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في التغلب على صعوبات التوصل إلى حل نهائي لكافة القضايا العالقة.
وشكر جلالته أعضاء الكونغرس الذين طالما وقفوا مع الأردن ودعموه بدون أن يطلب منهم أحد ذلك.
من جانبه قال الرئيس المشترك للتجمع النائب الجمهوري تشارلز بستاني، إن الكونغرس يقر بأن الأردن شريك مهم لأمريكا ولهذا فهم يسعون إلى التواصل مع شعبه ومساعدته في التعامل مع التحديات التي يواجهها وخاصة في مجال المياه والاقتصاد والبنية التحتية ومساعدة الحكومة الأردنية في تلبية الاحتياجات الأساسية للعراقيين الذين فروا من بلادهم إلى الأردن نتيجة للوضع الأمني المتدهور.
وأضاف أن التجمع يسعى كذلك إلى تنوير زملائه في الكونغرس بأهمية تشجيع التجارة والاستثمارات الأجنبية المباشرة بين الطرفين، مما يستلزم التعريف باتفاقية التجارة الحرة والترويج لها وتطبيقها بالكامل لتوفير الفرص الاقتصادية للأردنيين، مضيفا أن توفير الفرص الاقتصادية هو أفضل سبيل لمحاربة التطرف.
وأعرب عن تطلعه للعمل مع نظرائه من مجلس النواب الأردني لتشجيع المصالح المشتركة للجانبين، مضيفا أن مجلس النواب الأردني يقوم حاليا بالعمل على إطلاق تجمع مشابه لتقوية العلاقة بين المجلسين.
وحول آلية عمل التجمع، أكد البستاني أن الأعضاء سيلتقون على أساس منتظم وسيزورون الأردن ليأخذوا فكرة واضحة عن احتياجاته.
وقال الرئيس المشترك الثاني للمجلس النائب الديموقراطي آدم شيف إنه فخور بصداقته للأردن وبقيادة جلالته للمملكة وبشجاعة جلالة المغفور له الملك الحسين الذي استطاع تأسيس دولة مستقرة في منطقة غير مستقرة.
وامتدح شيف جلالة الملك عبد ﷲ الثاني الذي وقف شامخا في وجه المخاطر التي تحف ببلده.
وعبر عن أمله في الوصول إلى الأهداف التي يسعى الجميع لتحقيقها للوصول إلى شرق أوسط مسالم منتج ومثمر.
وركز على التحديات الكبيرة التي يواجهها الأردن نتيجة للوضع المضطرب في المنطقة وقدوم نحو ثلاثة أرباع المليون عراقي للعيش في الأردن مما يضع ضغوطا كبيرة على اقتصاده وبنيته التحتية، مؤكدا أن هدف التجمع هو مساعدة المملكة في مواجهة هذه التحديات.
وقدم شيف الشكر لجلالة الملكة رانيا العبد ﷲ على اسهامها مع جلالة الملك في تحقيق التنمية في الاردن وتعريف العالم به.
أما النائب الديموقراطي بريان بيرد أحد نائبي الرئيس في التجمع فقال ..إن هذه فرصة لأعضاء الكونغرس لبناء علاقات مع الشعب الأردني، مؤكدا إعجابه بالأردن وشعبه وقيادته الذين يمتلكون رؤية ايجابية لا للشرق الأوسط فقط بل وللعالم.
وعبر عن تحمسه لفكرة كونه عضوا في هذا التجمع الذي يعد الوحيد مع دولة عربية، رغم وجود تجمع مشابه نوعا ما لأعضاء الكونغرس المتحدرين من أصل لبناني.
ويذكر أن التجمع يهدف إلى إعطاء مزيد من القوة الدافعة للشراكة الأردنية الأمريكية وتسهيل تبادل الأفكار بين النواب الأمريكيين والمسؤولين الأردنيين، وتسويق الأردن في وسائل الإعلام الأمريكية كشريك قوي لأمريكا ودولة عربية معتدلة.
كما يذكر أن النائب الديموقراطي الأمريكي ادم شيف، عضو اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية—لجنة المخصصات والنائب الجمهوري تشارلز بستاني، عضو لجنة السياسة الجمهورية ولجنة التعليم والعمل، وقفا خلف المبادرة في إطلاق هذا التجمع بالتعاون مع السفارة الأردنية في واشنطن حيث تبنى النائبان الفكرة وقادا المناقشات بشأنها مع الأعضاء الآخرين.
ويرأس هذان النائبان التجمع ،أما نائبا رئيسي اللجنة فهما رئيس اللجنة الفرعية للعلوم وعضو لجنة الموازنة النائب الديموقراطي بريان بيرد وعضو اللجنة الفرعية حول الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية ولجنة المشاريع الصغيرة النائب الجمهوري جيف فورتنبيري.
وحضر الحفل سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير والسفير الاردني في واشنطن سمو الامير زيد رعد، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.