الزاوية الإعلامية
رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني الاحتفال الذي اقامته القوات المسلحة بمناسبة يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى في صرح الشهيد صباح اليوم.
ولدى وصول جلالة الملك الى موقع الاحتفال حيته ثلة من حرس الشرف واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة وعزفت الموسيقى السلام الملكي.
وجال جلالته في اقسام صرح الشهيد وسقى شجرة الزيتون المباركة وعزف الصداحون لحن الصحيان ثم دون جلالته كلمة في سجل شرف الزوار هنأ فيها جلالته القوات المسلحة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة الغالية.
وقلد جلالة الملك بهذه المناسبة عددا من ضباط وضباط صف وافراد القوات المسلحة والامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني الاوسمة تقديرا وتكريما لهم على عطائهم المميز في خدمة الوطن وصون امنه والمحافظة على منجزاته ومكتسباته.
كما شاهد جلالة الملك في الصرح النموذج الاصلي لراية الثورة العربية الكبرى التي استعيدت خلال العام الماضي بتوجيهات من جلالته بعد ان كانت محفوظة في احد المتاحف البريطانية..هذه الراية التي وضع تصميمها الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى لتكون ممثلة لتاريخ الحضارة العربية الاسلامية ولتحل محل الراية الهاشمية الحمراء اللون التي كانت قد رفعتها جيوش الثورة العربية الكبرى في بداية عام 1916 وليتم رفع هذه الراية في احتفال مهيب تم في الذكرى السنوية الاولى للثورة في10 حزيران 1917 في احد معسكرات الجيش العربي في منطقة الوجه على ساحل البحر الاحمر.
وتم وضع النموذج الاصلي ضمن معرض مميز يحكي تاريخ الراية العربية منذ عهد الرسول صلى ﷲ عليه وسلم مرورا بالعهد الاموي ثم العباسي فالفاطمي وصولا الى راية الهاشميين الحمراء الداكنة ولياتي تصميم راية الثورة العربية الكبرى جامعا للارث العربي الاسلامي في مستطيل ضم الاربعة الوان ثلاثة متوازية هن الاسود ثم الاخضر فالابيض ويتصل بها مثلث احمر هو الراية الهاشمية كتعبير عن امتداد رسالة الثورة وانها ثورة من اجل تاريخ الامة العربية العريق ووحدتها واستقلالها.
واشرف على تنظيم هذا المعرض ادارة الاعلام والمعلومات في الديوان الملكي الهاشمي والتي انتجت ايضا فيلما خاصا عن تاريخ الراية اضافة لاصدار كتيب خاص حول الراية وقد قام نادي الثورة العربية الكبرى في المجلس الاعلى للشباب بتنفيذ المعرض وتجهيزه.
وقد شاهد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني فيلما وثائقيا قصيرا يعود تصويره الى عام 1917 ظهر فيه جنود الثورة العربية الكبرى اضافة لاستعراض كبير لراية الثورة العربية الكبرى.
وقد قدم نادي ابناء الثورة العربية الكبرى هدية لجلالته هي مجسم كبير لراية العرب وصولا الى النموذج الاصلي لراية الثورة العربية الكبرى.
وحضر مراسم الاحتفال اصحاب السمو الامراء فيصل بن الحسين وعلي بن الحسين وحمزة بن الحسين وهاشم بن الحسين وعائشة بنت الحسين وايمان بنت الحسين ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومديرو الامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني ورئيس المجلس الاعلى للشباب.
واستهل العرض العسكري باستعراض علم الثورة العربية الكبرى وهو ذات العلم الذي حمله الشريف الحسين بن علي طيب ﷲ ثراه قبل تسعين عاما وكذلك علم المملكة الاردنية الهاشمية رمز الدولة واستقلالها وعنفوان مجدها وكبرياء ابنائها وعلم الجيش العربي احد ثمار آل هاشم الاطهار رمز الجيش المصطفوي.. وتبعه استعراض الفرسان والهجانة النواة الاولى للجيش العربي التي تشكلت قبل وجود الكيان السياسي للدولة.
وعرض منتسبو القوات المسلحة الاليات التي خرجت من الخدمة والاسلحة القديمة التي استخدمتها القوات المسلحة الباسلة وعددا من سيارات (الجيب ويلز) تحمل مدفع 106 ملم والتي دخلت الخدمة عام 1958 وشاركت في معارك الشرف عام 67 وفي الكرامة عام 68 وخرجت من الخدمة عام 2003. كما عرضت سيارة الرولز رويس التي صنعت عام 1915 وهي اول سيارة دخلت الاردن قبل قيام الثورة العربية الكبرى وتم اعادة بنائها في مركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير.
كما عرض منتسبو القوات المسلحة سيارات /روفر دفندر/ تحمل عددا من نشامى القوات المسلحة باللباس العسكري القديم ونماذج من السلاح المصفح المدرع التي شكلت النواة الاولى والعمود الفقري للسلاح المدرع ( الجيل الاول) والتي امتدت خدمتها في القوات المسلحة حتى نهاية الخميسنيات وكذلك الجيل الثاني الذي استمر في الخدمة حتى نهاية الستينيات والجيل الثالث من السلاح المدرع.
ولدى دخول كوكبة من جرحى الحروب والعمليات والمصابين العسكريين والمتقاعدين صفق عشرات الالاف من الاردنيين ووقفوا اجلالا واحتراما لهم تقديرا لما قدموه من تضحيات من اجل الوطن وحماية ثراه من عبث العابثين والذين امضوا زهرة شبابهم في سبيل بناء الوطن ورفعته وما زالوا الظهير والسند القوي لقواتنا المسلحة الباسلة.
وعرض منتسبو الامن العام قدراتهم الامنية وتجهيزاتهم المتطورة مثلما عرضت مديرية الدفاع المدني معداتها وتجهيزاتها التي وفرت حماية للمواطنين وممتلكاتهم في الحالات الطارئة والظروف الاستثنائية.
وجرى استعراض اعلام الجيش العربي في المنطقة العسكرية الوسطى والشمالية والشرقية والجنوبية واعلام العمليات الخاصة وفرقة الملك عبدﷲ الثاني المدرعة ولواء حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء وسلاح المدفعية وسلاح الجو الملكي.
وعرضت ايضا كتيبة مظليين من فرسان العمليات الخاصة بكامل تجهيزاتها من السلاح والملابس ونشامى الجيش العربي من مختلف صنوف القوات المسلحة، البرية والجوية والبحرية مجهزين باحدث التجهيزات العسكرية ومسلحين باحداث الاسلحة يرتدون لباس المعركة.
وشمل العرض الاليات والمعدات المستخدمة في الجيش العربي وفي الشرطة العسكرية الملكية والموكب الملكي الاحمر الذي يستخدمه جلالة الملك عند افتتاح دورات مجلس الامة وفي مناسبات الدولة الرسمية.
كما شمل العرض اجهزة العمليات الخاصة والاليات المستخدمة لدى الاجهزة الامنية لمكافحة الارهاب واليات السوسنة والهمر ومدفع من عيار 105 ملم مجرور بواسطة همر وعربة دودج حاملة رشاش 50 ملم واليات مديرية الامن العسكري والاستخبارات العسكرية فضلا عن اليات مديرية الحرب الالكترونية ومديريات الانتاج العسكري والقيادة والسيطرة والاتصالات وسلاح الصيانة الملكي والخدمات الطبية الملكية.
ونفذت اثناء العرض عمليات انزال مظليين وقفز حر لنشامى العمليات الخاصة الذين حملوا في السماء الاعلام الاردنية وراية الثورة العربية الكبرى.
وعرض حماة الوطن الزوارق البحرية واليات مديرية سلاح الهندسة الملكية التي تقدمتها ناقلة الجنود المدرعة وباص معالجة وسائل التفجير المبتكرة وسيارة معالجة الذخائر العمياء وكاسحة الالغام والرجل الالي الذي يستخدم لمعالجة السيارات والطرود المشبوهة عن بعد ومحطة التطهير الكيماوي ودبابة الاقتحام الهندسية فضلا عن كتائب المشاة بالياتها واسلحتها المتعددة.
وتضمن العرض ايضا اليات الدفاع الجوي المركزي والميداني وكتبية دبابات الحسين ( تشلنجر 1) وسلاح المدفعية الملكي وكتيبة دبابات من المنطقة العسكرية الوسطى التي طورت بسواعد نشامى مركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير لتضاهي احدث الدبابات في العالم.
وحلقت في سماء العرض طائرات سلاح الجو الملكي من طائرات مقاتلة وعمودية وطائرات نقل وتدريب والنقل الجوي.
كما عرضت اكثر من اثنتين وعشرين الية من انتاج مركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير.