جلالة الملك يرعى افتتاح فعاليات الملتقى الاقتصادي الوطني الثالث

عمان
19 تشرين الأول/أكتوبر 2002

رعى جلالة الملك عبدالله الثاني افتتاح فعاليات الملتقى الاقتصادي الوطني الثالث الذي بدا اعماله اليوم في العقبة بعنوان "استراتيجيات التنافسية من خلال البحث والتطوير". ويأتي انعقاد الملتقى الثالث انسجاما مع توجيهات جلالته في طرح اهم القضايا الاقتصادية في سبيل الوصول الى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتفعيل مفهوم الشراكة الحقيقية والبناءة بين القطاعين العام والخاص. كما يأتي الملتقى تجسيدا لرؤية جلالته في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاردن ومتابعة لاعمال المجلس الاقتصادي الاستشاري وتقييم مراحل العمل في التوصيات المنبثقة عن الملتقى الاقتصادي الوطني الثاني.

وقدم مدير ادارة الاقتصاد والتنمية في الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الوزني عرضا امام جلالة الملك عبدالله والحضور في الجلسة الافتتاحية حول اهم ما توصل اليه الملتقى الاقتصادي الوطني الثاني مشيرا الى ان لجنة الاستثمار قدمت عدة توصيات شملت البعد المالي والهيكلي لتحسين بنية الاستثمار في الاردن وايجاد اطار مؤسس مستدام لبيئة الاستثمار منوها بان اللجنة تسير في مراحل اقرار القوانين الخاصة بها.

واضاف ان لجنة تنمية الموارد البشرية وضعت عدة توصيات شكلت اللبنة الاساسية في انعقاد منتدى التعليم في اردن المستقبل والتي تعتبر محورا هاما يتناولها الملتقى الثالث.

واكد ان محورالاصلاح الاداري جسد معنى التنسيق والتعاون الجاد والمستمر بين المجلس والحكومة في تنفيذ الجانب الاكبر من التوصيات الوارده ضمن استراتيجية الاصلاح الاداري والتي حددت خمسة محاور نتج عنها برامج عمل متكاملة تمثلت في عملية تدريب العاملين ووضع اسس التعيين والترقية باعتماد الكفاءة والخبرة وغيرها من برامج العمل التي ترفع من مستوى اداء العاملين في القطاع الحكومي.

واكد الدكتور الوزني ان مبادرة جلالته بانشاء جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية عززت مفهوم دور القطاع العام في خدمة المجتمع الاردني بكافة قطاعاته بشكل عام ومجتمع الاستثمار بشكل خاص عن طريق نشر الوعي بمفاهيم الجودة الشاملة والاداء المتميز وابراز المجهودات المتميزة لمؤسسات القطاع العام وعرض انجازاتها في تطوير انظمتها وخدماتها.

وبين ان الملتقى الاقتصادي الوطني الثاني اعتمد الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المعدة بجهد وطني من خلال فريق متكامل ضم القطاعين العام والخاص والذي قام بدوره بوضع توصيات وبرامج عمل تم تبنيها من قبل الحكومة وبدأت بتنفيذها وزارة الزراعة.

وشارك جلالة الملك عبدالله الثاني في جلسات الملتقى التي وزعت على اربعة محاور وهي محور التنافسية من خلال البحث والتطوير ومحور الصحة ومحور تنمية الموارد البشرية ومحور السياحة بهدف وضع استراتيجيات متكاملة طويلة المدى من خلال لجان تنبثق عن المجلس الاقتصادي الاستشاري بعد الموافقة على الخطوط المرجعية للملتقى.

ويستكمل الملتقى الاقتصادي الوطني الثالث اعماله يوم غد بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني حيث سيصدر في ختام اعماله بيان ختامي وتوصيات ستحدد اطار عمل للقضايا التي تناولها الملتقى.