جلالة الملك يرعى افتتاح الأسبوع العلمي السابع

عمان
01 تشرين الثاني/نوفمبر 2001

رعى جلالة الملك عبد الله الثاني في المركز الثقافي الملكي اليوم افتتاح فعاليات الأسبوع العلمي الأردني السابع الذي ينظمه المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية / كلية الأميرة سمية الجامعية للتكنولوجيا تحت عنوان "العلوم والتكنولوجيا أداة لتحفيز الاستثمار وإدامته".

وتتضمن فعاليات الأسبوع الذي يستمر حتى السادس من الشهر الجاري ويعقد تحت ثلاثة محاور رئيسية هي /التنافسية والإدامة والإبداع /مناقشة العديد من البحوث العلمية وأوراق العمل حول نقل التكنولوجيا وتوطينها والتطوير التكنولوجي وقوانين الملكية الفكرية في الدول العربية والتعليم والموارد البشرية والمبادرة والتحفيز إضافة إلى موضوعات أخرى حول دور المعلومات والجودة في تحسين التنافسية ونظم المعلومات والاتصالات والمواصفات والمقاييس والتوعية والتدريب في هذه المجالات.

وأعرب سمو الأمير الحسن رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا عن امتنانه لجلالة الملك عبد الله الثاني لتفضله برعاية فعاليات هذا الأسبوع مؤكداً أن الأسبوع يرتكز على حقيقة أن العلوم والتكنولوجيا أداة فاعلة تساعدنا على شق الطريق نحو الرّفاه والتقدم وهو يأتي انسجاماً مع الأسابيع الستة السابقة التي تناول كل واحد منها قضية عامة وصلتها بموضوع العلوم والتكنولوجيا.

وأشار سموه إلى أن الأسبوع السادس ركز على استراتيجية الموارد البشرية الأردنية حيث تم ربط العلوم والتكنولوجيا بموارد الدفاع ضمن منظومة الموارد الوطنية لافتاً إلى أن الباحثين من قواتنا المسلحة اثروا اللقاء بتجربتهم ومهنيتهم العالية الأمر الذي مهد لانطلاق مركز الملك عبد الله الثاني للتقييم والتطوير.

ويهدف الأسبوع الذي ينسجم ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لمستقبل الأردن التي ضمنها في الرسالة الموجّهة إلى رئيس الوزراء الأسبوع الماضي ويعقد بمشاركة علماء وخبراء متخصصون في القطاعات العلمية والتكنولوجية المختلفة إلى تعزيز التفهم الوطني لأهمية العلوم والتكنولوجيا كأداة أساسية في تحفيز وإدامة الاستثمار والتعريف بالقدرات التكنولوجية والبشرية الوطنية وتحديد البرامج ذات الأولوية المتعلقة بحماية الإنتاج الوطني وتعزيز جودته وتعزيز المنافسة وحماية الملكية الفكرية.

وأكّد الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور منذر المصري في حفل الافتتاح الذي حضره سمو الأمير راشد بن الحسن وسمو الأميرة سمية بنت الحسن ورئيس الوزراء بالوكالة الدكتور عوض خليفات وعدد من المسؤولين أن المحاور الثلاثة التي تضمنتها وثائق الأسبوع هي التنافسية والإبداع والإدامة تسهم في توثيق الصلات والروابط بين تطورات العلوم والتكنولوجيا من جهة وبين التنمية الاقتصادية وتحفيز الاستثمار من جهة ثانية.

واستعرض أبرز الأعمال والتحديات ذات العلاقة بالعلوم والتكنولوجيا مشيراً إلى أن المهام الرئيسية للمجلس الأعلى تتضمن دعم جهود البحث العلمي والتطور التكنولوجي في القطاعين العام والخاص.

ولفت المصري إلى أن عدد المشاريع التي دعمها المجلس خلال العام الماضي بلغت اكثر من مائة مشروع شملت قطاعات الصناعة والزراعة والبيئة والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية حيث زادت قيمتها على مليون دينار.

وقال المصري انه استجابة لتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني تنفذ الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا مشروع "متنزه التقنية" على قطعة أرض مساحتها 250 دونماً بمساهمة مؤسسة المدن الصناعية والجامعات والقطاع الخاص.

وأشار إلى أن المشروع يشتمل على تسهيلات لحاضنات التكنولوجيا والأعمال والإنتاج الصناعي ذي التقنية العالية إضافة إلى برنامج خاص لتدريب الخريجين الجامعيين على أساليب المبادرة والإبداع ومن المؤمل أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع خلال عام تقريباً.

وقال إن المجلس الأعلى باشر منذ عام ونيف بتنفيذ مشروع الأردن2020 الذي ينطلق من ثلاث قواعد هي: الإنسان والأرض والاقتصاد، والهادف إلى تزويد المخططين وصانعي القرار بالتطورات المستقبلية المحتملة الحدوث على الساحة الأردنية إيماناً من المجلس بدورة الفاعل لدعم مؤسساتنا الوطنية الرسمية منها والأهلية.