رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم احتفال سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بمرور خمس سنوات على انطلاقتها بحضور عدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين والهيئة الاستشارية للمجتمع المحلي.

وقال رئيس مجلس مفوضي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نادر الذهبي في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي اقامته المفوضية بهذه المناسبة "لقد جاء إطلاق منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتكون احدى محركات الاقتصاد الوطني ولتصبح انموذجا لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وصورة مشرقة لقصة نجاح اردنية تعتمد المعايير الاقتصادية الدولية وتراعي متطلبات العصر الجديد". وأضاف "لقد كتبت يا صاحب الجلالة حروف رحلة نجاح المنطقة الخاصة عندما اطلقتم جلالتكم حملة الترويج الدولية للمنطقة قبل خمس سنوات".

وأشاد الذهبي بقدرة الانسان الاردني والمؤسسات الوطنية على مواجهة التحديات والوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة والاصرار على النجاح والتكيف مع الظروف. وعرض الذهبي ماتم انجازه من مشاربع استثمارية على ارض الواقع حتى الان وخطة المنطقة المستقبلية وما سيتم انجازه في مراحل قريبة لاحقة ومن ابرزها مشاريع مركز الغوص الملكي ومنتجع تالا بي السياحي ومشروع ميناء الحاويات وميناء العقبة وبوابة العقبة وفندق الموفنبك وفندق كمبنسكي والانتركونتننتال وسرايا العقبة وواحة ايله ومشروع متنزه ايله وشويخ مول ومستشفى البحر الاحمر وستي مول ومشروع الكرامة والمدينة الصناعية ومطار الملك الحسين الدولي والمستشفى العسكري والشامية ونظام المعلومات الجغرافي والموقع الالكرتوني السياحي ومركز زوار وادي رم.

وقال أن مشروع سرايا العقبة يشكل مدينة ذات طراز عربي تاريخي تضم عددا الفنادق من فئة الخمس نجوم ووحدات سكنية ويوفر زيادة في الرقعة الشاطئية ومركزا للمؤتمرات والالعاب المائية بكلفة 600 مليون دولار كما سيوفر هذا المشروع 9 الاف فرصة عمل اثناء وبعد التنفيذ ومن المتوقع الانتهاء منه عام 2009. أما مشروع واحة ايله فقد بدأ العمل به العام الماضي بهدف إنشاء بحيرة صناعية تضيف 17 كيلو مترا الى شواطىء العقبة ويحتوي على خمسة فنادق بفئات مختلفة واكثر من الف وحدة سكنية سياحية وسيوفر بعد استكمال جميع مراحله 4 الاف فرصة عمل وتقدر كلفته الاجمالة بحوالي750 مليون دولار. وأوضح أن المرحلة الأولى من مشروع تالا بي تم الانتهاء منها والمتمثلة بمرسى اليخوت وتمت المباشرة في المرحلة الثانية والتي تتكون من 4 فنادق من فئة أربعة نجوم بسعة اجمالية تزيد عن 1300 غرفة فندقية.

وعرض المهندس الذهبي الانجازات التي تحققت من خلال تبني استراتيجية تهدف الى تنشيط السياحة موضحا أن أعداد المسافرين جوا ازدادت بنسبة 13 بالمائة عن العام الذي سبقه كما ازدادت كميات الشحن الجوي إذ بلغت 187 بالمائة عما كانت عليه في العام 2004 . أما بالنسبة إلى أعداد السياح القادمين إلى العقبة فقد أصبح ضعف ما كان عليه في عام 2001 وبزيادة 21 بالمائة عن عام 2004.

وتطرق الذهبي إلى موضوع إنشاء شركة تطوير العقبة والإنجازات التي حققتها مشيرا إلى أن حجم الاستثمار بلغ 2 مليار دولار أميركي وهذا يفوق الأهداف الموضوعة. وبين أن السلطة ستقوم بحملات تسويقية مكثفة لتحقيق حجم استثمارات بحدود 6 مليارات دولار لغاية 2010 والتي سيكون من ضمنها نقل ميناء العقبة إلى الشاطئ الجنوبي مشددا على أهمية مشاركة القطاعين العام والخاص في إنجاح المشاريع والبرامج واعتماد نهج المشاركة الحقيقية والعمل البناء.

وأشاد نائب رئيس مجلس إدارة سرايا العقبة علي قولا غاصي بالإنجازات التي حققتها سلطة منطقة العقبة الخاصة والتي جعلت منها منطقة جذب لكبرى الاستثمارات العربية والأجنبية وتحقيق نمو اقتصادي ودعم الجهود الرامية لتحقيق حياة أفضل للسكان المحليين. وعرض مراحل مشروع سرايا العقبة وما يتضمنه من منشأت سياحية وثقافية وسكنية مما يساهم في نهضة المنطقة.

وقال المدير العام للشركة الدكتور خالد الوزني أن إنشاء منطقة العقبة جاء ضمن رؤية ملكية واضحة انطوت على العديد من المعطيات أهمها الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة. وأشار إلى أهم أهداف إنشاء المنطقة والتي كان التركيز عليها يتمحور حول خلق مبادرة ريادية يتم من خلالها وضع الأسس للتحرير الاقتصادي وتطبيق أنظمة الإدارة الاقتصادية الناجعة البعيدة عن البيروقراطية.

وفي نهاية الحفل كرم جلالة الملك عددا من المستثمرين والهيئة الاستشارية من المجتمع المحلي ومفوضين اثنين سابقين في السلطة كان لهما إسهامات بارزة في تطوير منطقة العقبة ودعم تنفيذ مشروعاتها الإنمائية. وقدم الذهبي شعار سلطة منطقة العقبة الخاصة لجلالة الملك تقديرا للجهود الكبيرة التي يبذلها جلالته في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات للمنطقة.

وأقيم على هامش الاحتفال معرض للشركات الاستثمارية الداعمة للقطاعات الخدمية المختلفة في منطقة العقبة.