دعا جلالة الملك عبد الله الثاني الى فسح المجال امام المواطنين للاستفادة من فرص التعليم النوعية واستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات على النحو الذي يسهم في تحفيزهم لاستثمار قدراتهم الابداعية في تحسين مستويات حياتهم.



واكد جلالته خلال اطلاقه المبادرة التعليمية الاردنية على ان توسيع قاعدة استخدام تكنولوجيا المعلومات سيعمل على الارتقاء بمستوى التعليم وتطوير خدماته مشيرا الى ان هذه المبادرة تشكل الخطوة الاولى التي سيترتب على نجاحها نقل صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الى الدول المجاورة خاصة وانها ستضمن توفير بيئة مثالية لمواصلة تنمية الموارد البشرية الاردنية واعداد كوادر مؤهلة تلبي متطلبات التنمية.



وشدد جلالته على ان نجاح هذه المبادرة القائمة على شراكة نوعية بين القطاع العام وممثلي القطاع الخاص سيعمل على تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وتحقيق الرفاه لشعوبها.



وسوف تسهم المبادرة التعليمية الاردنية التي كانت محور النقاش من قبل مجموعات العمل الست التي تضم ممثلين عن كبريات الشركات العالمية المتخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير مستوى التعليم الذي سيتم تقديمه للمواطن الاردني.



من جهته قال البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ان هناك ثقة كبيرة بوجود اطار للتعاون والتنسيق بين مختلف الاطراف المشاركة في مجال التعليم مؤكدا ان مثل هذه المبادرة ستعمل دون شك على بناء مستقبل افضل وواعد للاجيال القادمة وتنمي روح الابداع لديها.



كما اكد المشاركون في الجلسة الخاصة بمبادرة التعليم الاردنية على اهمية تعزيز الانتاجية وتطوير مهارات المعلمين وتوفير التدريب اللازم لهم من خلال التركيز على استخدام التكنولوجيا.



ويشار الى ان المبادرة التعليمية الاردنية التي تشهد تعاونا وثيقا بين مؤسسات القطاع العام والخاص والمؤسسات غير الهادفة للربح ستلعب دور المحفز الرئيسي لعملية التنمية بابعادها الاجتماعية والاقتصادية ليس على مستوى الاردن وحسب بل في جميع دول المنطقة.



وكان وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدكتور فواز الزعبي اكد على ان الاردن اصبح قادرا على موجهة تحديات القرن من خلال اطلاق هذا المشروع التعليمي الريادي الذي سيكون له دورا بارزا في تنشئه الطلبة واعدادهم الاعداد الامثل لاستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات.