جلالة الملك يدعو الى بلورة موقف عربي موحد لمواجهة التحديات والاخطار

29 آذار 2007
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني..أنه آن الاوان لبلورة موقف عربي موحد يحشد طاقاتنا وقدراتنا ومواردنا لخدمة مصالحنا المشتركة ويتصدى لهذه الاخطار والتحديات.

وبين جلالته في كلمة بالقمة العربية..أننا اليوم أمام خيارين لاثالث لهما..فاما ان نستنهض قوانا ونوحد مواقفنا وسياساتنا لبناء ثقل عربي اقليمي نواجه به التحديات والاخطار التي تحيط بنا والتي تهدد أمننا ومستقبل اوطاننا ..وأما ان نبقى على ما نحن عليه من فرقة وخلافات تضعف موقفنا امام العالم وتغري الاخرين بالهيمنة على منطقتنا والتدخل في شؤوننا وفرض أجنداتهم علينا.

وقال جلالته ان تحقيق السلام بين الدول العربية واسرائيل لايمكن الوصول اليه الا اذا تعاملت اسرائيل مع المبادرة العربية التي تمثل المشروع العربي الجماعي للسلام بايجابية وجدية واحترام والتزام ،" وهو التحدي الحقيقي للزعماء والقادة في المنطقة والعالم وبشكل خاص الولايات المتحدة .. الدولة الراعية للسلام والتي ندعوها للايفاء بما التزم به الرئيس جورج بوش ازاء اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا وتعيش الى جانب اسرائيل ".. مقدرا جلالته بهذا الصدد الدور الذي قامت به الادارة الاميركية خلال الاسابيع الاخيرة بهدف تحريك العملية السلمية للوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني.

واضاف..اننا اليوم امام فرصة قد لا يتوفر لنا مثيل لها لاستعادة الحقوق العربية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبد العزيز في عام 2002 والتي ماتزال تشكل قاعدة مقبولة من الجميع للوصول الى حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي على جميع المسارات.

وبين جلالته..ان هذا يتطلب الالتزام الكامل بدعم وحدة الشعب الفلسطيني وقيادته المسؤولة التي يجب ان تسعى بكل ما تستطيع من اجل ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعلى اساس المبادرة العربية .. مؤكدا جلالته ان العمل الذي لايستند الى قرارات الشرعية التي يدعمها المجتمع الدولي هو عمل يقود بالضرورة الى نتائج وخيمة تهدد بضياع الفرصة الاخيرة لايجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الاسرائيلي.

واكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني..ان الاردن تعاطى مع قضايا امته وواقعها من وحي دوره وواجبه التاريخي والقومي في مساندة الاشقاء ومناصرة الاخوة .. وما طلبنا الا رفعة امتنا واستقرارها وازدهارها..وحرصنا كل الحرص على ترسيخ الاحترام لسيادة كل دولة من دولنا الشقيقة ورفض التدخل في شؤونها ايا كان مصدره.. مؤكدا جلالته ان القضية الفلسطينية كانت على مدى تاريخها قضيتنا القومية الاولى.

وقال جلالته..انه تجسيدا لهذه المبادئ التي نؤمن بها فقد خاطبنا العالم مؤخرا في الكونغرس الاميركي وركزنا في خطابنا على ضرورة ايجاد حل عادل دائم للقضية الفلسطينية التي مازالت تشكل قضية العرب الاولى وجوهر الصراع في المنطقة.