جلالة الملك يدعو اسرائيل الى الوقف الفوري لعملياتها العسكرية وسحب قواتها من غزة

عمان
05 تشرين الأول/أكتوبر 2004

دعا جلالة الملك عبد الله الثاني اسرائيل الى الوقف الفوري لعملياتها العسكرية وسحب قواتها من قطاع غزة مؤكدا جلالته ان تصاعد وتيرة العنف على الساحة الفلسطينية يهدد عملية السلام برمتها.



وشدد جلالته خلال المباحثات التي اجراها اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقر الحكومة البريطانية "تن داوننغ ستريت" على ان احياء جهود السلام المتعثرة في الشرق الاوسط يتطلب العمل بشكل جاد وسريع ومع كافة الاطراف المعنية بما فيها اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لوضع حد للمعاناة والعنف المتصاعد في الاراضي الفلسطينية.



وفي هذا الاطار دعا جلالته الفلسطينيين الى العمل الجاد من اجل توحيد صفوفهم وجهودهم للتمكن من تهيئة الظروف الملائمة للعودة الى طاولة المفاوضات وصياغة مستقبلهم بعيدا عن العنف واراقة الدماء.



واكد جلالته ورئيس الوزراء البريطاني خلال المباحثات ان خارطة الطريق هي السبيل الوحيد لحل مشكلة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل عادل وشامل من خلال تنفيذ بنودها بشكل دقيق والتي اعتمدت تحقيق الحل القائم على اساس قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمان الى جانب اسرائيل.



كما اكد جلالته خلال المباحثات التي حضرها مستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة ووزير البلاط الملكي الهاشمي ووزير التخطيط والتعاون الدولي والسفير الاردني في لندن وعدد من مستشاري بلير ان احلال السلام في المنطقة هو السبيل الوحيد للتخفيف من ظاهرة التطرف والارهاب التي اخذت تهدد امن واستقرار العالم بأسره داعيا المجتمع الدولي الى التحرك بسرعة من اجل تمكين شعوب المنطقة من العيش بسلام واستقرار.



ودان جلالتة التطرف والارهاب بكافة اشكاله وصوره رافضا محاولات ربط الاسلام بالارهاب وقال جلالتة ان الدين الاسلامي هو دين سلام وتسامح.



وفيما يتعلق بالشان العراقي اكد جلالته التزام الاردن وتصميمه على مساعدة الشعب العراقي وتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.



وقال جلالته ان الاردن يضع كافة امكانياته لدعم جهود العراق في تعزيز وحدة اراضيه وبناء مؤسساته.



كما اكد جلالته على ضرورة الدعم الدولي للحكومة العراقية في سعيها نحو تهيئة الظروف المناسبة لاجراء الانتخابات في مختلف ارجاء العراق وضمان مشاركة جميع العراقيين فيها.



وشدد جلالته بهذا الصدد على اهمية توفير الدعم الدولي للعراق في هذه الظروف لاستعادة مكانته بلدا ديمقراطيا ينعم شعبه بالحرية والرخاء وخاصة قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في طوكيو خلال الشهر الحالي وقبيل بحث موضوع شطب الديون العراقية.



كما اكد جلالته ان الاردن يدعم الموقف والخيار العراقي فيما يتعلق بعقد مؤتمر دولي حول العراق.



كما تناولت مباحثات جلالته مع رئيس الوزراء البريطاني علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات خاصة وان بريطانيا ستتولى خلال العام القادم رئاسة مجموعة الدول الثماني الكبرى.



وثمن جلالته في هذا السياق الدعم الذي تقدمه بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي للاردن ومساعدته في تحقيق برامجه الاقتصادية التنموية مبديا تطلعه الى زيارة المفوضية الاوروبية خلال الشهر المقبل لبحث سبل التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية.



وبدوره ثمن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الجهد الذي يبذله جلالة الملك عبدالله الثاني في سبيل احلال السلام في الشرق الاوسط مشيدا بالبرامج الاقتصادية والتنموية والاصلاحية التي يقوم بتنفيذها الاردن والتي باتت تعد نمودجا في المنطقة.