بدأت عجلة الإنتاج بمصنع الأخشاب بمدينة العقبة بالدوران بعد توقف دام 17 عاما نتيجة تعثر العمل فيه والخسائر المتراكمة. وبتدشين جلالة الملك عبدالله الثاني للمصنع الجديد اليوم الذي تملكه شركة البحر الاحمر لصناعة الاخشاب يمكن 120 عاملا اردنيا من اصل 250 عاملا في المصنع من ايجاد فرص عمل على ايدي مهنيين اردنيين والعمال الهنود الذين استقدمتهم الشركة للعمل معها نتيجة افتقار العمال الاردنيين للخبرة في مجال صناعة الاخشاب.

واشار جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه مدير الشركة والمسؤولين فيها الى اهمية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والدول العربية بتصدير مواد الاثاث المصنعه من الاخشاب التي ينتجها المصنع الى اسواق هذه الدول.

واكد جلالته على ضرورة استثمار القطاع الخاص للفرص الاستثمارية وللتسهيلات العديدة التي وفرتها المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة امام المستثمرين الاردنيين والعرب والاجانب.

وتجول جلالة الملك عبدالله الثاني بعد افتتاح المصنع الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ورئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة ومحافظ العقبة في ارجاء المصنع واطلع على سير العمل فيه.

وبين مدير الشركة الدكتور بسام قاقيش ان جودة انتاج المصنع من الاخشاب تضاهي الجودة العالمية مشيرا الى ان انتاج المصنع يغطي حاليا نصف حاجة المملكة من الاخشاب. وقال ان انتاج المصنع من خشب اللاتيه والمضغوط سيغطي في بداية العام المقبل حاجة السوق الاردني وان الشركة بدأت بالبحث عن اسواق خارجية لتصدير الانتاج من الخشب لاسيما اسواق السعودية ودول الخليج العربي. ويعمل في المصنع حاليا 120 عاملا يفدون من منطقة العقبة وقرى وادي عربه ومعان والشوبك، وخلال السنتين المقبلتين سيكون معظم عمال المصنع من الاردنيين حيث من المتوقع في المستقبل ان يستوعب 600 عامل.

ويتم استيراد معظم الاخشاب (جذوع الاشجار) حاليا من روسيا حيث يجري قص الجذوع في المصنع وتصنف الى اربعة انواع من الخشب المنشور والمضغوط واللاتيه والمعاكس ويبلغ انتاج المصنع من الخشب المنشور 70 الف متر مكعب والمضغوط 5ر22 الف متر مكعب واللاتيه 5 ر13 الف متر مكعب والمعاكس 25 الف متر مكعب في العام حيث يغطي انتاج المصنع من الخشب المعاكس السوق الاردني ويصدر 70 بالمائة الى الاسواق الخارجيه.

وكانت بدايات تاسيس المصنع في العقبة عام 1979 حيث امتلكت مؤسسة الضمان الاجتماعي 70 بالمائة من اسهمه سابقا وامتلك القطاع الخاص 30 بالمائة الا ان عجله الانتاج توقفت فيه عام 1985 نتيجة خسائره المستمرة.