جلالة الملك يدشن اعلى سارية علم في العالم في عيد الجيش

عمان
10 حزيران/يونيو 2003

رفع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله علم الاردن على اعلى سارية في العالم بلغ ارتفاعها 8ر126 مترا.



وياتي رفع العلم الذي يبلغ طوله 60 مترا وعرضه 30 مترا في اطار احتفالات المملكة بيوم الجيش والثورة العربية الكبرى وستتم انارته مساء اليوم باشعة ليزر تنطلق من اسفله لتزداد فرصة مشاهدته من مختلف انحاء العاصمة ومن بعض مناطق الرصيفة والزرقاء.



وبذلك تحل هذه السارية في المرتبة الاولى في العالم لتحل محل سارية العلم الموجودة في ابوظبي البالغ ارتفاعها 123 مترا التي اصبحت في المرتبة الثانية.



وحضر حفل رفع العلم سمو الامير حمزة بن الحسين ولي العهد ووزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف الدلابيح ومستشار جلالة الملك امين عام الديوان الملكي الهاشمي سمير الرفاعي.



وقال مدير الاشغال في القصور الملكية نايف البخيت ان السارية التي تم صنعها وتصميمها في جبل علي في دبي بتبرع من جلالة الملك عبدالله الثاني مصممة لتحمل كافة الظروف الجوية والزلازل وكذلك الامر بالنسبة للعلم.



واضاف انه تم تركيب كاميرا على السارية لتصوير مناطق من العاصمة بحدود عشرة كيلومترات من موقع السارية مربوطة مع الانترنت يمكن ارسال الصور التي تلتقطها عبر الشبكة.



وتشكل هذه السارية الخطوة الاولى في خطة طموحة تهدف الى فتح المنطقة المحاذية للديوان الملكي الهاشمي لتصبح حديقة عامة مساحتها 600 دونم مربع.



وقد استأذن امين العاصمة نضال الحديد لاطلاق اسم جلالة الملك عبدالله الثاني على الحدائق التي تبرع جلالته بارضها وتبلغ قيمتها السوقية ثمانين مليون دينار.



وتشتمل الحدائق التي تنفذ على ثلاث مراحل على ملاعب ومساحات خضراء ومركز لتكنولوجيا المعلومات اضافة الى قصر للمؤتمرات سيتم تشييده في المرحلة الثالثة يستدعي استملاك مائة دونم اضافية بكلفة خمسة ملايين دينار.



وقال الحديد ان اختيار الموقع ملاصقا للديوان الملكي العامر يدل على حرص جلالة الملك على اتصاله بالمواطنين "ليتنسموا نسائم الحرية قرب مضارب بني هاشم."



كما تشتمل الحدائق وفق بيان صادر عن الديوان الملكي على "متحف الراية الاردنية" الذي وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر اساسه اليوم ويهدف الى التعريف بالاردن"تاريخا ومفهوما ورؤية" وترجمة رؤية "الاردن اولا" التي ارادها جلالته منهاج عمل للاردنيين والتي لا تعني فصلهم عن هويتهم العربية والاسلامية بل تاكيد العمل بوعي مسؤول يستند الى فهم الارث الحضاري والتاريخي.



ويحكي المتحف تاريخ الاسرة الهاشمية بدءا من عهد مؤسسها هاشم بن عبد مناف مرورا بالثورة العربية الكبرى وتاسيس الدولة الاردنية وتاريخها منذ عام 1921 وتاريخ العهود الهاشمية بدءا من الملك المؤسس وحتى جلالة الملك عبدالله الثاني.



ويعرض المتحف خارطة "ايلاف قريش" بتواريخ محددة ترتبط به وقصة وفاة هاشم في غزة اثناء رحلته الى مصر وفلسطين وبلاد الشام وخريطة الاسرة الهاشمية في شجرة.



كما يعرض تطور النقود الاردنية مع عرض للنقد الهاشمي اثناء الثورة العربية الكبرى والدولتين الهاشميتين في سوريا والعراق وكذلك تطور الراية والطوابع الاردنية والهاشمية في الفترات نفسها.



وتشتمل معروضات المتحف على الاوسمة الاردنية بدءا من اول وسام هاشمي هو "وسام معان" الذي صدر عام 1917 تخليدا لذكرى معارك معان وانتهاء بالاوسمة الحالية.



كما تشتمل على لوحات من الحياة الاردنية وعلاقاتهم مع بعضهم البعض ومع القيادة الهاشمية ولوحات سياحية وتاريخية ومقتطفات من كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني.



ويوفر المتحف مجموعة من الافلام الوثائقية حول الاستقلال وعيد الجيش والتعريب وعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني وعيد الجلوس الملكي.