جلالة الملك يختتم زيارته للولايات المتحدة

عمان
04 شباط/فبراير 2002

اختتم جلالة الملك عبدالله الثانى وجلالة الملكة رانيا العبدالله زيارتهما للولايات المتحدة بتقدير واعجاب عالمى تجلى من خلال الاصداء الواسعة للكلمة التى القاها جلالته امام المنتدى الاقتصادى العالمى اهم المنابر العالمية بحضور عدد من القادة والمفكرين واذا كان رئيس المنتدى البروفيسور شواب لخص هذا التقدير والاعجاب.

حين خاطب جلالته قائلا / انت لست امل شعبك فحسب بل امل شعوب المنطقة باكملها / فان الصورة التى قدمها جلالته عن حقيقة الاسلام ورويته لمستقبل البشرية شكلت ركائز هامة للخطاب العربى الاسلامى وزيارة جلالة الملك عبدالله الثانى للولايات المتحدة استقطبت اهتماما دوليا واسعا لما انطوت عليه من ابعاد سياسية واقتصادية فقد حملت الزيارة الملكية التى تزامنت مع ازدياد حدة التوتر فى المنطقة واحتدام المواجهة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ملفات هامة للمشاكل المزمنة التى تعانى منها شعوب المنطقة وتركزت مباحثات جلالة الملك عبدالله الثانى مع الرئيس الاميركى جورج بوش فى البيت الابيض يوم الجمعة الماضى على حث الادارة الاميريكيه للقيام بدور حيوى وفاعل ينهى دائرة العنف ويمهد الطريق نحو اعادة الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى الى مائدة المفاوضات وفى جميع مباحثاته مع المسوولين فى الادارة الاميريكية ولقاءاته مع وسائل الاعلام فى واشنطن ونيويورك كرس جلالته جل اهتمامه للقضيتين الرئيستين فى المنطقة فى مشاكل لا حصر لها.

واكد جلالته ان المبادرات المطروحة لحل القضية الفلسطينية لن تكون ذات جدوى ما لم تترجم الى واقع ملموس يشعر به المواطنون العاديون فى المنطقة داعيا جلالته القيادات الى ادراك هذا الامر ومشددا فى الوقت ذاته على ضرورة استمرار التعامل مع الرئيس عرفات والسلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارهما طرفا رئيسا فى عملية السلام واذا كان جلالته استمع خلال لقائاته بالرئيس بوش ووزير الخارجيه كولن باول وغيرهم من المسؤولين الاميريكين الى تاكيدات اميركية بالالتزام باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فقد دعا جلالته مجددا الى تحرك اميركى عملى وفورى للتوصل الى حل عادل وشامل للصراع العربى الاسرائيلى كى ينتشل شعوب المنطقة الذين اضنتهم المعاناة المستمرة الى افاق جديدة تتيح لهم استثمار طاقاتهم وتوجيهها نحو بناء مستقبل افضل وعلى الصعيد الاقتصادى حققت الزيارة الملكية نجاحا هاما من خلال الوعود الاميركية بمواصلة دعم الاردن وتمكينه من تنفيذ خطط الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى وفى لقاءات جلالته واعضاء الوفد المرافق الذى ضم رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكى الهاشمى وعددا من الوزراء مع القيادات الاقتصادية الاميركية تناولت تطوير اليات التعاون الاقتصادى فى ضوء ما تتيحه اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين من فرص كبيرة لزيادة حجم التبادل التجارى وفتح الاسواق الاميركية امام الصادرات الاردنية واتاح الحضور الاردنى واللقاءات المكثفة التى عقدها جلالته مع القيادات والفعاليات المشاركة فى المنتدى الاقتصادى العالمى فرصة ثمينة لشرح المزايا الاقتصادية والحوافز الاستثمارية التى يوفرها الاردن والتى ستمكنه من تعزيز قدراته التنافسية للانضمام الى الاقتصاد العالمى بثقة وامان.