جلالة الملك يحضر الجلسة الختامية لمنتدى الاردن الثالث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

عمان
15 أيلول/سبتمبر 2004

اختتم في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بعد ظهر اليوم منتدى الاردن الثالث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدعوة وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة وللقطاع الخاص لاطلاق صندوق يهدف الى دعم الابداع المحلي وبناء التفاؤل والامل بين المواطنين.



وأعلن جلالته ان رجال الاعمال الاردنيين شاركوا في اطلاق مركز الريادة الاردني بالتعاون مع البروفيسور كينيث مورس وبوب ايان من مركز الريادة التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مبينا انه سيتابع هذا المركز عن كثب.



وشدد جلالته على عدم الركون على ما تم تحقيقه من انجازات حتى الان على طريق تطوير قطاع حيوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مشيرا من خلال بعض الملاحظات للمشاركين الذين وصل عددهم الى نحو الالف ثلثهم من خارج الاردن حسب مصدر مسؤول في المنتدى الى ان تمكين صناعة تكنولوجيا المعلومات الاردنية من الاستمرار في الابداع التقني يتطلب
دعم الشباب الذين ستبني طموحاتهم اليوم اردن المستقبل.



وكانت جلسة العمل الاخيرة في المنتدى قد ركزت على الروح الريادية في الاعمال لدى الشباب وابرزت نموذجا لشاب اردني غسان اللحام الذي اسس شركة منهاج التي وضعت اسمها على خارطة صناعة تكنولوجيا المعلومات في المنطقة العربية.



واكد جلالته ان القدرة التكنولوجية يجب ان يرافقها تطوير للقدرات الادارية فما نريد تصديره كما يقول جلالته "ليس التكنولوجيا فقط بل ثقافة المعرفة الادارية والقدرة على انجاز العمل."



واضاف ان الاتفاقيات الاستراتيجية التي عقدتها المملكة مع شركتي مايكروسوفت وسيسكو العالميتين ومع سنغافورة وايرلندا يجب ان تؤكد تنمية ثقافة اعمال عصرية داخل الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء فالهدف الذي يسعى اليه الاردن ليس التكنولوجيا بحد ذاتها بل استخدامها كوسيلة لتغيير المجتمع وتطويره، مؤكدا "ان علينا ان نبقى متماسكين في التزامنا ومهما كانت التحديات التي قد تواجهنا" "فانني واثق باننا معا سنحقق القدرة الاردنية الكاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات."



وقال غسان اللحام انه استطاع تحويل فكرته التي راودته وهو طالب في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا في عمان بعد ان حصل على تمويل من رجل اعمال سعودي ابدى اعجابه بالفكرة.



وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير التنمية الادارية الدكتور فواز الزعبي في اختتام المؤتمر الذي استمر يومين ان الاردن بصدد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع احدى الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة وان كان لم يفصح عن هوية هذه الشركة.



يشار الى ان الاردن وقع اتفاقيات تعاون مع شركتي مايكروسوفت وسيسكو سيستمز الامريكيتين ..كما اعتمدت شركة صن الامريكية جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا من بين عدد كبير من جامعات المنطقة كمركز متميز للتدريب في مجال اخذ مساقات في لغة جافا مثلما اعتمدت احد اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة مدرسا في المركز الذي يحتوي على مختبر متطور لهذه الغاية.



وقالت رئيسة مجلس امناء الجامعة سمو الاميرة سمية بنت الحسن ..ان هذه المؤسسة تشكل مركزا للتميز فهي لا تهدف الى تخريج متميزين فقط بل وتشجيع الطلاب على ان يكونوا جزءا فاعلا في مجتمعهم من خلال المساهمة في تطويره وتنميته.



واعلنت سموها عن مسابقة لكل طلاب تكنولوجيا المعلومات في المملكة تتعلق بطريقة كتابة وعرض خطة عمل تقوم الجامعة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا برعايتها بهدف تدريب الطلاب على التفكير الريادي في مجال الاعمال لتحويل افكارهم في مجال تكنولوجيا المعلومات الى مشاريع ناجحة.



وكان 50 بالمائة من المشاركين في استبيان وزع في اليوم الاول للمنتدى يوم اول امس قد اعربوا عن ثقتهم بان الاردن يستطيع ان يكون نموذجا اقليميا مثل سنغافورة.



وقال جلالة الملك عبدالله الثاني انه ملتزم بهذا الهدف ومصمم على تنفيذه فهو "مؤمن بشعبه وبقدراتهم ومؤمن بمستقبلهم."



وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر استعرض عمر حمارنة من مركز حاضنات الاعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات عمل المركز الذي تقع مكاتبه في الجمعية العلمية الملكية.



وقال ان هذا المركز الحكومي الذي يتعاون مع مراكز التميز في القطاع الخاص يقدم استشارات وخدمات في مجال خطط العمل وغيرها للشركات التي لا تزال في طور التكوين.