جلالة الملك يحث الإدارة الأمريكية لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل

عمان
11 نيسان/أبريل 2002

حث جلالة الملك عبد الله الثاني الإدارة الأميركية على ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية وسحب قواتها من الأراضي الفلسطينية التي أعادت احتلالها مؤخراً وفك الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وقال جلالته خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي في بيت البركة مساء اليوم أن الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية والمآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأكد جلالته على أهمية عدم حصر القضية الفلسطينية بالجانب الأمني بل ربطه بمسار سياسي لا يتوقف عند طرح رؤى للسلام فقط. مشيراً جلالته إلى ضرورة العمل على تطوير خطة مفصلة تبدأ من تهدئة الوضع الأمني وإنهاء الاحتلال وتنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفق أطر زمنية محددة. وضرورة العمل كذلك على إقامة سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة.

وأعرب جلالته عن أمله بنجاح مهمة وزير الخارجية الأميركي في ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة الداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية.

وشدد جلالته على أن الرئيس ياسر عرفات هو القيادة الشرعية والرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني وأن على إسرائيل أن تدرك أن التعامل بكل شؤون الشعب الفلسطيني يجب أن يكون من خلاله.

ولفت جلالته إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مؤكداً أنه لا يمكن لإسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع وكسر إرادة شعب يتوق إلى الحرية وإلى بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وقال جلالته أن الدمار الذي لحق بالمدن والمنشآت الفلسطينية يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لإعادة إعمار ما دمره الجيش الإسرائيلي وبناء البنى التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأطلع وزير الخارجية الأميركي خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس أمن الدولة ووزير الخارجية على نتائج جولته في المنطقة. مشيراً إلى أن الترتيبات جارية الآن لعقد لقاء بينه وبين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وجدد باول التزام الولايات المتحدة بالرؤية الأميركية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء وتتعايش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام.