جلالة الملك يحث أوروبا للمساهمة في حل نزاع الشرق الأوسط
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
حث جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب أمام البرلمان الاوروبي اليوم الاربعاء اوروبا على المساهمة في حل نزاع الشرق الاوسط بما تملكه من ارث تاريخي حافل بالقدرة على الخروج من نزاعات القرون.
وقال جلالته ان "تاريخكم الحافل في الخروج من نزاعات القرون يمكنه ان يوفر نموذجا لاولئك الواقعين في فخ دوامة العنف الراهنة وانتم تكتسبون الخبرة والمعرفة اللازمة لحل المشكلات عن طريق الحوار والتفاعل".
وذكر جلالته بقول الاب الروحي لاوروبا جان مونيت "عندما يحدد المرء هدفه عليه العمل دون افتراض المجازفه بعدم النجاح ما لم تكن قد مارست امرا لايمكنك ان تصفه بالاستحالة".
وخاطب جلالته البرلمان قائلا: اليوم اعلم ان السلام ممكن لكن تحقيقه غير ممكن ما لم نعمل معا.. يمكننا ايجاد مصير جماعي يمنح الامل لشعوبنا كلها00 لكن دعونا نعمل الان وليكن عملنا حاسما وليكن عملا حقيقيا ليس من اجل غد مشرق لاطفالنا فحسب بل لغد مشرق لنا ايضا.
وقال انه لم يعد في ضوء الاوضاع الراهنة بمقدور الفلسطينيين والاسرائيليين اتخاذ خطوات توصلهما الى تسوية نهائية مقبولة مشددا على انه يجب ان لا نسمح للعملية ان تصبح رهينة اهواء اولئك الذين يختارون اعاقة السلام.
وكان السيد باث كوكس رئيس البرلمان الاوروبي قد القى كلمة امام البرلمان رحب فيها بحضور جلالتيهما واكد ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني تعكس بداية مرحلة جديدة من العلاقات الاردنية الاوروبية التي بداها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وتعززت منذ توقيع اتفاقية الشراكة بين الاردن والاتحاد الاوروبي عام 98.
واشاد السيد كوكس بانجازات جلالة الملك عبد الله الثاني منذ اعتلائه العرش وتوليه سلطاته الدستورية من خلال حزمة من برامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والتشريعي اضافة الى تعزيز دور المرأة في المجتمع.
واشار الى ان الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي سيقدمان كل المساعدة للاردن للمضي قدما في برامجه الاصلاحية التي تبناها وفي مجالات التعددية السياسية وموءسسات المجتمع المدني وسيادة القانون وحقوق الانسان.
وحول قضية الشرق الاوسط اكد كوكس ان البرلمان الاوروبي يؤمن ان الطريق الوحيد لتحقيق السلام لن يكون عن طريق العنف واستخدام القوة بل عن طريق الحوار مشيرا بهذا الخصوص الى الجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.