جلالة الملك يحاور مجموعة من الطلبة في اكاديمية بنجامين بانيكر

عمان
14 أيلول/سبتمبر 2005

تجسيدا للدور الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في توضيح صورة الاسلام الحقيقية والتصدي للمحاولات المغلوطة لتفسير تعاليمه السمحة، اطلق جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله في اكاديمية بنجامين بانيكر الثانوية حوارا اشترك فيه طلبة يمثلون الديانات الاسلامية والمسيحية واليهودية.



حوار جلالته مع هؤلاء الطلبة جاء استكمالا لسلسلة الحوارات التي اطلقها مع رجال دين ومفكرين وقادة رأي بهدف التوصل الى جوامع ورؤى مشتركة تتوافق وتلتقي حولها الديانات والثقافات المختلفة.



وعبر طلبة الاكاديمية عن تقديرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني لجهوده الكبيرة في ادامة الحوار بين الديانات والثقافات المختلفة، مثمنين سعي جلالته الموصول لاحلال السلام العالمي. وعبرت الطالبة ياسمين جارلين عن سعادتها بان اتيحت لها الفرصة للقاء جلالة الملك واعتبرت اللقاء اضافة هامة لمسيرة الطلاب التعليمية.



وقالت "الملك رجل سلام وله دور كبير في التخفيف من الصراعات العالمية وينظر له جميع الطلاب كمثال يقتدى به في سبيل خدمة الانسانية." واشارت الى ان الحوار الذي يدعو له جلالة الملك بين اتباع الديانات السماوية مهم جدا لفتح قنوات التواصل بين كافة المجتمعات خاصة فئة الشباب.



وجاء لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله مع مجموعة من طلبة اكاديمية بنجامين بانيكر الثانوية الى جانب طلبة من الاكاديمية السعودية الدولية والاكاديمية العبرية ومدرسة كادوزو الثانوية للتاكيد على مبادئ السلام والتسامح والتعايش بين شعوب الارض والدور الذي يضطلع به الشباب في هذا المضمار. وفي حوار صريح اطلع الطلبة الذين جاؤا من بيئات اجتماعية مختلفة جلالة الملك على رؤيتهم تجاه القضايا الدولية وامالهم وتطلعاتهم لمستقبل افضل. وقال جلالة الملك ردا على سؤال حول الدور الاردني في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ان الاردن والمجتمع الدولي خاصة اللجنة الرباعية تقدم الدعم الكامل للفلسطينيين والاسرائيليين للمضي قدما في العملية السلمية مشيرا جلالته الى ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة يعتبر خطوة هامة تعزز من فرص احلال السلام وتامين مستقبل افضل لشعوب المنطقة.



واشار جلالته في معرض رده على استفسارات الطلبة الى ان الاردن اطلق في العام الماضي رسالة عمان التي تؤكد على المعاني والقيم النبيلة للدين الحنيف وتسعى الى ايضاح الصورة الحقيقية للاسلام.. دين التسامح والوسطية الذي ينبذ الارهاب والتطرف.



ولفت جلالته الى استضافة عمان في شهر تموز الماضي للمؤتمر الاسلامي الدولي بمشاركة علماء الدين من المذاهب الاسلامية الثمانية، وذلك في اطار المساعي التي يبذلها الاردن لمد جسور التفاهم مع الديانات الاخرى وادامة الحوار معها.



وعرض جلالة الملك الجهود التي يبذلها الاردن لتنفيذ البرامج التنموية والاصلاحية خاصة في مجال التعليم وتمكين المرأة وما تم تحقيقه من انجازات في هذا المجال . واجاب جلالته على اسئلة الطلبة حول الوضع في العراق مشيرا جلالته الى اهمية المحافظة على وحدة واستقرار العراق ومشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية.



من جهتها اكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على اهمية الحوار بين الشباب داعية الى البناء على القيم الانسانية التي تجمع بيننا لتعزيز ثقافة الحوار والتفاعل الانساني وقبول الاخر.



واشارت جلالتها الى الاهتمام الذي يوليه الاردن لقطاع المرأة والشباب والنهوض بهما. يشار الى ان الاكاديمية تضم طلبة من عدة اصول ابرزها افريقية واسيوية وتقدم برامج تعليمية عالية المستوى تؤهل الطلاب القادمين من مجتمعات فقيرة للدخول الى المرحلة الجامعية.



وتحتل الاكاديمية مرتبة متقدمة على مستوى الولايات المتحدة الاميركية والمرحلة الدراسية فيها من التاسع الى الثاني عشر.