جلالة الملك يجري مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاميركية

عمان
23 نيسان/أبريل 2003

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني انه إذا ما استمر الوضع الراهن في العراق على ما هو عليه ولم يتم إحراز أي تقدم في القضية الفلسطينية الإسرائيلية فان المتشككين في العالم العربي سيقولون أن الأمريكيين جاءوا من أجل النفط وأنهم لا يعبئون بالشرق الأوسط، وإنما يقومون بدعم إسرائيل دون إعارة إي اهتمام للفلسطينيين.

وحذر جلالته في مقابلة مع شبكة سي بي اس الامريكية بثت مقتطفات منها اليوم من أنه ما لم يتم إيجاد حل للقضية الفلسطينية فإننا جميعا سندفع الثمن، بما في ذلك الغرب. مؤكدا جلالته في اشارة إلى مخاوف العرب مما يجري في المنطقة أن على الغرب أن يتفهم بأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية ما زالت هي القضية الجوهرية.

وقال جلالته ردا على سؤال حول العراق ومخاطر المرحلة التالية بعد أن تحقق النصر في المعركة آن أهم وأصعب شيء الآن هو كسب السلام ونحن بحاجة إلى أن يكون هناك وجه عراقي فيما يخص مستقبل العراق وبأسرع وقت ممكن. مضيفا أننا بحاجة كذلك إلى تحديد القادة العراقيين وقادة المجتمع في العراق وأعضاء من الحكومة السابقة ممن لم يكونوا بالضرورة جزءا من النظام ولكنهم قاموا بخدمة بلدهم.

وفي معرض رده على سؤال حول المعارضة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والتي قدمت من الخارج أعرب جلالته عن اعتقاده بان الشعب العراقي سيشعر بارتباط أوثق مع قيادات عراقية من الداخل واجهت نفس معاناتهم خلال فترة امتدت من عشرين إلى ثلاثين سنة ماضية. مبينا جلالته انه على الرغم من أن المعارضة العراقية سيكون لها دور إلا انه سيكون ثانويا.

وردا على سؤال حول أهمية عدم انفصال الشيعة في الجنوب والأكراد في الشمال أكد جلالته على أهمية وحدة وتماسك العراق، مشيرا إلى أن تجزئة العراق سيكون لها آثار ليس على العراق وحده بل على المنطقة بأسرها. وشدد جلالته أنه ما لم نحافظ على تماسك العراق ستحدث مشاكل كثيرة في الشرق الاوسط.