اجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني في اليوم الاخير من زيارته الرسمية الى اثينا مباحثات مع رئيس الوزراء اليوناني كوستانتين كرامنليس تناولت افاق تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بالاضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية. ووصف جلالته في تصريحات للصحفيين عقب المباحثات لقاءه مع كرامنليس بالمثمر والبناء حيث يحرص الجانبان على تطوير علاقات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يعزز المصالح المشتركة للبلدين. واعتبر جلالته ان العلاقات بين البلدين علاقات شراكة جيدة الا انه استطرد قائلا/نتطلع لعلاقات شراكة اكثر وثوقا وقربا مع اتخاذ القطاع الخاص في البلدين دورا قياديا بهذا الخصوص/. وقال جلالته ان الجانبين اتفقا على ان خارطة الطريق التي وافق عليها المجتمع الدولي توفر الية قابلة للتنفيذ للسعي وراء الحل العادل والشامل والدائم في الشرق الاوسط. ووصف العملية الانتخابية في العراق بانها/خطوة مهمة وفصل جديد/ مؤكدا استمرار الاردن في الوقوف الى جانب الشعب العراقي لمساعدته في بناء عراق مستقر موحد مزدهر وخال من العنف. واضاف جلالته ان الجانبين رفضا وأدانا بشكل قاطع الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره وناقشا مضامين رسالة عمان التي تسعى لتقديم الجوهر الحقيقي للاسلام من حيث دعوته للسلام والتقدم والتراحم وقبول الاخر واحترام الكرامة الانسانية. واعرب كرامنليس عن سعادته بلقاء جلالة الملك للمرة الثانية خلال ثلاثة اشهر حيث كانت المرة الاولى في قمة الامم المتحدة في نيويورك في شهر ايلول الماضي. وقال ان امكانيات السلام في الشرق الاوسط تبدو جيدة في هذه المرحلة مطالبا الجميع بعدم خسارة هذه الفرصة. واضاف ان كلا الجانبين قاما بتنازلات متبادلة الا انه استطرد قائلا ان على الجانبين احترام التزاماتهما المقطوعة حسب خارطة الطريق بحيث يتم اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامان. وعبر عن رضاه عن الانسحاب الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة مطالبا في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمحاربة الارهاب. وقال ان اليونان باعتبارها جارا قريبا لمنطقة الشرق الاوسط مهتمة بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وانها مهتمة بان تكون جسرا بين الاردن والاتحاد الاوروبي الذي يرتبط الاردن معه باتفاقية شراكة، خاصة وان اليونان عضو قديم في الاتحاد والاردن شريك مهم له. واعرب كرامنليس عن سروره للعلاقات الثقافية المتميزة بين البلدين حيث تخرج العديد من الطلاب الاردنيين من الجامعات اليونانية بما يعنيه هذا من تقارب وصداقة على المستوى الشعبي بين البلدين. وحضر المباحثات سمو الامير علي بن الحسين ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ووزير الصناعة والتجارة شريف الزعبي والسفير الاردني في اليونان محمد داودية وعن الجانب اليوناني وزير الخارجية بيتروس موليفياتيس وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء اليونانية.