اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في قصر الرئاسة ببريتوريا مباحثات مع رئيس جمهورية جنوب افريقيا ثابو امبيكي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين واليات تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة بالاضافة الى عدد من الموضوعات التي تهم الشرق الاوسط وافريقيا.



وابدى جلالته والرئيس امبيكي حرصهما على تفعيل العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف الصعد بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين مشيرا جلالته الى الفرص المتاحة امام القطاع الخاص ورجال الاعمال من كلا البلدين لاقامة المشروعات المشتركة وبخاصة في المجالات التقنية وتصنيع المعدات واعمال التنقيب عن الثروات الطبيعية اذ تعد جنوب افريقيا من
الدول الرائدة وتتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال.



واكد الرئيس امبيكي على اهمية الاسراع في انهاء المفاوضات بين البلدين لابرام اتفاقية تكون اطارا شاملا للتعاون الثنائي وبخاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.



وتجدر الاشارة الى ان علاقات التعاون بين البلدين تنامت في السنوات الاخيرة اذ يصل حجم التبادل التجاري بين الاردن وجنوب افريقيا الان نحو 150 مليون دولار.



وابدى جلالة الملك عبد الله الثاني استعداد الاردن لتزويد جنوب افريقيا بالخبرات الاردنية في مجال التعليم خاصة ما تضمنته مبادرة التعليم الاردنية التي اعرب الرئيس امبيكي عن تطلع بلاده للاستفادة منها.



ولفت جلالة الملك الى ان الاردن سيخصص عددا من المنح الدراسية للطلبة المسلمين في جنوب افريقيا للدراسة في الجامعات الاردنية في حقل العلوم الاسلامية.



وشكر جلالة الملك الرئيس امبيكي على مشاركة وفد من علماء الدين الاسلامي من جنوب افريقيا في المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في عمان الاسبوع الماضي مشيرا جلا لته الى ان هذا المؤتمر اتاح الفرصة لعلماء ومفكري الامة الاسلامية لتداول وتبادل الاراء حول القضايا التي تهم الاسلام والمسلمين.



وعلى صعيد التطورات السياسية في الشرق الاوسط استعرض جلالة الملك خلال المباحثات التي حضرها وزير الخارجية فاروق قصراوي الجهود التي يبذلها الاردن لتنشيط عملية السلام مشيرا الى حرص الاردن على استمرار العلمية السياسية لا سيما بعد ان تنهي اسرائيل انسحابها من غزة.



واكد الزعيمان ضرورة تواصل دعم المجتمع الدولي لعلمية السلام لتحقيق سلام دائم يؤدي في النهاية الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة.



واتفق جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس امبيكي على اهمية تنسيق المواقف العربية والافريقية لمجابهة مختلف التحديات التي تواجه دول العالم النامي سعيا الى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لشعوب المنطقتين.



ووجه الرئيس امبيكي الدعوة لجلالة الملك للقيام بزيارة دولة الى جنوب افريقيا وتوجيه خطاب في برلمانها فيما وجه جلالته دعوة مماثلة للرئيس امبيكي لزيارة الاردن.