الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت في مدينة العقبة اليوم أن تحقيق السلام يتطلب من جميع الأطراف تنفيذ التزاماتها ضمن آلية واضحة وجدول زمني محدد وصولا إلى حل شامل يعالج مختلف جوانب الصراع العربي الإسرائيلي.
كما أكد جلالته خلال اللقاء الذي يأتي بعد المباحثات التي أجراها جلالة الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس ضمن الاتصالات التي يقوم بها جلالته لدعم مفاوضات السلام ضرورة العمل من أجل التوصل إلى حلول شاملة لقضايا الوضع النهائي وفي مقدمة ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل.
وبين جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ضرورة استثمار الفرصة الهامة التي وفرها لقاء انابولس الدولي لتحقيق السلام، مؤكدا في هذا الصدد أن السير في المفاوضات حسب ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء انابولس يجب أن يشكل عنوان المرحلة المقبلة بكل ما يتطلبه ذلك من التزام من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ودعم دولي للطرفين.
وأكد جلالته أن الأردن سيكثف جهوده خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية بعملية السلام لإنجاح المفاوضات بين الجانبين استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بحيث تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على كامل الأراضي الفلسطينية مع نهاية العام الحالي وفقا لتفاهمات لقاء انابولس.
وشدد جلالته على أن الاستيطان والقدس واللاجئين قضايا رئيسية وأساسية في غاية الأهمية يجب التعامل معها بوضوح تام ووفقا للمواثيق والقرارات الدولية، مؤكدا رفض الأردن لاي نشاط استيطاني في الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك يشكل خرقا واضحا لما تم الاتفاق عليه في لقاء انابولس الدولي.
وجدد جلالته الدعوة لإسرائيل للتوقف عن أية إجراءات أحادية تعيق تحقيق تقدم في عملية التفاوض والى تبني سياسات جادة وعملية تعكس رغبتها في السلام و تكفل استمرار وإنجاح العملية السلمية، محذرا في الوقت ذاته من مخاطر الجمود في عملية السلام على مستقبل وامن واستقرار شعوب المنطقة. وحول الزيارة المقررة للرئيس الأمريكي للمنطقة عبر جلالته عن أمله في أن تشكل هذه الزيارة دفعة قوية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء انابولس ومساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على الوفاء بالتزاماتهما.
من جهته أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي استعداده للمضي قدما مع الشريك الفلسطيني في عملية تفاوضية تؤدي إلى تسوية دائمة للقضية الفلسطينية. معبرا عن تقديره لجهود جلالة الملك في مساعدة الجانبين لتحقيق هذه الغاية وإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.