جلالة الملك يجري مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين

15 حزيران 2008
عمان ، الأردن

بحث جلالة الملك عبدﷲ الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبد العزيز في جده اليوم المستجدات السياسية على الساحتين العربية والاقليمية وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقه بالاضافه الى سبل تفعيل علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.

وأكد الزعيمان ان توحيد المواقف العربية وتفعيل التعاون العربي المشترك هو السبيل الامثل الذي يفضي الى التصدي للتحديات التي تواجه الامة والحفاظ على مصالحها.

كما اكد الزعيمان في مباحثاتهما التي ركزت بشكل اساس على القضايا العربية ان الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقه تستدعي ادامة التنسيق والتشاور والعمل المستمر لتحقيق التضامن بين الدول العربية.

وتطرقت القمه الاردنية السعودية الى تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية حيث اعرب جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين عن تأيدهما للدعوة التي اطلقها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس للحوار بين الفصائل الفلسطينية لانهاء حالة الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني.

واعتبر الزعيمان ان استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات واعلانها لمشروع إقامة مستوطنات جديدة في القدس الشرقية يشكل تهديدا لامن واستقرار المنطقة..مؤكدين ان طريق السلام الحقيقي يكمن في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي الفلسطينية.

وتناولت القمة الاردنية السعودية التي تخللها مادبة غداء اقامها خادم الحرمين الشريفين تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق الوضع في لبنان في ضوء الاتفاق الذي توصلت اليه القوى السياسية اللبنانية في الدوحة.

حيث اعرب الزعيمان عن دعمهما ومساندتهما للمساعي الرامية الى تنفيذ بنود هذا الاتفاق وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت.

وفيما يتعلق بالوضع في العراق اعرب الزعيمان عن دعمهما للجهود الهادفة لترسيخ الأمن والإستقرار في كافة الاراضي العراقية..مشيرين الى ضرورة تكثيف الجهود العربية التي تصب في دعم المساعي التي يبذلها العراق للحفاظ على وحدة شعبه وسيادته.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية ابدى الزعيمان حرصهما المشترك على تعزيز وتوثيق علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى الميادين وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

واعرب جلالة الملك عبدﷲ الثاني في هذا السياق عن تقديره واعتزازه لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبدالعزيز الداعمة والمساندة للاردن في مختلف الظروف.. معبرا عن شكره للمساعدة السعودية للاردن والتي تسهم في انجاح البرامج والمشاريع الانمائية التي يقوم بتنفيذها.

وحضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدﷲ ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي والسفير الاردني لدى السعودية قفطان المجالي.

كما حضرها عن الجانب السعودي سمو الامير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة وسمو الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو الامير بندر بن خالد وسمو الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة وسمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية.

وفي تصريح ادلى به وزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير اكد ان زيارة جلالة الملك عبدﷲ الثاني للسعودية تأتي في اطار التضامن العربي وتنسيق المواقف حيال التحديات التي تواجه الامة العربية وعلى رأسها ملف القضية الفلسطينية والتطورات المتعلقة بعملية السلام.

كما اكد ان جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين تطرقا في مباحثاتهما الى موضوع الاستيطان لافتا الى ان هناك مشروع قرار في اروقة الامم المتحدة يؤكد ضرورة انهاء الاستيطان كونه يؤثر على عملية السلام بشكل مباشر.

واوضح البشير ان الزعيمين تطرقا الى التضامن الفلسطيني وتوحيد الصف الفلسطيني كما بحثا الملف العراقي في ضوء الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نور المالكي للاردن مؤخرا.

وقال انه تم بحث موضوع لبنان والتأكيد على التنفيذ السريع لاتفاق الدوحه وتشكيل الحكومة الوطنية .