جلالة الملك يجري مباحثات مع الرئيس الفلسطيني

11 حزيران 2008
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبد ﷲ الثاني مباحثات في عمان اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت جهود السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية إضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق تقدم في عملية السلام.

وأكد جلالة الملك أن دعوة الرئيس عباس للحوار الوطني الفلسطيني يجب ان تكون نقطة انطلاق نحو تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وجدد جلالة الملك التأكيد على دعم الأردن لهذه الجهود وضرورة إدامة الانخراط الدولي لتحقيق تقدم ملموس على سير العملية التفاوضية ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد جلالته أن التصعيد الراهن في قطاع غزة والتلويح بشن هجوم عسكري واسع على القطاع واستمرار إسرائيل في سياساتها التي تستهدف بناء المزيد من المستوطنات وتكثيف التوسع الاستيطاني وبخاصة في محيط مدينة القدس يشكل خطرا كبيرا على امن واستقرار المنطقة ويلحق ضررا بالغا بمساعي تحقيق السلام.

وفي هذا الإطار أكد جلالته والرئيس عباس ضرورة التزام إسرائيل بالاتفاقيات الدولية فيما يخص بحث جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إيجاد تسوية سياسية عادلة ودائمة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

واطلع الرئيس الفلسطيني جلالة الملك على موقف السلطة الوطنية الفلسطينية الهادف إلى فتح حوار وطني مع حركة حماس وتقييمه لهذا الموقف، و كذلك على نتائج اجتماعه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والموقف الفلسطيني من مجمل التطورات المتصلة بسير المفاوضات إضافة إلى المباحثات التي أجراها مؤخرا مع القيادتين السعودية والمصرية.

وأعرب الرئيس عباس عن تقدير الشعب الفلسطيني لما يقدمه الأردن بقيادة جلالته من دعم موصول لنصرة القضية الفلسطينية.

وفي تصريح للتلفزيون الأردني قال الرئيس عباس ناقشنا مع جلالة الملك مجموعة من القضايا أبرزها المبادرة الفلسطينية لحل المشكلة الداخلية وكيف يمكن أن تكون آلية العمل في المستقبل. كذلك تحدثنا حول المفاوضات التي جرت مع وزيرة الخارجية الامرييكية كونداليزا رايس لدى زيارتها للمنطقة، من أجل تنسيق المواقف حول قضايا المرحلة النهائية، وقضية التهدئة في قطاع غزة وضرورة العمل لدعم الجهد المصري من أجل أن نصل إلى تهدئة ونخفف من معاناة شعبنا الفلسطيني.

وأكد أن المواقف بيننا وبين الأشقاء في الأردن حقيقة متطابقة في كل شيء ونحن لدينا موقف واحد ورؤيا واحدة وإستراتيجية واحدة حول مختلف القضايا.

وحول إمكانية إعلان اتفاق مبادئ مع حماس خاصة بعد تخفيف حدة ﷲجة بين السلطة وبين حماس قال الرئيس عباس المشكلة ليست مجرد حملات إعلامية، وتخفيف لهجات، فالحملات الإعلامية مسيئة لكل الأطراف، ونحن أوضحنا أنه لدى توقف الآلة الإعلامية لحماس سيكون رد الفعل إيجابي من جهتنا. وأضاف أن الموضوع الآن هو المبادرة الفلسطينية وهي تطبيق قرارات القمة العربية في دمشق، والآن نفكر في آلية التطبيق، وبالتالي فإن زياراتنا للدول العربية هي من أجل التشاور حول وضع رؤية لاستكمال الحوار.

وحول التصعيد الإسرائيلي على غزة قال نتمنى ألا يصل التصعيد لنتيجة مأساوية وفي نفس الوقت نتمنى أن تتوقف الصواريخ.