جلالة الملك يجري مباحثات مع الرئيس الفلسطيني

13 كانون الأول 2007
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للمضي قدما في عملية السلام في الوقت الذي بدأ فيه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يوم أمس مباحثاتهما وفقا لما تم الإتفاق عليه خلال لقاء أنابولس الدولي للسلام.

وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية استمرار دعم ومساندة المجتمع الدولي لإنجاح المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال المرحلة المقبلة وفقا لإطار زمني محدد وصولا إلى تسوية سياسية قبل نهاية العام القادم تعالج قضايا الوضع النهائي وتؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية

المستقلة. وفي هذا الصدد شدد جلالته على ضرورة عدم إضاعة الفرصة التي قدمها اللقاء وعلى أهمية تنفيذ جميع الأطراف لإلتزاماتها مبينا جلالته والرئيس عباس أن إعلان إسرائيل عزمها بناء وحدات إستيطانية جديدة في منطقة جبل أبو غنيم في القدس الشرقية يشكل إنتهاكا كبيرا لمبادئ

السلام. واستعرض جلالته والرئيس الفلسطيني خلال اللقاء التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للجهات المانحة للفلسطينيين والمخصص لتوفير الدعم اللازم للسلطة الوطنية الفلسطينية ومساعدتها على

بناء مؤسساتها الوطنية. من جهته وضع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية جلالة الملك بصورة اللقاء الفلسطيني -

الاسرائيلي الذي عقد يوم أمس. كما ثمن الرئيس الفلسطيني الجهود الموصولة التي يبذلها جلالته لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة مشيدا في هذا الصدد بالخطاب الذي ألقاه جلالته يوم أمس في البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ وما حفل به من مضامين تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته

المستقلة والعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وأعرب الرئيس عباس عن تقديره لمكرمة جلالته الأخيره والقاضية بمعالجة مرضى قطاع غزة في

المستشفيات الأردنية خصوصا ممن يعانون من أوضاع صحية صعبة وحرجة. وفي تصريحات للتلفزيون الأردني بعد اللقاء عبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية عن حرصه

على استمرار التشاور والتنسيق مع جلالة الملك "لأن قضيتنا واحدة". وقال أنه عبر عن شكره وتقديره لجلالة الملك على مكرمته بخصوص علاج مرضى قطاع غزة في الأردن

والتي وصفها"بالمكرمة الجديدة التي تضاف لمكارم جلالته العديدة للشعب الفلسطيني". وأضاف الرئيس الفلسطيني أنه ناقش مع جلالته العديد من المواضيع خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية الفلسطينية والمؤتمر الدولي للجهات المانحة للفلسطينيين الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس وكيفية تنسيق المواقف في التعامل مع هذا المؤتمر بما يسهم في تخفيف الأوضاع

الاقتصادية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني. وردا على سؤال حول مدى جدية الإدارة الأمريكية في دعم التوصل إلى إتفاقية سلام قبل إنتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش قال الرئيس عباس"إننا نشعر بهذه الجدية في أكثر من مناسبة وقد لمسنا

ذلك مؤخرا خلال لقاء أنابولس". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن إعلان الرئيس بوش عن زيارته للمنطقة في مطلع العام المقبل هو دليل على جديته والتزامه بتحقيق السلام مؤكدا في نفس الوقت تطلع الجانب الفلسطيني إلى اكثر من ذلك من الولايات المتحدة"التي عليها أن تكون حكما قويا"خصوصا عند الحديث عن موضوع

الإستيطان وموضوع دفع عملية السلام. وبين الرئيس عباس أن استمرار إسرائيل بنشاطاتها الإستيطانية يناقض خطة خارطة الطريق التي إلتزمت بها مبينا أن ما أعلنته إسرائيل عن مشروع إستيطاني جديد في منطقة جبل أبو غنيم يعد

عقبة كبيرة في طريق أي عمل سياسي. وأضاف أن الجانب الفلسطيني طلب من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ضرورة الإلتزام بوقف جميع الأنشطة الإستيطانية. وأكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن الجانب الفلسطيني ملتزم بإنجاح المفاوضات"بدليل أننا ذهبنا في الثاني عشر من هذا الشهر للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وقررنا أن يكون الموعد القادم لإستكمالها في الثالث والعشرين من كانون أول الحالي".