الزاوية الإعلامية
أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي مباحثات في قصر الاليزيه في العاصمة الفرنسية اليوم تركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والشراكة الأوروبية المتوسطية والأوضاع الراهنة في المنطقة.
وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما لمستوى التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والطاقة.
وبحث جلالته والرئيس ساركوزي المساعي التي تبذلها فرنسا والاتحاد الاوروبي لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط وما يهدد ارساء دعائم السلام فيها.
كما استعرض الزعيمان خلال الاجتماع تطورات الاوضاع في لبنان والعراق.
وحضر جلالة الملك والرئيس الفرنسي حفل توقيع اتفاقية على بروتوكول الاستعمال السلمي للطاقة النووية، ومذكرة التفاهم مع شركة اريفا الفرنسية، ما يعزز ويمأسس التعاون في مجال الطاقة النووية بين مُختلف الوكالات والهيئات الأردنية والفرنسية.
وحضر اللقاء عن الجانب الاردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ورئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان والسفيرة الاردنية في باريس دينا قعوار فيما حضره عن الجانب الفرنسي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جون ليفيت والمستشار بورين بوالون وسكرتير الرئاسة الفرنسية كلود غييوه ووزير الخارجية بيرنارد كوشنير والسفير الفرنسي في عمان دينس غوييه.
وفي بيان مشترك صدر عقب المباحثات أعرب الزعيمان عن رضاهما عن الروابط القوية التي تربط البلدين على جميع المستويات، وكررا التزامهما بتعميق العلاقات الأردنية - الفرنسية، وخاصةً من خلال توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، والتعاون في المجالات الاستراتيجية الرئيسية.
وتاليا نص البيان الختامي.
في إطار العلاقات الثنائية القوية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية فرنسا في مُختلف المجالات، وتصميم البلدين على تعزيز هذه العلاقات.. أكد الطرفان التزامهما بتعزيز تعاونهما في القضايا ذات الاهتمام المشترك، الثنائية منها والمتعددة الأطراف.
وفي سياق التعاون الثنائي، أعرب الأردن وفرنسا عن رضاهما عن الروابط القوية التي تربط بين البلدين على جميع المستويات، وكررا التزامهما بتعميق العلاقات الأردنية - الفرنسية، وخاصةً من خلال توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، والتعاون في المجالات الاستراتيجية الرئيسية.
وفي نطاق هذا التوجّه، رحّب الطرفان بالتوقيع الذي جرى اليوم على بروتوكول الاستعمال السلمي للطاقة النووية، الذي سيعزز ويمأسس التعاون في مجال الطاقة النووية بين مُختلف الوكالات والهيئات الأردنية والفرنسية.
ورحب الطرفان بالتوقيع على رسالة النوايا بين هيئة الطاقة الذرية الأردنية JAEC ومجموعة اريفا ٌُِAREVA الفرنسية، ويتطلعان أيضاً إلى توقيع اتفاقية التنقيب عن معدن اليورانيوم في وسط الأردن بين الهيئة والمجموعة في المستقبل القريب.
كما رحّب الجانبان بتوقيع مذكرة التفاهم حول التنسيق السياسي، بين وزارتي الخارجية في الأردن وفرنسا في شهر أيار الماضي، التي ستعمل على تعزيز مستوى التعاون لتحقيق المصالح الإستراتيجية لكلا البلدين.
وأعرب جلالة الملك عبدﷲ الثاني عن امتنان الأردن للدعم الذي تقدّمه فرنسا للتخفيف من عبء الدَيــْن الخارجي للأردن، من خلال إعادة الشراء المبكرة، في شهر آذار الماضي، لجزء كبير من ديون الأردن لنادي باريس، ومن خلال الآلية الثنائية القائمة على استبدال الديون بالأصول الاستثمارية والتي أسهمت بنجاح في زيادة مستوى الاستثمار الفرنسي الخاص المباشر في المشروعات والشركات الأردنية.
وعلى المستوى الإقليمي، أكّد الطرفان على أهمية التقدّم بعملية السلام في الشرق الأوسط باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.
وأكد الطرفان التزامهما بتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي الإسرائيلي وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية .
وقد عبّر الطرفان عن رغبتهما والتزامهما بالعمل معاً بصورة وثيقة لتحقيق هذا الهدف، الذي سيساعد على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
كما أكّد الطرفان على مركزية دور الاتحاد الأوروبي في صنع السلام في الشرق الأوسط، وأعربا عن إيمانهما القوي بأهمية التعاون بين بلدان الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط - شمالي إفريقيا في جميع المجالات: السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية.
وفي نطاق هذا التعاون، سيسعى الأردن وفرنسا إلى عقد اجتماع مجلس الأردن - الاتحاد الأوروبي خلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي.
واتفق الطرفان أيضاً على أن الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يشكّل آلية فعّالة لإعطاء دُفْعة قوية لعملية برشلونة، وتعميق العلاقات الإستراتيجية بين الشركاء في منطقة أوروبا - البحر الأبيض المتوسط ، خدمة للسلام، والأمن، والتنمية، والازدهار المشترك.
وفيما يتصل بالوضع في العراق، عبّر الجانبان عن دعمهما للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية من خلال عملية سياسية تستوعب الجميع ولا تستثني أحداً، وتضمن استقرار العراق، ووحدته وأمنه.
كما أعرب الطرفان أيضاً عن رضاهما عن التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، التي يمثلها القرار الذي اتخذ حديثاً بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وعبّر الطرفان عن دعمهما لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، وللمؤسسات اللبنانية الوطنية.
ويتفق الأردن وفرنسا أيضاً على أن إيجاد حلٍّ دبلوماسي للتوتر العالمي حول محاولات إيران لامتلاك القدرات النووية، هو السبيل المرغوب بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي، الذي سيُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.