الزاوية الإعلامية
تصدر الشأن الاقتصادي المباحثات التي أجراها جلالة الملك عبدﷲ الثاني مع الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر خلال اجتماع عقداه في العاصمة الأرجنتينية بيونس ايريس التي بدأ فيها جلالته اليوم زيارة عمل تستمر يومين.
وبحث جلالته والرئيسة الأرجنتينية آفاق زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ضوء توقيع اتفاقية الميركوسر التي وفرت فرصة لبحث الدخول في اتفاقية تجارة حرة.
وأكد جلالته خلال الاجتماع ان هناك فرصة حقيقية للبلدين لزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاستثماري في قطاعات حيوية تتضمن الصناعات التعدينية والصناعات الدوائية والغذائية.
ووقع البلدان خلال زيارة جلالة الملك الاولى للارجنتين اتفاقيات للتعاون في المجال العملي والتكنولوجي واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والتعاون الثقافي ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الزراعي الفني.
واتفق جلالته والرئيسة الأرجنتينية على بحث الخطوات الكفيلة بزيادة التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وبحث جلالته والرئيسة الأرجنتينية، خلال المحادثات التي حضرها سمو الامير حمزة بن الحسين وسمو الامير راشد بن الحسن واعضاء الوفد المرافق لجلالته، في جولته الى امريكا الجنوبية، الاوضاع السياسية في المنطقة والجهود المبذولة للوصول الى حل شامل يضمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على ترابه الوطني.
واكد جلالته اهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي للعمل لحل الصراع الفلسطيني/ الاسرائيلي الذي يشكل جذور التوتر في المنطقة، على اساس حل الدولتين ووفقا لمبادرة السلام العربية والاجماع الدولي.
واشار جلالته الى رسالة عمان التي أوضحت الصورة الحقيقية للدين الاسلامي التي تتمثل في الوسطية والتسامح ونبذ العنف والتطرف.
من جانبها، اكدت الرئيسة الأرجنتينية اهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين مشيدة بالتطورات التي يشهدها الاردن والتي توفر ارضية مناسبة لتنمية هذه العلاقات وتطويرها.
واكدت الرئيسة الارجنتينية اهمية تفعيل علاقات التعاون المشترك خاصة في مجالات التعدين والطاقة النووية والزراعة والاستثمار.
ورحبت بزيارة جلالة الملك مؤكدة دعم بلادها لجهود السلام في منطقة الشرق الاوسط وضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما رحبت بتنظيم المؤتمر الاستثماري الاردني في بيونس ايريس الذي سيعقد بتاريخ 27 تشرين اول الحالي كونه سيكون نافذة للقطاع الخاص في البلدين للتعاون في مجال الاستثمار وتطوير علاقات شراكة فعالة.
واكدت الرئيسة الارجنتينية اهمية تبادل زيارات الفرق الفنية في المجال الزراعي للاستفادة من تجربة الارجنتين المتقدمة في هذا المجال.
وشدد الجانبان على اهمية الارتقاء في العلاقات الاقتصادية الى افاق رحبة واستثمار الامكانات المتاحة في البلدين لرفع مستوى التبادل التجاري بينهما .
وزار جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ضريح محرر الارجنتين خوزيه سان مارتين ووضع اكليلا من الزهور على الضريح.
ولدى وصول جلالته موقع الضريح حيت جلالته ثلة من حرس الشرف وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والجمهوري الارجنتيني.
وكان جلالته وصل الى الارجنتين من تشيلي التي اجرى فيها مع رئيسة تشيلي مباحثات اقتصادية وسياسية ركزت على فتح افاق جديدة للتعاون الاقتصادي وعملية السلام في الشرق الاوسط.
ويسعى الاردن الى تقوية علاقاته الاقتصادية مع دول أمريكا الجنوبية لما تشهده من تطور اقتصادي جعل عددا منها في مقدمة الاقتصادات الصاعدة في العالم.
كما يسعى الاردن الى زيادة حركة التبادل التجاري مع الارجنتين في الاتجاهين خاصة وان الميزان التجاري يميل بشدة لصالحها، حيث استورد الاردن منها في العام 2007 ما قيمته 67 مليون دولار فيما صدر لها ما قيمته مليون دولار، كما تباطأت المبادلات التجارية هذا العام وحتى نهاية تموز الماضي وصلت معها قيمة الصادرات الوطنية الى الارجنتين نحو نصف مليون دولار بينما استورد منها حوالى ما قيمته 29 مليون دولار.
وشكلت الانابيب والمواسير والورق اهم الصادرات الوطنية الى الارجنتين فيما شكلت الزيوت النباتية والذرة والحنطة والحليب المجفف والادوية والاسماك والصناعات الغذائية اهم المستوردات منها.
وكان الاردن وقع مؤخرا اتفاقية تعاون اطاري مع دول الميركوسر التي تضم الى جانب الارجنتين كلا من البرازيل والاورغواي والبارغوي لوضع الخطوط العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين وصولا الى توقيع اتفاقية تجارة حرة للسلع كمرحلة اولى واخرى للخدمات كمرحلة لاحقة باعتماد قواعد منظمة التجارة العالمية.
ويرافق جلالته في الزيارة سمو الأمير حمزة بن الحسين وسمو الأميره نور حمزه وسمو الامير راشد بن الحسن ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي.
وفي مقابلة مع جلالة الملك اجرتها صحيفة كلارن الأرجنتينية نشرتها أول امس، اكد جلالته ان الاردن يواصل حث المسؤولين الغربيين على عدم النظر الى أي قضية في المنطقة بمعزل عن الاخرى "لان قضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هي القضية المركزية في منطقة الشرق الاوسط وهي التي تغذي جذور التوتر، وان حلها مطلب حيوي لضمان الاستقرار في المنطقة.
وحول العلاقات الاقتصادية مع دول امريكا الجنوبية، قال جلالة الملك ان الفرصة الان متاحة للتعاون بين دول الجنوب خاصة بين دول امريكا الجنوبية ودول الشرق الاوسط كونه يوفر مزايا عديدة اهمها تعزيز التبادل التجاري والثقافي.
واضاف جلالته نريد تقوية العلاقات مع هذه المجتمعات والاستثمار فيها وفتح الطريق امام القطاعين العام والخاص بين الاردن ودول امريكا الجنوبية لبدء حوار والعمل معا لمصلحة الطرفين.
وينتقل جلالته من بيونس ايريس الى البرازيل التي يلتقي فيها الرئيس البرازيلي لولو دي سيلفا اضافة الى فعاليات اقتصادية، في المحطة الاخيرة في جولة جلالته الاولى الى امريكا اللاتينية.
وكان اعلن قبل بدء الجولة الملكية عن تاجيل زيارات جلالته الى كوستاريكا وهندوراس وكوبا لارتباطات داخلية لجلالته.
ويرافق جلالته في الزيارة وفد رسمي من القطاع الخاص الذي يشارك في ملتقى اقتصادي اردني في البرازيل.