اجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني في بانكوك اليوم مباحثات مع رئيس الوزراء التايلندي ثاكسين شيناواترا تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية اضافة الى اخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والعراقية.

واكد جلالته ان قيام دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط. واشاد شيناواترا بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدﷲ الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط من خلال دعمه الحثيث لتطبيق خارطة الطريق بما يفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل.

واعرب جلالته عن امله في ان تؤدي الانتخابات التشريعية العراقية التي بدأت اليوم الى فرز برلمان يمثل جميع مكونات الشعب العراقي بما يدعم عملية بناء دولة عراقية مستقرة موحدة تلبي تطلعات الشعب العراقي في الحياة الامنة المستقرة.

واطلع جلالته شيناواترا على جهود الاردن في ابراز الصورة الحقيقية للاسلام الذي يقوم على احترام الديانات والثقافات المختلفة ودعم قيم التعايش والتسامح والتفاهم بين اتباعها، بدءا من رسالة عمان التي اطلقها الاردن في تشرين الثاني من العام الماضي، ومرورا بتوصيات المؤتمر الاسلامي العالمي في عمان التي تبناها مؤتمر منظمة العالم الاسلامي الاخير في مكة المكرمة.

واعرب شيناواترا عن تقديره لجهود جلالته الحثيثة لتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام وحرصه على الالتقاء بالفعاليات الاسلامية في العالم.

كما ثمن مساعي جلالته لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والرفاه لشعوبها. وعلى الصعيد الثقافي بحث الجانبان امكانية اجراء تبادل للبعثات التعليمية بين طلبة البلدين، حيث يستطيع الطلبة التايلنديون دراسة العلوم الاسلامية واللغة العربية في الاردن. وعلى الصعيد الاقتصادي بحث الجانبان الاردني والتايلندي تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما من خلال زيادة الصادرات الاردنية من منتجات البحر الميت والاسمدة والبوتاس الى تايلند، اضافة الى زيادة الاستثمارات التايلندية في الاردن والتي تقتصر حتى الان على الاستثمار في القطاع الزراعي.

كما بحث الجانبان امكانية فتح سفارة اردنية في بانكوك، حيث يمثل الاردن في بانكوك حتى اللحظة سفير غير مقيم هو سفير الاردن في نيودلهي.

من ناحية ثانية حضر جلالة الملك عبدﷲ الثاني ورئيس وزراء تايلند التوقيع على اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين الاردن وتايلند. ووقع الاتفاقية عن الجانب الاردني وزير الصناعة والتجارة شريف الزعبي وعن الجانب التايلندي وزير الشؤون الخارجية كانباتي سوبامونكون.

وجرى لجلالته لدى وصوله الى مقر رئاسة الوزراء التايلندية استقبال رسمي حيث استعرض حرس الشرف الذي اصطف لتحية جلالته وعزفت الموسيقى السلام الملكي الاردني والسلام الوطني التايلندي.