جلالة الملك يجتمع مع رؤساء مجالس ادارة عدد من الشركات العالمية

عمان
26 كانون الثاني/يناير 2003

اكد جلالة الملك عبد الله الثاني ان نجاح الاردن في تحقيق تقدم اقتصادي برغم الظروف الاقليمية الصعبة يعد امرا مهما واستثنائيا. وقال جلالته خلال اجتماعه اليوم مع رؤساء مجالس ادارة وممثلي كبرى الشركات العالمية "اننا مصممون على تحقيق الاهداف التي رسمناها لبناء الاردن الحديث والاستثمار في المستقبل."

وطرح جلالته خلال الاجتماع افكارا واليات جديده تمكن من جذب المزيد من الاستثمارات للاردن والمنطقة خصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعليم.

وبين جلالته ان الاردن يعمل بشكل حثيث للاستثمار في التعليم واعطاء المجال للطلبة للانخراط في مجالات علمية تتواءم مع متطلبات سوق العمل.

واشار جلالته الى ان حجم الاستثمار في التعليم في الاردن من بداية 2001 الى نهاية 2005 سيصل الى 500 مليون دولار.

واستعرض جلالته خلال الاجتماع الذي تحدث فيه ايضا وزيرا التخطيط والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الانجازات التي حققها الاردن خلال السنوات الماضية سواء من حيث ارتفاع نسبة الصادرات وزيادة نسبة النمو الاقتصادي اضافة الى توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع الدول العربية والولايات المتحدة واوروبا.

وبين جلالة الملك عبد الله الثاني ان تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط المليئة بالقدرات الشابة المثقفة والمسلحة بالعلم والمعرفة الحديثه سيكون له اثر كبير على نوعية الحياة فيها مؤكدا انه اذا ما تهيء المناخ لشرق اوسط تسوده قيم السلام والامن والاستقرار فاننا نستطيع عندئذ المساهمة في نهضة العالم بشكل فاعل ومتوازن.

من جهة ثانية ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني اجتماعا للدول المشاركة في مبادرة اطلاق اسواق تكنولوجيا المعلومات الناشئة حيث تم الاتفاق على اعلان مبادئ سيعلن عنه في اجتماع لهذه الدول في النصف الاول من العام الحالي.

يذكر ان هذه المبادرة اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني العام الماضي خلال اجتماع منتدى الاقتصاد العالمي الذي عقد في نيويورك. وتضم المبادرة احدى عشرة دولة تتشابه من حيث المساحة والطبيعة السكانية والنظرة الى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبحث العلمي والتقنيات الحديثة.

واشار جلالة الملك خلال الاجتماع الى ان هذه المبادرة ستمكن الدول المشاركة فيها من القدرة على التعامل بسهولة ويسر مع وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اللتين تشكلان المفصل الاساسي في تنمية الموارد البشرية وفي اتاحة فرص عمل جديدة.

وتضم مبادرة اطلاق اسواق تكنولوجيا المعلومات الناشئة الاردن والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة وسنغافورة وايطاليا وتايوان وكرواتيا وبلغاريا وكوستريكا واستونيا ومن الممكن ان تنظم لاحقا نيوزلندا والنمسا الى هذه المجموعة.

وقدم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزعبي عرضا حول هذه المبادرة والية العمل التي ستحدد في اجتماع عمان المقبل.

واشار الى ضرورة قيام الحكومات بقيادة التغيير في مجال تكنولوجيا المعلومات ومن ثم اشراك القطاع الخاص بعد تهيئة البنية التحتية اللازمة في هذا القطاع .

وقال ان الدول المنضوية في هذه المبادرة سيتاح لها فرصا كبيرة للاستفادة من تجارب بعضها البعض.