الزاوية الإعلامية
أعرب جلالة الملك عبد ﷲ الثاني عن قناعته بأن التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتطبيقه سيؤدي إلى تغيير وتيرة الحركة في الشرق الأوسط.
وأضاف جلالته في مقابلة إذاعية مع "الإذاعة الوطنية العامة" الأمريكية (إن بي آر) أمس أنه يجب النجاح في معركة السلام لأن البديل هو انزلاق المنطقة إلى الهاوية والمستقبل المظلم.
وقال إن ما يثير القلق هو أنه إذا فشلت المفاوضات هذا العام فسنضطر للانتظار عامين أو ثلاثة حتى تستقر أمور الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأكد جلالته أن جوهر الصراع في الشرق الأوسط هو النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مبينا أن هناك دولا جديدة فاعلة في المنطقة مما يثير المخاوف من أن الفشل في عملية السلام سيعزز مواقع القوى المعادية للسلام.
كما عبر جلالته عن خشيته من أن تعقيد وحساسية قضايا الوضع النهائي لن يمكن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من تجاوزها وحدهما مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتمكينهما من تخطي تلك العوائق، مضيفا أن هناك استعدادا من الجانبين لتحريك المفاوضات إلى الأمام.
وحول الانسحاب من العراق قال جلالته أن حقائق الوضع على الأرض تقول إن سحب القوات لن يكون بالسهولة والسرعة التي نسمعها، لأن هناك قضايا يجب أخذها بالاعتبار وهي الحفاظ على الاستقرار داخل العراق.
وأضاف جلالته أننا جميعا في المنطقة نريد مغادرة الأمريكيين ولكن العديد من العراقيين لن يفضلوا الانسحاب السريع لأنهم يخشون الفراغ الذي تملأه قوى أخرى إذا تم هذا الانسحاب بشكل متسرع.