الزاوية الإعلامية
توجه جلالة الملك عبدﷲ الثاني مساء اليوم، إلى الصين، في ختام زيارة قصيرة إلى دولة الكويت استمرت عدة ساعات، أجرى خلالها مباحثات مع سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، وتطورات الأوضاع في المنطقة.
ويجري جلالته يوم غد الأربعاء في بكين مباحثات مع الرئيس الصيني "هو جنتاو" تركز على سبل تعزيز التعاون الثنائي والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
كما يلتقي جلالته خلال الزيارة التي تستمر يومين، رئيس الوزراء الصيني "ون جيا باو"، لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وسيتم خلال زيارة جلالته التوقيع على عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات التعدين والنقل والبحث العلمي والطاقة الذرية والبديلة.
ويضم الوفد المرافق لجلالته سمو الأمير حمزة بن الحسين، ورئيس الوزراء نادر الذهبي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ، ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير، ووزير النقل المهندس علاء البطاينة، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان.
على صعيد آخر أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني، في لقاء أجرته مع جلالته صحيفة "الرآي" الكويتية ونشرته عشية زيارة جلالته لدولة الكويت، أن علاقات الأردن مع الكويت متميزة ومتينة وفي أحسن حالاتها.
وقال جلالته: "إن التنسيق والتشاور مستمران بيني وبين أخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، والاخوة المسؤولين الكويتيين حول مختلف الموضوعات التي تصب في مصلحة بلدينا وشعبينا وقضايا امتنا العربية والإسلامية"، مؤكدا جلالته أن الجهود متواصلة لتوثيق ورفع مستوى علاقات التعاون الثنائي في كل المجالات لا سيما الاقتصادية والتبادل الاستثماري.
وفيما يتعلق بعملية السلام، قال جلالته: "بذلنا على مدى السنوات الماضية جهودا كبيرة من أجل التركيز على القضية الفلسطينية باعتبارها قضيتنا الأولى وأساس الصراع في المنطقة، وسنواصل جهودنا واتصالاتنا مع جميع الأطراف للتأكيد على ضرورة إحراز تقدم في عملية السلام وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية".
وأضاف جلالته قائلا " لقد تحدثت أخيرا مع عدد من قادة الدول الأوروبية من أجل دعم العملية التفاوضية لتحقيق نتائج حول جميع المشاكل وبالأخص قضايا الحل النهائي"، مؤكدا جلالته ضرورة عدم الاستسلام أمام بطء المسيرة التفاوضية والعقبات التي تضعها إسرائيل من خلال بناء المستوطنات أو في محاولة تغيير الواقع في القدس وغيرها من قضايا النزاع كقضية اللاجئين.
وأشار جلالته إلى ضرورة مواصلة الضغط في اتجاه تحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال ويعيد الحقوق إلى أصحابها.
وفي معرض رده على سؤال حول الأوضاع في العراق، قال جلالته: "إن الواقع الحالي في العراق يقودنا إلى التفاؤل"، معربا عن اعتقاده بأن المجتمع العراقي يتحرك في الاتجاه الصحيح من خلال نبذ الطائفية والعنف والاهتمام في بناء العراق الموحد القادر على مواجهة التحديات.
وقال جلالته: "لقد عملوا معا أكرادا وشيعة وسنة، لتحسين اوضاع العراق خلال الأشهر الماضية" مشيرا جلالته إلى أن أمام العرب فرصة لأن يبدأوا صفحة جديدة مع العراق، انطلاقا من إيماننا بأن علاقاتنا مع العراق يجب أن تسير بشكل إيجابي وتخدم مصالح البلدين.
وردا على سؤال حول الملف النووي الإيراني، أوضح جلالة الملك عبدﷲ الثاني، أن موقف الأردن تجاه الملف النووي الإيراني متطابق تماما مع مواقف أشقائنا في دول الخليج العربي.
وقال: " لقد أكدنا مرارا أن السبيل الأمثل لتجاوز هذه الأزمة يجب أن يكون من خلال القنوات الدبلوماسية السلمية والحوار، والأردن يأمل بعدم معالجة هذا الملف من خلال تدخل عسكري ضد إيران، فمثل هذه العملية ستثير ردود فعل ستلقي بظلالها القاتمة على كل دول المنطقة التي ليست في حاجة إلى المزيد من الصراعات التي باتت تهدد مستقبل شعوبها".