جلالة الملك يتلقى رسالتين من مدير الأمن العام والفريق أول المتقاعد محمد ماجد العيطان

10 كانون الأول 2007
عمان ، الأردن

تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني رسالة من مدير الأمن العام اللواء مازن تركي القاضي أعرب فيها عن خالص الشكر والامتنان لجلالته على الثقة الملكية السامية بتعيينه مديراً للأمن العام.

وأكد القاضي في رسالته أن جهاز الأمن العام كان وسيظل على الدوام عند حسن ظن جلالته في القدرة والكفاءة والجاهزية العالية وبمستوى متميز من الأداء للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.

وجدد القاضي العهد على مواصلة مسيرة التطوير والتحديث والإرتقاء بأداء جهاز الأمن العام بانضباطية عالية مؤكدا الحرص على جعل المواطن شريكاً حقيقياً في تحقيق معادلة الأمن على أسس من المتانة والحكمة ترسيخاً لتوجيهات جلالة الملك بأن الشرطة في خدمة الشعب واعتبار ذلك دستور عمل وميثاق شرف يهتدي بهما منتسبو جهاز الأمن العام لتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن.

وقال ان الرسالة الانسانية التي يخطها جهاز الامن العام هي هدفنا الاسمى وكما امرتم يا مولاي ستنعكس وبصورة واضحة على ميادين العمل المختلفة في اطار العلاقة المتوازنة مع المواطن المستهدف بالخدمات الأمنية مع مراعاة اخلاقيات المهنة وآدابها بما يكفل احترام المواطن والمحافظة على أمنه وحقوقه.

وفيما يلي نص الرسالة:

صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدﷲ الثاني ابن الحسين المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية حفظه ﷲ

مولاي المعظم ،

ببالغ الولاء والعرفان ارفع لمقام جلالتكم السامي بخالص الشكر وعظيم الامتنان على ما اوليتموني من ثقة ملكية غالية واسبغتم علي من فضل عطائكم السامي وبما انعمتم به جلالتكم علي بتعييني مديرا للامن العام الذي كان وسيظل على الدوام عند حسن ظن جلالتكم وفي الموقع الذي اردتموه من القدرة والكفاءة والجاهزية العالية وبمستوى متميز من الاداء يليق بوافر دعمكم ورعايتكم الملكية السامية.

لقد توقفت مليا امام المعاني العظيمة التي اشتمل عليها كتابكم السامي وما حواه من توجيهات سديدة جامعة والتي ساحرص وزملائي في جهاز الامن العام على وضعها دستورعمل وميثاق شرف لا نحيد عنهما ابدا ونهتدي بهما سواء السبيل لتقديم افضل الخدمات للوطن والمواطن.

وسنسعى بكل طاقاتنا لتحقيق ما يصبو اليه الوطن وما تقر به عيون جلالتكم ليطمئن اليه قلبكم الكبير المفعم بحب الوطن وانسانه الغالي.

مولاي المعظم،

ان جهاز الامن العام الذي حظي برعاية جلالتكم الموصولة قد بلغ مرتبة يحق لنا ان نفخر ونعتز بها وهو واحد من مؤسسات الدولة التي لعبت دورا مميزا في الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته وبنفس الهمة والعزيمة-يا مولاي- نجدد العهد على مواصلة مسيرة التطوير والتحديث والارتقاء بالاداء بانضباطية عالية وبأخلاقيات وتقاليد مؤسساتنا العسكرية.

مولاي جلالة القائد الاعلى،

ان الرسالة الانسانية التي يخطها جهاز الامن العام هي هدفنا الاسمى وكما امرتم يا مولاي ستنعكس وبصورة واضحة على ميادين العمل المختلفة في اطار العلاقة المتوازنة مع المواطن المستهدف بالخدمات الامنية مراعين اخلاقيات المهنة وادابها وبما يكفل احترام المواطن والمحافظة على امنه وحقوقه ومكتسباته ملتزمين بالشرعية وسيادة القانون في كل ما يتخذ من اجراءات ، فلا قدسية لرسالة لا تضع الكرامة الانسانية فوق كل اعتبار.

وسنحرص يا مولاي على جعل المواطن شريكاً حقيقياً في تحقيق معادلة الأمن على أسس من المتانة والحكمة وصولا الى اعلى مراتب الانضباط ، شعارنا ما اشرتم اليه جلالتكم في توجيهاتكم السامية من ترسيخ لمفهوم الشرطة في خدمة الشعب، وسيكون هذا المفهوم نصب اعيينا وسنكرس جهدنا لتعميق وتوثيق العلاقة مع المواطن وبلورتها في قيم واتجاهات محددة وسلوكيات تتوافق معها وسنعمل من خلال هذا النهج الاخلاقي لاكساب العمل الشرطي المزيد من الفاعلية والمزيد من الثقة والمصداقية والالتزام المخلص للمصلحة الوطنية العليا بكل شفافية وحرفية كما امرتم جلالتكم وعلى اسس متينة وقوية من العدالة مع جميع المواطنين دون تحيز او تمييز وسنعمل ما في وسعنا والمضي قدما لتحقيق رسالة الشرطة الانسانية بما يفرض هيبة الدولة على اسس من العدالة والحق والحزم وسيادة القانون.

اننا في جهاز الامن العام نسترشد بتوجيهات جلالتكم في المحافظة على حقوق نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل ملتزمين بالشرعية محافظين على المواثيق الدولية التي تحفظ للانسان حقه وكرامته، وسنتابع برامج تطوير اداء العاملين في مراكز الاصلاح وتحسين بيئة العمل فيها وتطوير البنى التحتية والمرافق العامة التي تخدمها بما يتوافق مع المعايير المحلية والدولية للرفع من مستوى الخدمات المقدمة لنزلائها وبما يساعد على اعادة دمجهم في المجتمع.

اما مشكلات السير والحوادث الناجمة عنها فاننا لن ندخر جهدا في مواصلة عملنا للتصدي لها بالتعاون مع الجهود الرسمية والشعبية من منطلق حرصنا الاكيد على التعاون لان ظاهرة الحوادث المرورية تحتاج لخطط مدروسة لمجابهتها بالرقابة المستمرة والتوعية وتعديل السلوك والاستمرار في تنفيذ القوانين والتشريعات الخاصة بالعملية المرورية وفقا للاستراتيجيات الوطنية للسلامة المرورية.

اما في مجال تطوير العمل الوقائي لمكافحة الجريمة، فسنعمل على تحقيق الريادية والمبادرة في تقديم افضل الخدمات الامنية وصولا الى حماية وطنية واجتماعية متميزة ذات جودة عالية المستوى في ظل نظام امني شامل وعادل يتسم بالكفاءة والفاعلية والمرونة قائم على دعم وتطوير نظام امني حيوي وسليم اساسه الشراكة وتحمل المسؤولية مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص ومع المواطنين كافة في مواجهة الجريمة .وهذا يتطلب الخروج بالعمل عن الاطار التقليدي والاستعداد لتسخير الوسائل التكنولوجية والتقنيات الحديثة في التحقيق والبحث والتحري بما يتماشى مع الشرعية ومبادىء حقوق الانسان.

اما في مجال مكافحة المخدرات ،فسنعمل على تطوير الاستراتيجيات والخطط بشأن الوقاية من هذه الافة لتشمل كافة فئات المجتمع من خلال الوسائل الاعلامية المختلفة كما سنستثمر طاقات فرسان التغيير لكي تكون الوقاية افقية بما يحصن المجتمع.

وفي مجال خفض العرض على المخدرات وتطوير اساليب العلاج ،فسنعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة الحدود وجمع المعلومات وادامة التعاون الاقليمي والدولي لتوحيد الجهود في مواجهة هذه الافة بهدف الوصول لاردن خال من المخدرات.

نعاهدكم يا مولاي بأن نبقى جندكم الاوفياء لعرشكم الهاشمي المفدى لتحقيق الاهداف النبيلة التي تحملون لواءها.

سائلين المولى-عزل وجل-ان يحفظكم ويكلأكم بعين رعايته انه سميع مجيب الدعاء.

مولاي المعظم

خادكم المخلص

اللواء

مدير الامن العام

مازن تركي القاضي

كما تلقى جلالته رسالة من الفريق أول الركن المتقاعد محمد ماجد العيطان عبر فيها عن مشاعر الاعتزاز المقرونة بالولاء المطلق للعرش الهاشمي.

وقال العيطان في رسالته" لقد تشرفت بخدمة وطننا الغالي كواحد من أبنائه الغيورين المخلصين لعرشكم الهاشمي ،فعملت من منطلق موقعي وبتوجيهاتكم السامية على حمل أمانة المسؤولية" ،مشيرا إلى أنه عمل على تطوير الامن العام ليبقى بالمستوى الذي يليق بثقة جلالة القائد وطموحات الوطن الذي تشرف بأن يكون هاشميا أردنيا.

وأكد ان الانجاز الذي تحقق على طريق التحديث والتطوير في الوسائل واساليب العمل والارتقاء بالتدريب وتطوير الكفاءات البشرية للعاملين في الامن العام وتقديم الخدمة الشرطية للمواطنين بجاهزية عالية ما كان ليتم لولا ثقة ودعم وتوجيهات جلالة الملك ورعايته الموصولة.

وقال العيطان في رسالته " سأبقى على العهد الجندي المخلص احمل في قلبي الولاء الصادق لتاريخكم المجيد وعرشكم المفدى"، داعيا أن يديم على الاردن أمنه واستقراره في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.